لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام

لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام، من أبرز المواضيع التي انتشرت على مواقع الانترنت المختلفة، حيث أن العديد من الأحداث التي تجري بين البشر قد تدفعهم الى الوقوف أمام المحكمة أو أمام القاضي ويكون من الواجب أو الضروري إحضار شهادة شهود، حيث شاع الكذب والزيف بين النّاس كي لجأوا لشهادة الزور التي تعد من أنواع الكذب القبيحة والظلم وهي من الكبائر في الإسلام ومن الواجب التوبة عنها والابتعاد عنها بشكل تام، واليكم المزيد من تفاصيل الإجابة على السؤال لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام.

ما هي شروط قبول الشهادة

ما هي شروط قبول الشهادة
ما هي شروط قبول الشهادة

تعتبر الشهادة الوسيلة الأولى للإخبار بشيء ما بإثباته أو انكاره وتعد مشروعة في السنة النبوية والقرآن الكريم، حيث تتم الشهادة على نوعين من الحقوق حق لله وحق للناس في حين أن الحق الأول فله العديد من الأوجه أولها لا يقبل فيه أقل من أربعة شهود كحد الزنى، والثاني يقبل شهادة رجلين كالسرقة بينما الوجه الثّالث فيقبل شهادة رجلٍ واحد كرؤية هلال رمضان، ويتوجب في الشاهد عند أداء شهادته مجموعة من الشروط لا تتم الشهادة إلا بها وهي على النحو التالي:

  • الإسلام: وبالتالي أنّه من الضروري جدّاً أن يكون الشاهد مسلماً كي لا تقبل شهادة غير المسلم لأنه لا ولاية لغير مسلمٍ على مسلم والشهادة بعينها ولاية.
  •  البلوغ: فيشترط بالشاهد التكليف فالشخص لا تقبل شهادته لأنه غير مكلف.
  •  العقل: فالمجنون لا تقبل شهادته وقد أجمع بهذا أهل العلم.
  •  العدالة: فلا تقبل شهادة الفاسق لأنه لا يؤمن كذبه.
  •  أن يكون غير مشكوكٍ بشهادته كأن يشهد العدو على عدوه والأب لابنه وهكذا.
  •  أن يكون ناطقاً غير أبكم وهذا لضمان الحقوق والله ورسوله أعلم.

لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام

لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام
لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام

إنّ العديد من الناس في الوقت الحالي أو في القديم حيث كانوا يجمعون الطيور ويربونها إما للزينة أو للاستفادة من لحومها أو بيضها أو أمور أخرى كإرسال الرسائل من خلال الحمام الزاجل، ولهذا انتشرت تربية الحمام بشكلٍ واسع بهدف الزينة أو للأكل والتجارة أو للتواصل عن طريق الرسائل المحمولة على الحمام الزاجل، فلماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام وما الذي يسيء في تربيته للحمام، وهو السؤال الذي طرحه يطرح الكثير من الناس عبر المواقع وقد أوجد العلماء هذه الأسباب وفسروا معناها وهي كالتالي :

  • ذكر الإمام الكاساني: إن الذي يلهو بالحمام من غير أن يسمح لها بالطيران فهذا لا تسقط عدالته فإذا طيرها سقطت عدالته لأنّه بعمله ذلك ينشغل عن فعل الطاعة ويطلع على عورات السيدات.
  • ذكر ابن القيم: على القاضي أو الحاكم أن يسن قانونا يمنع ويجرم أن يقوم مربوا الحمام بتطيير حمامهم لأنهم يكشفون عورات النساء بعملهم.
  • اعتمادا على ما ذكره أهل العلم وما استدلوا عليه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث أجمعوا على أن شهادة مربي الحمام لا تقبل أبداً إذا كان يلهو بحمامه ويطيرها فوق رؤوس المسلمين فإنّه بهذا يؤذي النساء ويكشف عوراتهم وبالتحديد جيرانه وهو بهذا يفقد شرطاً رئيسي من شروط قبول الشّهادة، بينما إن كان مربي الحمام يحتفظ بالحمام كي يستخدمها في الزينة أو المتاجرة أو لأكلها ولا يطيّرها فلا سبب وهذا لعدم قبول شهادته والله ورسوله أعلم.

والى هنا نكون قد وصلنا الى ختام المقالة والتي تعرفنا في سطورها على كافة المعلومات التي تتعلق لماذا لا تقبل شهادة الجزار ومربي الحمام، وكذلك تعرفنا على ذكر الشروط التي من الواجب توافرها خلال الشهادة في المحكمة أمام القضاة والعدل.

 

Scroll to Top