هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح، يأتي شهر رمضان المبارك ومعه كل الخير والبركة، فهو شهر الطاعات والعبادة والتقرب الي الله سبحانه وتعالى من خلال الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم وايضا من خلال صلاة التراويح التي تتجمل ايام هذا الشهر الفضيل بها، فهي عبارة عن سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأسئلة التي تطرح عن صلاة التراويح هل يجوز أن يتم قراءة القرآن الكريم من المصحف في صلاة التراويح.
هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح؟
صلاة التراويح سميت بهذا الاسم لأن المصلين يجلسون للاستراحة بعد أداء كل أربع ركعات، وتؤدى صلاة التراويح ركعتين ركعتين من بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر فإذا دخل وقتها لا يصح قضاؤها لأنها من السنن التي لا تُقضى، وكما ذكرنا ان لها أجر عظيم وأنها سبب لمغفرة الذنوب جميعها، وأما عن جواز القراءة من المصحف في صلاة التراويح فهناك اختلاف بين الأئمة الأربعة في حكم قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح سنبين لكم أراء كل مذهب، الشافعية والحنابلة ذهبوا إلى جواز القراءة من المصحف في الصلاة في صلاة الفرض والنافلة استناداً بما ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ»، رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم، أما في المالكية فأقروا بأن قراءة القرآن من المصحف في الفروض مكروه وفي النافلة كذلك مكروه إذا انشغل المصلي وتشتت تركيزه، وفي مذهب الحنفية القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها واعتبروا أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير يلهي المصلي عن الخشوع والتركيز في الصلاة.
والخلاصة أنه لا حرج في قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح بشرط أن لا يؤثر على خشوع المصلي وتركيزه في الصلاة وعدم انشغاله في تقليب الصفحات، هذا كان كل ما يتعلق بالإجابة عن هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح كما ورد عن الفقهاء وأهل العلم.