هل المايكرو للحواجب حرام

هل المايكرو حرام، يعتبر من أبرز الأحكام التي يتساءل عنها الكثير من السيدات، حيث شاع استخدام مثل تلك التقنيات في التجميل في العصر الحالي، لهذا لا بد من النساء المسلمات أن تتحرى حكم الشريعة في تلك الأمور قبل أن تقوم بها، لهذا سوف نعرض لكم في هذا المقال الحكم الشرعي والذي ذهب اليه الكثير من علماء الدين في دار الإفتاء والشريعة الإسلامية فيما يلي.

ما هو المايكروبليدنج للحواجب

ما هو المايكروبليدنج للحواجب
ما هو المايكروبليدنج للحواجب

إن المايكروبليدنج Microblading، وهو نوع من أنواع الوشم والذي يبقى ما يقارب سنتين، ويكون باستعمال شفرة دقيقة، وبالتالي يرسم الحاجب من خلال محجم ثم يحقت بمادة كيمائية عن طريق استخدام الشفرة، ويكون بهذا قريبًا من الوشم أو ما يعرف باسم “التاتو” الذي تستعمل فيه إبرة لغرس المادة بدلًا من الشفرة، ولكن الفرق أن التاتو يدوم ولا يستطيع الإنسان إزالته إلا بالليزر، في حين أن تقنية المايكروبليدنج فإنّ الرسم يختفي بشكل تدريجي ما بين 18 شهر وسنتين، ويمكن رسمه مرّة أخرى.

حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء السعودية

حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء السعودية
حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء السعودية

وفق ما جاء في حكم دار الإفتاء السعودية عن خكم  المايكروبليدنج فهو أبرز أنواع الوشم التي تبقى لفترة ليست بالقصيرة، وهو أهم أنواع الحقن التي تصل إلى طبقة عميقة في البشرة، وهي بهذا تمنع الوضوء فهي بذلك لا تختلف تماما عن الوشم وأيضا لم يخرج الدم خلال القيام بها، لهذا فإن لها حكم الوشم كما ذهب علماء الإفتاء فهي محرمة ولا يجوز للمرأة القيام بها.

حيث جاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم قوله (لعن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم الواشماتِ، والمتفلّجاتِ، والمتنمصاتِ المغيراتِ خلق اللهِ عز وجل) ولا يباح الوشم إلا في حال وجود  مرض أي لإزالة حرق أو إخفائه، وذلك كماء جاء في الدليل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي روي ابن مسعود رضي الله عنه (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ النَّامِصَةِ وَالْوَاشِرَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ ، إِلَّا مِنْ دَاءٍ).

حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء المصرية

حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء المصرية
حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء المصرية

حيث جاء في حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء المصرية أنه إذا كانت تلك التقنية الحديثة ظاهرة الرسم للحاجب أي يكون على الطبقة الخارجية للجلد، ويكون هذا بحبر خاص لا يتسرب إلى جذور البشرة، لا مانع من استخدام تلك التقنيةّ، ولكن الشرط أن تكون بمادة طاهرة ويكون الرسم ظاهريا، وهي تتبع للزينة المؤقتة، ولا يكون فيها تغيير غير محمود لخلق الله، وألّا يكون في ذلك الاستعمال ضررًا، وأن لا تعرضه المرأة أمام أحد إلا ما هو من محارمها، ويحبذ في حال فعلته الزوجة للتزين لزوجها فقط.

حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين

حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين
حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين

إن حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين محرم لما فيه أخذ من الشعر الزائد من الحواجب، وهو يعتبر من النمص، وبالتالي فهو ينقسم إلى قسمين إما أن يكون منكراً من خلال النتف فذلك لا يجوز لأنه من النمص الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم فاعلته، بينما إذا كان من خلال القص من جزء الشعر ولا يكون بإزالته من الجذور حيث قال بعض العلماء أنه من النمص كذلك، فيدخل في اللعنة أيضاً، وقال آخرون ليس من النمص، فلا يدخل في اللعنة، لأنّه لا يوجد فيه إزالة من الجذور، ويمكن الاستعانة إلى التقنيات المتعددة لإزالة الشعر إذا كان يوجد ضرر على الإنسان كأن تكون الحواجب كثيفة الشعر بحيث إنها تجعل على العين ظلمة، وقصراً في النظر، فذلك لا بأس أن تزيل ما يخشى منه ذلك المحرم.

والى هنا نصل الى نهاية المقال والذي ذكرنا فيه تفاصيل الحكم الشرعي لاستخدام المايكروبليدنج، كما ذهب اليها دار الإفتاء السعودية، وأيضا دار الافتاء المصرية، وتفسير ابن العثيمين كما ذكرنا بعض الأدلة الشرعية عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

Scroll to Top