كم عدد جيش المسلمين في فتح مكة

كم عدد جيش المسلمين في فتح مكة، مكة المكرمة من اهم البلاد لدى المسلمين فهي بلاد مباركة تقع في المملة العربية السعودية، يقع بها المسجد الحرام وتحتوى على الكعبة المشرفة التي تعتبر وجهة المسلمين دميعا في العالم كله، لذلك عند التحدت عن فتح مكة فهو موضوع مهم يبحث عنه الكثير من الأشخاص لمعرفة كيف تم فتح مدينة مكة المكرمة، عند التحدث عن بدايتها نجد انها كانت قرية صغيرة الا ان اصبح الناس يتوافدون لها من كل مكان بعد الرس، كما انها تضم العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، التي يعد المسجد الحرام  من ابرزها وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، استنادا  لقول النبي محمد: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى”، كما انها تعد مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة على أنها تضم المناطق التي يقصدها المسلمون خلاله وهي مزدلفة، منى وعرفة.

سبب  قيام فتح مكة

سبب  قيام فتح مكة
سبب  قيام فتح مكة

من اكبر الاحداث التي مرت على تاريخ الدولة الاسلامية فهو يعتبر حدث عظيم يفرق في تاريخها، وهو فتح مكة المكرمة فكان هذا الحدث سبب لخسارة الكفار واصبح الكثير من الافراد يدخلون الاسلام ويقبلوا الى مكة المكرمة  افواجا كبيرة فبعد هذا الفتح اصبحت مكة حصن وحماية لدين الله عز وجل، وكان سبب هذا الفتح حدوث صلح الحديبية في السنة السادسة هجريا الذي كان من بنوده  التي كانت بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش انه من يرغب ان يكون مع الرسول صلى الله عليه وسلم فله ان يدخل في عهده ومن اراد الدخول في عهد قريش كان معهم ودخل فيهم، وكانت قبيلة خزاعة من حلف الرسول صلى الله عليه وسلم، اما كانت بنو بكر الى جانب قريش، وكانت بنو بكر مع خلاف دائم مع قبيلة خزاعة فاقبل بنو بكر للتخلص من قبيلة خزاعة وذلك لوجود ثأرا بالقدم بينهم فدخلوا عليهم في الليل وقاموا بقتل افراد منهم، ولان بنو بكر من حلف قريش فقامت قريش بحمايتهم بالسلاح والرجال فبهذا خرقت قريش العهد الذي كان بينها وبين الرسول عليه السلام، فقامت قبيلة خزاعة بالبعث للرسول حول ما حدث في الليل من قبل قبيلة بنو بكر وتعلمه ان قريش اخلفت بالصلح، وكان رد الرسول على هذا البطلان انه استعد حتى يخرج الى مكة المكرمة وذلك حتى يكون ناصر ومؤيد لقبيلة خزاعة التي كانت بجانبه في صلح الحديبية، ولكن كان وصيته لخزاعة ان لا يتم اعلام احد من قريش بقدوم الرسول حتى يدخل عليها جيش المسلمين، عندما استدركت قريش انها قد فعلت خطأ وبطلان بنقضها العهد مع رسول الله قامت بإرسال زعيمها ابو سفيان بن حرب الى المدينة المنورة حتى تقوم بحل ما فعلته وتحدد العهد والصلح بينها وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن كان هذا بعد فوات الاوان فقد كان الرسول مجهز نفسه وجيش المسلمين للغزو على مكة وقريش.

عدد جيش المسلمين في فتح مكة

عدد جيش المسلمين في فتح مكة
عدد جيش المسلمين في فتح مكة

في اليوم العاشر من رمضان في السنة الثامنة هجرية في ذلك اليوم هم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  لان يخرج من المدينة حتى يدخل مكة المكرمة ويقوم بفتحها مع جيش المسلمين وذلك بعد نقض صلح الحديبية من قبل قريش، حيث كان عدد الجنود المجهزة في فتح مكة عشرة آلاف جندي من أصحابه، وطلب من القبائل المسلمة حول المدينة (أسلم، ومزينة، وجهينة، وغفار، وسليم) الخروج معه فقد ذهب منهم ألفا رجل والتحقوا بالرسول، فصار مجموع جيش المسلمين 12 ألف جندي.

بداية احداث فتح مكة

بداية احداث فتح مكة
بداية احداث فتح مكة

قد  بدأ الرسول رحلته مع جيش المسلمين وكانوا صائمون في شهر رمضان المبارك،  وحين وصولهم لوادي مر الظهران القريب من مكة، ركب العباس بغلة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- البيضاء وانطلق يبحث عن أحد يخبره بمقدم جيش المسلمين لفتح مكة، ليبلغ قريشا بذلك يحثهم على طلب الأمان من الرسول قبل أن يدخلها عليهم محاربا بقوة السلاح، وفي هذا الوقت كان ابو سفيان قد خرج للمدينة فلقاه ابو العباس وقدم له النصيحة ان يلقى رسول الله ويطلب منه السماح على ما بدر من قريش بنقض صلح الحديبية، فذهب مع العباس ودخلوا على الرسول قال الرسول الأمين مخاطبا أبا سفيان: “ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟… ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟”، أعلن أبو سفيان إسلامه، فقال العباس:‏ “يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئا”، فقال الرسول‏:‏ “‏نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن”، بعد ذلك قام جيش المسلمين بمغادرة “مرّ الظهران” ذاهبون إلى مكة، فمرت على أبي سفيان كتائب جيشهم الواحدة تلو الأخرى مما أثار الرعب في نفسه، فاقتنع بأن خسارة قريش ستكون محققة إن هي حاولت منع المسلمين من دخول مكة، ولذلك قام بالذهاب لقريش وقال بأعلى صوته: “يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن”، فتفرق الناس واحتموا بدورهم وبالمسجد الحرام.

احداث دخول الرسول لمكة

احداث دخول الرسول لمكة
احداث دخول الرسول لمكة

عندما وصل  الرسول  إلى ذي طوى قام بتوزيع جيشه إلى ثلاثة أقسام: قسم أمّر عليه خالد بن الوليد وأمره أن يدخل مكة من أسفلها، وقسم برئاسة الزبير بن العوام -ومعه راية النبي محمد- وأمره أن يدخل مكة من أعلاها، وقسم أمّر عليه أبا عبيدة بن الجراح وأمره أن يسلك بطن الوادي، وكان امر الرسول لجميع الاقسام ان لا يقاتلوا احدا الا من يقاتلهم ويكفوا يديهم،  ثم قام  الجيش الإسلامي بدخول مكة ولم يواجه جيشا محاربا من أهلها باستثناء اشتباك محدود وقع بين جيش خالد بن الوليد ومجموعة قليلة من قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل كانت ضد الأمان وأرادت التصدي للمسلمين بالقوة، وقتل في هذا الاشتباك  أفراد قلائل من كلا الجانبين، ثم انتهى بفرار جيش قريش إلى بيوتهم ليأمنوا من القتل، قم دخل الرسول مكة من أعلاها وسار –والمسلمون على كلا الأطراف مع الرسول صلى الله عليه وسلم بين يديه ومن خلفه وحوله- حتى دخل المسجد الحرام، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه ثم طاف بالبيت، واصبح يطعن ويكسر الاصنام التي كانت موضوع حول الكعبة حوالي 360 صنما وهو يردد قوله تعالى: “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا” (الإسراء، الآية: 81)، “قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد” (سـبأ، الآية: 49)، فتخر الأصنام ساقطة على وجوهها، وعندما انهى الرسول الطواف حول الكعبة دعا سادن الكعبة عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاحها وأمر بها ففتحت، فدخلها وأمر بالصور التي كانت فيها فمحيت، ثم دار في نواحيها وصلى داخلها، ثم خرج منها وأعاد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة وأمر أن يبقى في عائلته أبد الدهر، قام رجال قريش بالتجمع لتتحدث حول ما سيفعله الرسول، فتوجه إليهم وقال: “يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟”، فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: “فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه: “لا تثريب عليكم اليوم” (يوسف، الآية: 92)، اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وأمر بلالا أن يصعد فيؤذن للصلاة على ظهر الكعبة وقريش تسمع، وبعد يوم من فتح مكة قام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  بإلقاء خطبة عظيمة بين فيها بعض معالم الدين وحرمة بلده الأمين مكة، ثم بايع الرجال والنساء من أهل مكة على السمع والطاعة، وأقام بها بعد ذلك 19 يوما وضح لهم فيها معالم الإسلام وتعاليمه ورتب فيها الشؤون الإدارة للمدينة و بهذا تم فتح مكة المكرمة على يد جيش رسول الله.

فتح مكة حدث عظيم لذلك كان على جيش المسلمين ان يذهب كله ويكون مع الرسول فداء له وطاعة للرسول لفتح مكة، وادخال الاسلام عليه والتمتع بالكعبة والابتهال بها والتقرب من الله في مكة، ويكون المسلمين حيث يجب ان يكونوا في بلدهم مكة المكرمة، لذلك كان الله معهم ويسر لهم الطريق وكان الفتح على يد رسول الله وجيشه العظيم.

Scroll to Top