معنى نزلا من غفور رحيم، يعتبر القرآن الكريم كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الكتاب المعجز المنزل والمنقول الينا بالتواتر بوساطة الملكة جبريل، ويبلغ عدد سور القرآن الكريم مئة وأربعة عشر سورة، وتقسم تلك السور ما بين المكي الذي أنزله الله تعالى في مكة المكرمة، وما بين المدني الذي أنزله الله تعالى في المدينة المنورة، حيث اهتم الكثير من علماء التفسير والفقه بتفسير هذه السور والآيات ومعرفة الأحداث التي نزلت من خلالها ومن بين تلك الآيات التي يبحثون عن معناها معنى نزلا من غفور رحيم، والذي سوف نتناول التفسير لها أدنى سطور المقالة التالية.
معنى نزلا من غفور رحيم
لقد جاءت تلك الآيات من سورة فصلت وقد ذهب العديد من العلماء والمفسرين من تفسير تلك الآية والتي سوف نذكر أبرز التفسيرات لبعض العلماء كالتالي:
- التفسير الميسر : حيث يقول لهم الملائكة: نحن أنصاركم في الحياة الدنيا، نسددكم ونحفظكم بأمر الله، وأيضا نكون معكم في الآخرة، ولكم في الجنة كل ما تشتهيه أنفسكم مما تختارونه، وتَقَرُّ به أعينكم، حيث أن ما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعامًا لكم مِن غفور لذنوبكم، رحيم بكم.
- تفسير السعدى : أي يعني هنا الثواب الجزيل، والنعيم المقيم، نُزُلٌ وضيافة (مِنْ غَفُورٍ ) غفر لكم السيئات، ( رَحِيمٌ ) فقد وفقكم لفعل الحسنات، ثم قبلها منكم، فبمغفرته يزيل عنكم المحذور، وبرحمته، أنالكم المطلوب.
- الوسيط لطنطاوي : حيث أن قوله تعالى( نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ) حال من قوله : ( مَا تَدَّعُونَ ) ، وأصل النزل هو ما يعطي للضيف عند نزوله على المضيف من مأكل طيب، ومشرب حسن، ومكان فيه راحته ويعني أن لكم في الدار الآخرة كافة ما تطلبونه وما تدعونه ، حال كون ذلك المعطى لكم رزقا وضيافة مهيأة لكم من ربكم الواسع المغفرة والرحمة.
إن الله متصف بالكامل والغفور الرحيم بعباده والمنعم بكافة النعم التي لا تعد ولا تحصى، وقد وضعنا تفسير تلك الآية قوله تعالى نزلا من غفور رحيم، وبها نصل الى ختام المقالة.