ابرز المعلومات عن سيف المؤسس الشيخ جاسم، يعتبر سيف المؤسس الشيخ جاسم، من أهم الشخصيات المتواجدة في دولة قطر والذي قام بتأسيس دولة قطر والعمل على بناءها، كان قائدا عسكريا وقاضيا مفتيا، وأيضا كان فارسا شاعرا، وصاحب نخوة وشهامة. شارك في العديد من الحروب من أجل الدفاع عن قطر، ولم تثنه المخاطر عن اقتحام الصعاب وردع الظلم وإجارة المظلوم، وتصدرت مواقع البحث المتعددة من أجل معرفة ابرز المعلومات عن سيف المؤسس الشيخ جاسم، والذي سوف نتناول الحديث عنها عبر السطور الأتية من المقالة.
سيف المؤسس الشيخ جاسم السيرة الذاتية
إن الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني من مواليد سنة 1242 هجري /الموافق سنة1827 ميلادي، ونشأ في “فويرط” في جهة الشمال الشرقي من دولة قطر، وفيها تعلم القرآن وعلومه والفقه والشريعة، وآداب الفروسية ومهارات الصيد والقنص.
أهم المعلومات عن سيف المؤسس الشيخ جاسم
شارك الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في العديد من الأعمال والأشغال والمناصب المختلفة والتي سوف نذكرها على النحو التالي:
- تولى إدارة الحكم في قطر سنة 1876 ميلادي، إلى جانب أبيه الذي تقدمت به السن، وفي الثامن عشر من شهر ديسمبر 1878 خلف والده على الحكم، بتأييد شعب قطر، فاستطاع من تثبيت دعائم الحكم الوطني بزعامة آل ثاني.
- خلال السنوات الأولى من حكمه وجه الشيخ جاسم جهوده إلى توحيد أهل قطر بترسيخ الانتماء الوطني والتأكيد على ضرورة التلاحم والالتفاف بين مكونات الشعب، وأولى اهتماما بالغا بالتعليم، فأسس الكتاتيب وجلب الفقهاء، وعمل على إعمار المساجد، وكان يعطي الدروس ويفتي ويقضي بين الناس.
- اهتم الشيخ بتطوير الموانئ البحرية وبناء السفن وترسيخ تجارة اللؤلؤ، الى أن أصبحت قطر من أكبر مصادر اللؤلؤ في المنطقة، وبنيت علاقاتها التجارية مع الهند وسواحل إفريقيا الشرقية، حيت أتاحت فرص العمل وتحسنت ظروف الحياة، وتوسع العمران وارتفاع عدد السكان.
- على الصعيد الخارجي، كان الشيخ جاسم قائدا قويا للخلافة الإسلامية ومن أبرز الزعماء دفاعا عنها، رغم كل الضغوط التي واجهته، حيث بنيت علاقته بالسلطة العثمانية وأعطته منصب قائم مقام، وهو منصب إداري عسكري، كذلك أعطته فيما بعد رتبة قابوتشي باشي، وهي رتبة تشريفية عالية، اعترافا بسلطته الفعلية وزعامته لقبائل قطر، حيث أصر العثمانيين على التدخل المباشر في الشؤون الداخلية لقطر، ورفض الشيخ لأي مساس بمصالح البلاد وأهلها، مما جعل في نهاية المطاف إلى مواجهة عسكرية كانت نهايتها بانتصار حاسم للشيخ جاسم في معركة الوجبة المعروفة سنة 1893.
- شكلت معركة الوجبة علامة بارزة في تاريخ قطر، وظهر الشيخ جاسم بعد تلك المعركة شخصية مهمة في الخليج، وقوة فاعلة للسياسة القطرية إقليمياً.
- حيث كان الشيخ جاسم فارسا شجاعا مالكا لإرث أصيل من تقاليد الحرب والفروسية العربية، معروفا له بذكاءه رجل الدولة السياسي الاستراتيجي والقائد العسكري الميداني، وبالتحديد وأن فترة حكمه تزامنت مع وجود قوى إقليمية عالية متصارعة على النفوذ.
- يعتبر في دوره التاريخي لتعزيز الاستقلال، مؤسس دولة قطر.
من أشهر قصائد الشيخ جاسم
يعتبر الشيخ جاسم شاعر وله ديوان شعر أبرز فيه خلّد مآثره، ويعتبر مصدر لسيرته ومسيرته في مرحلة فاصلة من تاريخ قطر، ومن بين تلك القصائد المشهورة لها قصيدة (كعبة المضيوم) ومن أبرز الأبيات لها:
ويلومني العذّال على مطلب العُلا
ويلومني من لا هواي هواه
وحْن كعبة المضيوم إلى ما وزابنا
نجيره ولا نرضى بغير رضاه
وكم قد دهتنـا مـن خطـوب ملمـة
ولا لينـت مـنـا صلـيـب قـنـاة
صبرنا علـى صكّـات بقعـا فعاننـا
إله عـلا مـن فـوق عـرش سمـاه
شابـت عوارضنـا وجهلت قلوبنا
ولا شايـب إلا مـن يشيـب نـبـاه
على نصر مظلوم وعلى قمع ظالم
ومقام حق في رضا الإله
وفاة الشيخ جاسم
توفي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ليلة يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من شهر شعبان 1331هجري الموافق تاريخ السابع عشر من شهر يوليو 1913 ميلادي.
والى هنا نكون قد وصلنا الى ختام المقالة والتي تعرفنا فيها على أبرز تفاصيل المعلومات عن سيف المؤسس الشيخ جاسم، والسيرة الذاتية له حيث كان من أبرز الشخصيات الكبيرة في تاريخ قطر العريق، وأيضا ذكرنا الحديث عن بعض من قصائده الشعرية، وعن تاريخ وفاته المنية،