معلومات عن نظام الخصخصة في التعليم، المجال التعليمي هو الاكثر اهمية في اساس اي دولة، وهو الذي يحدد مصير ابنائها ومن ثم المصير المستقبلي للدولة، فنلاحظ جميعا ان الدول المتقدمة تولي اهتماما كبيرا للسلك التعليمي فيها، وتحرص على غرس حب التعلم في نفوس ابنائها منذ الصغر، وتسعى جاهدة دوما على ان توفر كافة السبل التي تساعد الطلاب في الاقبال على العلم والتعلم، ولنا في دولة سنغافورة مثال في اهمية التعلم وكذلك اليابان وكيف استطاعوا ان يقيموا دولة متطورةومبتكرة بهمم ابنائها المتعلمين وباهتمامها جدا بالمجال التعليمي، الذي اخذ الدولة في منحنى التطور والتقدم واصبحوا بالشكل المهيب الذي نراهم فيه اليوم، وسنتحدث في موضوعنا اليوم عن خصخصة التعليم .
مفهوم الخصخصة بشكل عام
هو مصطلح حديث ظهر مؤخرا، وهو مصطلح يشير إلى التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص، ولهذا المصطلح مرادفات كثيرة تؤدي ذات المعنى، مثل: التخصيص، التحول إلى القطاع الخاص، وهذه المصطلحات جميعها تؤدي ذات الفكرة وهي الانتقال الذي يحصل في المؤسسات الحكومية من القطاع العام إلى القطاع الخاص، ويعرف أيضا بأن إدخال القوة الكامنة في السوق الاقتصادية من عرض وطلب إلى اقتصاد الدولة، وهنالك تعريف اخر له وهو نقل أو بيع أو تحويل المشاريع العامة إلى القطاع الخاص، وللخصخصة فوائد كثيرة كما لها أضرار وسلبيات، وقام دونالد ستون بتعريف الخصخصة على أنها: تحويل للملكية أو الإدارة من القطاع العام إلى القطاع الخاص، بشرط أن تتحقق السيطرة الكاملة للقطاع الخاص، والتي لا تتحقق في الغالب إلا بالانتقال الفعلي لملكية الأغلبية إلى القطاع الخاص”، وعرفتها راما ندام قائلة: انها سلسلة متصلة عريضة من الإجراءات تمتد بين إلغاء التأميم، من ناحية، ونظام السوق من الناحية الأخرى .
معلومات عن نظام الخصخصة في التعليم
يتم تعريف الخصخصة في مجال التعليم على أنها عملية نقل كافة المؤسسات التعليمية من القطاع العام أو القطاع الخاص بشكل جزئي أو بشكل كامل، وينتج عنها امتلاك كافة المؤسسات التعليمية بيد ملاك القطاع الخاص وليس بيد الدولة، وهذا ما يجعل التعليم خدمة تقدمها المؤسسات الخاصة وليس للدولة أو للقطاع العام أي علاقة به، وتشمل خصخصة التعليم وزارة التعليم ووزارة التربية وكل ما يتعلق بهما من مؤسسات تعليمية، ويشترط في نقل المؤسسات التعليمية للقطاع الخاص أن يكون قطاع التعليم فاعلا نشطا يقدم كل ما من شأنه أن يتقدم بالتعليم ويرتقي به في البلاد بشكل واضح .
أنواع الخصخصة في المجال التعليمي
هنالك ثلاث انواع معروفة في مجال خصخصة التعليم وهي :
- خصخصة التعليم الجزئية ونعني بذلك أن تنتقل الكثير من المسؤوليات من القطاع العام إلى القطاع الخاص مع عدم إلغاء مسؤولية القطاع العام بشكل عام، حيث تتم مناقشة الكثير من الأمور التعليمية في هذه النوع من الخصخصة مع القطاع العام الحكومي ويكون للقطاع العام مسؤولية بسيطة في التعليم في البلاد.
- خصخصة التعليم المشروطة ويقصد بها أن تنتقل بعض المسؤوليات من القطاع العام إلى القطاع الخاص، بشروط يفرضها القطاع الحكومي العام ويوافق عليها القطاع الخاص، وفي هذه الحالة تبقى كلمة القطاع العام في التعليم هي العليا.
- خصخصة التعليم الكاملة وهي أعم وأشمل أنواع الخصخصة في البلاد، وفي هذا النوع تنتقل مسؤولية التعليم في البلاد في كافة المؤسسات التعليمية إلى من القطاع العام إلى القطاع الخاص، وفي هذه الحالة تصبح الدولة أو القطاع الحكومي العام خارج أي قرار يخص التعليم في البلاد، يتدخل في الشؤون التعليمية أبدًا.
فوائد خصخصة التعليم
لخصخصة التعليم فوائد جمة على الدولة والسلك التعليمي والشركات التي تقوم بالخصخصة وتتمثل في النقاط الاتية :
- تحسين الكفاءة في التعليم، والسبب هو أنَّ مدير المؤسسات التعليمية في القطاع الخاص يحصل على نسبة من الأرباح التي تنتجها المؤسسة، وبالتالي يزيد من اهتمامه بالمؤسسة، على عكس المؤسسات الحكومية.
- التخلص من الضغط الحكومي الذي ينتج عنه توظيف موظف في غير مكانه أو فصل موظف آخر، حيث يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون أي ضغوط.
- زيادة المنافسة بين الشركات الخاصة التي نالت نصيبًا من قطاع التعليم بعد تخصيصه، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وارتفاع الجودة.
- توفير الكثير من فرص العمل للموظفين والمدرسين أصحاب الكفاءات العالية.
- تخفيض نسبة الضرائب المفروضة في التعليم وذلك بسبب انخفاض النفقات الخاصة بالدولة.