تقرير عن تأصيل التعاون الإنساني من منظور إسلامي

تقرير عن تأصيل التعاون الإنساني من منظور إسلامي، يعتبر التعاون من الصفات والركائز الأساسية التي قام عليها الدين الإسلامي، حيث أنه بالتعاون والتكافل نشرت الدعوة الإسلامية في كافة أنحاء الوطن العربي والتعاون أيضا حرروا حدود البلاد الإسلامية وقاوموا بالكثير من الفتوحات والتي كانت أساس في قيام الحضارات والنهضة حول العالم.

إن التعاون، من أقدم المفاهيم في العالم، فقد ظهرت الحاجة إلى التعاون، مع بداية الوجود الإنساني، عندما وجد الإنسان نفسه في مواجهة الطبيعة وظروفها، ومن خلال تناول سطور المقال نود ان نتطرق الحديث عن التعاون مع وضع سطور من أبرز المعلومات الخاصة بكتابة تقرير عن تأصيل التعاون الإنساني من منظور إسلامي.

تقرير عن تأصيل التعاون الإنساني من منظور إسلامي

تقرير عن تأصيل التعاون الإنساني من منظور إسلامي
تقرير عن تأصيل التعاون الإنساني من منظور إسلامي

إن التعاون ضرورة إنسانية واجتماعية في الحياة ولا يمكن أن يعيش الفرد المسلم دونه، فمهما منحه الله من طرق العيش المختلفة فإنه لا يمكن أن يعيش وحيدًا، وقد وضع الله عز وجل التعاون سمة في الإنسان، فقد فطره عليها، فالمخلوقات كافة كبيرها وصغيرها مجبولة على تلك الفطرة.

وقد اعتنى الدين الإسلامي كل العناية والاهتمام على أهمية التعاون بين الناس، لاعتباره أساس من أسس نجاح الفرد والمجتمع، ويؤدي إلى التقدم والنهوض به والاستقرار.

قال الله تعالى (وتعاونوا على البِّر والتَّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، فقد دعا الدين الإسلامي على التعاون بين أفراد المجتمع وشجع  على أهمية التمسك به، والتي تعني المساعدة ، حيث خلق الانسان بطبعه من أجل الإسراع في المساعدة وعمل الخير بين أفراد المجتمع المسلم، حيث أن تأصيل التعاون الإنساني في المجتمعات العربية له العديد من الفوائد والأهمية ومنها على النحو التالي:

  • إزالة الأنانية والحقد وتشجيع روح الفريق والتعاون بين الأفراد .
  • مشاركة الأخرين وتخفيف آلامهم ومعاناتهم ومساعدتهم على عبور محطات الحياة الصعبة بسلام وأمان، من يفعل الخير والمعروف يجزى به وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، فالخير سوف يرد إليك لا محال.
  • زيادة كفاءة فرص العمل نتيجة لتعدد الأفكار ومساندة الأفراد بعضهم لبعض.

التعاون يضمن مجتمع قوي متماسك

التعاون يضمن مجتمع قوي متماسك
التعاون يضمن مجتمع قوي متماسك

إن التعاون بين الأفراد وإعانة بعضهم البعض، يساهم في بناء مجتمعٍ سليم متماسك ذو وحدة وقوة، وترسيخ روابط العلاقات الاجتماعية وينشر المحبة والطمأنينة، فقد شرعت الزكاة في الإسلام، كي تكون نوعًا من أنواع التعاون بين الناس، وكي تساعد الغني الفقير، ويمنح له المساعدة وينتشر الأمن والآمان.

فالتعاون له وجوه متعددة لا يقتصر على مجالٍ بعينه بل يكون في كافة أمور الحياة، من أجل الوصول إلى ترابط قوي داخل الأسرة الواحدة والمجتمع وبين الأفراد، حيث أن التعاون يُزيد من ترابط البشر فيما بينهما ويُظهر مدى التماسك داخل المجتمع، وهذا يجعل من الصعوبة هزيمة هؤلاء خاصة في ظل ما نعانيه من فتن في العصر الحالي.

فالتعاون على الإثم والعدوان يرجع على الأفراد والمجتمعات بالكثير من الأمور السيئة وفساد المجتمع وقلب نظامه رأسًا على عقب ويساعد على انتشار الظلم والطغيان، في حين عدم التعاون وبث الفرقة، يكون أساس الفشل والجهل والفساد، فقال تعالى ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

وفي الختام نقول إن التعاون الإنساني صفى اجتماعية وأخلاقية عامة بين أفراد المجتمع المسلم الواحد، وهو خلق عظيم من الأخلاق الحميدة التي دعا اليها الدِين الإسلامي، وشجع على ضرورة التمسك به كي يعم الأمن والسلام في المجتمعات العربية والتكافل بين أبناء الوطن الواحد في كافة الظروف التي يتعرض لها المتجمع العربي من الحروف والظروف الصعبة الراهنة.

Scroll to Top