لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا

لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا، نظم الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة وجعلها ضمن ضوابط شرعية لا يحق للزوجين الإخلال بها فمثلاً حرم الله النكاح من الدبر، وذلك لما له من أضرار للمرأة، والتي سنتعرف عليها خلال المقال، ومن المعروف أن ديننا الإسلامي لم يبيح شي إلا وفيه خير ولم يحرم امراً إلا وفيه آثار سلبية وأضرار وعواقب وخيمة، وقد حث الإسلام على احترام المرأة وتقديرها وحفظ لها كرامتها وجعل كل الضوابط التي تحفظ مكانتها التي كانت معدومة قبل الإسلام، وفي هذا المقال سنتعرف لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا

لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا

لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا
لماذا حرم الله النكاح من الدبر علميا

إن إتيان المرأة من الدبر هو فعل محرم عل المسلمين فلا يحل للزوج فعل ذلك كما وأن كلا الزوجين يؤثمان لمخالفتهما أوامر الله في حال إقداهما على فعل ذلك، ولكن حالياً وفي ظل انتشار الفواحش والمحرمات ونجد الكثير ممن ينساقون وراء شهواتهم والشيطان من كل باب يدخل لهم ليزين لهم الحرام بالمتعات، والدليل على تحريم النكاح في  الدبر من القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾، والمقصود في الآية فأتوهن من حيث أمركم الله تعني : من القبل لا من الدبر، روى ابن جرير في تفسير هذه الآية (3/ 736 – 738) عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع وإبراهيم النخعي قالوا: أي: في الفرج.
وعلى الرغم من أن الطريق المباح الذي حدده الشرع واضح إلا أن هناك البعض ممن لم يتركهم الشيطان وأصبحوا يقعوا فيه بكل سهولة، فالبعض يجدون المتعة الكبيرة من هذا الفعل الذي يوصف بأنه عقيم كما أن له أضرار جداً كبيرة، فمن وجهة نظر العلم والطب أن الإتيان من الدبر تم تحريمه بسبب أن الإدخال لفتحة الشرج يؤدي إلى ارتخاء في العضلات المتواجدة أي عضلات التغلط الأمر الذي يسبب في حدوث بواسير عند المرأة، كما أن القذف في الدبر يؤدي إلى تنشيط البكتيريا الكروية والتي هي من أعنف أنواع البكتيريا فهي مقاومة لأقوى أنواع المضادات الحيوية مما يجعل معالجتها أمر صعب.

ومن وجهة نظر الإسلام أن النكاح في الدبر هو من الأفعال التي توقع صاحبها في الأقذار والنجاسة التي حرمها الله على المسلمين وذلك في قوله تعالى ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴾.

 

 

Scroll to Top