تفسير خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين، من الأمور المهمة والعلوم التي يجب ان تعلمها كافة الناس علم التفسير والذي يشمل تفسير سور القران الكريم بما يشتمل عليها من الأحداث، حيث ان العديد لا يدرك أهمية وأدلة تلك الآيات والسور القرأنية، وقد جاء علم التفسير كي يبين لنا ما هي الادلة والمعاني التي تحتويها من أجل معرفتها والتعامل معها، ومن بين تلك الآيات التي وردت على مواقع الانترنت تفسير خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين، وهي من سورة الأعراف والذي سوف نوضح التفسير لمعانيها أسفل المقالة التالية.
معنى وتفسير خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين
قَالَ تعالى في كتابه الكريم ( يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ”.
إن المقصود من الآية المذكورة في سورة الأعراف يقول تعالى قال الله لموسى:
يا موسى إني اصطفيتك على الناس ، أي( اخترتك على الناس ) برسالاتي( إلى خلقي أرسلتك بها إليهم ) وبكلامي( كلمتك وناجيتك دون غيرك من خلقي) فخذ ما آتيتك يقول( فخذ ما أعطيتك من أمري ونهيي وتمسك به) كن من الشاكرين ( لله على ما آتاك من رسالته, وخصك به من النجوى، بطاعته في أمره ونهيه، والمسارعة إلى رضاه).
تفسيرات أحد العلماء لقاعدة خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين
ذهب الكثير من العلماء والفقهاء والمفسرين في علم القران الكريم والحديث النوبي الشريف الى تفسير القاعدة من الآية خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وسوف نذكر منهم كالتالي:
تفسير الجلالين
قال تعال (يا موسى إني اصطفيتك) اخترتك (على الناس) أهل زمانك (برسالاتي) بالجمع والإفراد (وبكلامي) أي تكليمي إياك (فخذ ما آتيتك) من الفضل (وكن من الشاكرين) لأنعمي.
تفسير الميسر
قال الله يا موسى (إني اخترتك على الناس برسالاتي إلى خلقي الذين أرسلتك إليهم وبكلامي إياك مِن غير وساطة، فخذ ما أعطيتك مِن أمري ونهيي، وتمسَّك به، واعمل به، وكن من الشاكرين لله تعالى على ما آتاك من رسالته، وخصَّك بكلامه).
تفسير السعدي
قال يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ أي( اخترتك واجتبيتك وفضلتك وخصصتك بفضائل عظيمة، ومناقب جليلة، بِرِسَالاتِي التي لا أجعلها، ولا أخص بها إلا أفضل الخلق. وَبِكَلامِي إياك من غير واسطة، وهذه فضيلة اختص بها موسى الكليم، وعرف بها من بين إخوانه من المرسلين، فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ من النعم، وخذ ما آتيتك من الأمر والنهي بانشراح صدر، وتلقه بالقبول والانقياد، وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ لله على ما خصك وفضلك).
ذهب الكثير من الفقهاء والمفسرين في توضيح معاني الآيات والتي تعرفنا القاعدة والهدف منها والتفسير الذي ذهب اليه البعض منهم في قوله تعالى كتابه الكريم ( يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ”.