اعمال ليلة التاسع والعشرين من رمضان، يُعدّ شهر رمضان المبارك أفضل الشهور على الإطلاق، وقد خصّ الله سبحانه وتعالى هذا الشهر بمزايا عديدة، وجعل الأجور فيه مضاعفة، وقذف حبّه في قلوب العباد، فالمسلمون في كل بقاع الأرض يبتهجون لقدوم هذا الشهر العظيم، ويتهيّأون لاستقباله بشتّى الوسائل والطرق، ويفرحون بالعيش في ظلاله. فصيام رمضان ركنٌ من أركان الإسلام، وهو فرض على المسلمين.
دعاء ليلة التاسع والعشرين من رمضان
يغتنم عادة المسلم أوقات الشهر المبارك شهر رمضان المبارك بأداء العديد من الأدعية، والتي يرجو الله من خلالها قبوله في رحمته وعفوه وغفرانه، فالله سبحانه وتعالى وعد وأعد المؤمنين الصائمين المتضرعين إلى الله بقبول أعمالهم الصالحة وسيجازيهم أفضل الجزاء بالمغفرة والرحمة وادخالهم جنة الرحمن، ومن الادعية التي يتناولها الناس عن ليلة التاسع والعشرين من رمضان التي لم تذكر بشكل واضح في السنة النبوية ولكن ليس فيها مضرة او قطع ذي رحم، لذلك سنوردها كالتالي:
- اللهم ارزقني في هذه الليلة ليلة القدر، اللهم سهل لي كل أموري من العُسر إلى اليُسر من الصعب إلى السهل، اللهم اقبل فيها صالح أعمالي، ولا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة او طلبا هي لك رضا إلا قضيتها لي برحمتك يا رحيمًا بعبادك الصالحين اللاجئين إليك وحدك لا شريك لك.
- يا مكور الليل على النهار ومكور النهار على الليل، يا عظيم يا عظيم يا عظيم يا رب الأرباب، وسيد السادات، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد، يا الله يارحمن، يا الله يا رحيم، يا الله ياغفور، يا الله ياعزيز يا جبار، لك الأسماء الحسنى جميعها، والأمثال العليا وصفاتك العلا، والكبرياء والاء والنعماء، أسألك اللهم باسمك الأعظم بسم الله الرحمن الرحيم، إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح من كل أمر حكيم فصل على محمد وآل محمد وصحبه أجمعين، واجعل اللهم اسمي من سعداء الدنيا والآخرة، وروحي مع الشهداء الأبرار، وإحساني في عليين، وإساءتي وجميع ذنوبي اجعلها ياربي مغفورة، وأن تهب لي يقينا وصلاحا تفرح به قلبي، وإيمانا يذهب بالشك عني، وترضيني اللهم بما قسمته لي، وآتني في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة، وقني عذاب النار، وارزقني يا رب فيه هذه الليلة المباركة ذكرك وشكرك وحسن عبادتك والرغبة والانابة إليك، والتوبة والتوفيق لما وفقت له المسلمين، ولا تفتني اللهم بطلب مازويت عني بحولك وقوتك، وأغنني يا رب برزق منك واسع بحلالك عن حرامك، وارزقني العفة في بطني وفرجي، وفرج عني كل هم وغم وكدر في المعيشة، ولا تشمت بي عدوي ومن يكرهني، ووفق لي ليلة القدر على أفضل ما رآها أحد، ووفقني لما وفقت له محمدا وآله وصحبه أجمعين.
اعمال ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان ١٤٤٢
يتنافس المسلمون فيما بينهم على القيام بصالح الاعمال والطاعات وعقب اقتراب انتهاء شهر رمضان، يتسارع الناس الى فعل الخيرات لينالو الأجر، فنرى أن الأيام الأخيرة في شهر رمضان تحمل في طياتها الكثير من الاحزان على فراق شهر رمضان المبارك، والاستبشار والفرح بحلول عيد الفطر المبارك، فمن ضمن اعمال ليلة التاسع والعشرين من رمضان التي يستحب القيام بها ما سنذكرها الان كما يلي:
- صلاة الضحى ما تيسر من ركعات فلا يوجد عدد محدد لركعات صلاة الضحى، ويجب اغتنام أداءها لما لها من عظيم الفوائد.
- قراءة القرآن الكريم بخشوع وطمأنينة.
- الدعاء الى الله تعالى بأن يتقبل من المسلم أعماله الصالحات، وكذلك الدعاء للأهل، والمريض، وللمحتاج، ولعموم المسلمين، ولتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في ربوع العالم الإسلامي.
- صلاة التراويح سواء منفردا او جماعة في البيت أو بالمسجد خلف الإمام.
- إطعام الطعام حيث يعتبر ذلك وسيلة للترابط المجتمعي بين الناس.
- أداء مناسك العمرة لمن تيسر له الوصول إلى مكة المكرمة، والاستمتاع بالاجواء الروحانية هناك، حيث يعم الخير ربوع مكة والعالم الإسلامي بشكل عام.
- صلاة التهجد وقيام الليل فيجب أن تتضمن اعمال ليلة التاسع والعشرين من رمضان ذلك، لما فيها من عظيم الأجر والثواب.
- التصدق على الفقراء والمساكين وتلبية احتياجاتهم ومتابعتهم وذلك لتيسير أمور حياتهم المعيشية.
لحظات شهر رمضان الأخيرة تحمل في طياتها الكثير من العبر، ولذا يجب على المسلم أن يغتنم ويبذل جل جهده في فعل الاعمال والطاعات التي تقربه من الله عز وجل، وتبعده عن العذاب، فالله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين الصائمين بقبول جميع طاعاتهم، وقد ركزنا خلال هذا المقال على ليلة التاسع والعشرين من رمضان وذكرنا لكم اعمال ليلة التاسع والعشرين من رمضان.