نبذه مختصره عن المامون ومعلومات عنه، العصر العباسي أو ما يعرف بالعصر الذهبي هو عصر يزخر بالخلفاء الذين قدموا الكثير من الإنجازات العظيمة للخلافة الإسلامية، حيث شهد العصر العباسي تطور ملحوظ في كافة المجالات وهذا التطور تركز وبشكل كبير على جانب العلم والثقافة، حيث ظهر العديد من العلماء والمفكرون كما وتم نشر العديد من المؤلفات التي لا يزال يُسْتَفادُ مِنْها حتى هذا اليوم، ومن أشهر خلفاء العصر العباسي الخليفة المأمون والذي سنقدم لكم نبذه مختصره عنه.
نبذه مختصره عن المامون ومعلومات عنه
المأمون هو عبد الله بن هارون الرشيد سابع الخلفاء العباسيين، عرف بحكمته وقدرته البالغة في إدارة شئون البلاد وتسييرها كما يجب، كما وعمل على إقامة العديد من الإصلاحات التي تصب في مصلحة خلافته، وكان قد حدثت بعض الخلافات بين المأمون وأخيه، فهارون الرشيد قبل أن يتوفى كانت قد أوصى بالخلافة لابنه أمين ومن بعده المأمون، ولكن أمين تلاعب في وصية والده وقام بتغييرها بحيث يجعل الحكم في يد ابنه موسى ويبعد أخيه عن الحكم، وقد أثار ذلك غضب المأمون عندما علم أن أخيه منعه من وضعه في مكانته التي أوصى والده بها، وقد قام المأمون وقتها بجمع الأصوات من الناس وقد تم مبايعته وجهز جيش من أجل استرداد حقه في تولي الحكم، واستمرت مدة الحرب بينهم إلى ما يقرب من 4 سنوات وتم انتصار المأمون على الأمين وتم قتله عام 813 و تولى المأمون الخلافة.
أهم صفات الخليفة المأمون
الخليفة المأمون عرف بشهامته وقوته كما أنه من أفضل الخلفاء العباسيين الذين تولوا الحكم، كان يتسم بالهدوء والحكمة وعدم التسرع في اتخاذ القرارات وقد وصفه البعض بالدهاء، كما أنه من أصحاب العزيمة ومن الشخصيات التي تحرص إلى التطوير من ذاتها، حفظ القرآن الكريم، كما أنه كان من علماء اللغة العربية والتاريخ، بالإضافة إلى أنه فقيهاً من الفقهاء الإسلاميين، وكان يقول: “النَّاس ثلاثة: فمنهم مثل الغذاء لا بدَّ منه على كلِّ حال، ومنهم كالدَّواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالدَّاء مكروه على كلِّ حال”، وكان يقول أيضًا: “أنا والله أستلذُّ العفو حتَّى أخاف ألا أؤجر عليه، ولو عرف النَّاس مقدار محبتي للعفو؛ لتقرَّبوا إليَّ بالذُّنوب”.
لم تكن الفترة التي عاشها الخليفة المأمون طويلة فهو توفي في الثامنة والأربعين من عمره وذلك وبسبب إصابته بمرض الحمى وهو يحارب في إحدى المعارك ضد البيزنطيين، وكان قد توفي في منطقة تدعى طرسوس.