اذا أذن الفجر وأنا على جنابة هل يجوز الصيام

اذا أذن الفجر وأنا على جنابة هل يجوز الصيام، شهر رمضان المبارك هو شهر الخير وشهر الثواب والمغفرة، وفي هذا الشهر الفضيل يتسابق الناس إلى عمل الخير، وإلى جميع الاعمال الصالحة التي ترضي وجه الله-سبحانه وتعالى-، حيثُ أن الأجر يضاعف في شهر رمضان المبارك، والثواب يزداد في هذا الشهر الفضيل، وفي شهر رمضان يفتح الله تعالى أبواب السماء، ويغلق سبحانه أبواب النار، ويصفد الشياطين.

اذا أذن الفجر وأنا على جنابة هل يجوز الصيام

اذا أذن الفجر وأنا على جنابة هل يجوز الصيام
اذا أذن الفجر وأنا على جنابة هل يجوز الصيام

من مبطلات الصوم هو: الأكل والشرب عمداً في نهار شهر رمضان المبارك، أو الجماع في شهر رمضان المبارك، أو تعمد حدوث القيء، فهذا يمنع الصوم ويبطله، وكما نعلم فإنّ الطهارة والغُسل شرطاً لصحة الصلاة، فلا تجوز صلاة العبد المسلم من دون طهارة، سواء طهارة من الحدث الأكبر وهو الجنابة، أم تكن طهارة من الحدث الأصغر الذي يلزمه الوضوء، ولكن الصيام لا يشترط فيه الطهارة كما يشترط في الصلاة، وإن كانت الجنابة وقعت قبل أذان الفجر فصيامه جائز، ولكن عليه أن يغتسل من الحدث الأكبر ، حيثُ أنّه إذا كان على جنابة واغتسل بعد الفجر، فيجب عليه صيام هذا اليوم، حيث جاء عن أم سلمة-رضي الله عنها وأرضاها-: كان النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- يصبح جنبًا من جماع ثم يغتسل ويصوم ولا يقضي عليه الصلاة والسلام، فالجماع قبل أذان الفجر في شهر رمضان المبارك لا يبطل الصوم، وعليه الصيام ونية صيام هذا اليوم، والانسان الصائم يجب أن يمسك عن جميع المفطرات، وجميع المنكرات في شهر رمضان المبارك، تجنباً لابطال صيامه ومنعه، ومن كان جنب قبل أذان الفجر، فإنّه جائز له الغسل من الجنابة بعد أذان الفجر وحتى طلوع الشمس، أي تأخير غسل الجنابة لبعد طلوع الشمس جائز ولا حرج فيه، أما تأخير غسل الجنابة لبعد طلوع الشمس فهو غير جائز.

هل يجوز صيام الجنب

هل يجوز صيام الجنب
هل يجوز صيام الجنب

الطهارة من الجنابة لا تعد هي الاساس أو هي الشرط من أجل صحة صيام المسلم، على أن يتم الغسل بعد أذان الفجر، ولا يجوز تأخير الغسل من الجنابة لبعد طلوع الشمس، لأنه يصبح عليه القضاء في فرض الصلاة، واذا كان الجماع في نهار شهر رمضان المبارك، فإن الصيام يبطل ويفسد ولا يجوز، ويجب على من تعمد فعل ذلك فعليه القضاء، وعليه إخراج الكفارة، ومن وقعت عليه الجنابة من دون اللمس المباشر للفرج، مثل التقبيل، أو اللمس بشهوة أو غيرها، ففي هذه الحالة اتفق العلماء على القضاء دون اخراج الكفار، أما المالكية ذهبوا إلى ضرورة القضاء مع اخراج الكفارة، أما إذا وقعت الجنابة بسبب النظر أو بسبب التفكير، فيجب اكمال الصوم، ولا يفسد الصيام أو يبطل في هذه الحالة.

المحرم على الجُنُب

المحرم على الجُنُب
المحرم على الجُنُب

وما يحرم من العبادات على الجنب ما يلي:

  • مس القرآن الكريم محرم على الجنب، حيث أن المصحف الشريف لا يمسه إلا من هو على طهارة.
  • الصلاة، فالصلاة محرم على كل من كان على حدث أكبر وهو الجنابة، أو من كان على حدث أصغر وهو الذي يلزمه الوضوء.
  • الطواف حول الكعبة المشرفة محرم على الجنب.
  • الاعتكاف في المساجد يحرم على الجنب.
  • ويحرم فعل الجنابة في نهار رمضان على الصائم.

التسبيح والتهليل والذكر مباح لمن كان على جنابة، ولكن هنالك بعد العبادات التي فرضها الله-سبحانه وتعالى- وتكون محرمة على من هم على جنابة، وفعل الجنابة من مفسدات الصوم في نهار شهر رمضان المبارك، وفي مقالنا وضحنا بعض التفاصيل المتعلقة بسؤال اذا أذن الفجر وأنا على جنابة هل يجوز الصيام، والاجابة هي أنّه لا ضير إن أخر الاغتسال بعد الفجر، ولكن عليه الاغتسال قبل طلوع الشمس.

Scroll to Top