دور المواطن في المحافظة على الأمن، يعتبر دور المواطن اتجاه الأمن من الأدوار المهمة والتي يجب عليه أن يُؤديها على أكمل وجهٍ وأكمل وسيلة، لأن الأمن والاستقرار في حالة توافر في مجتمعٍ من المجتمعات، تنشر في هذا المجتمع بالخير الكثير الذي يُساعده على التقدّم في مختلف المجالات، وبالتالي على العكس الذي اذا لم يكن الأمن متوفر في المجتمعٍ، فقد يسبب انهيار المجتمع شيئًا فشيئًا، حتى لا يظل من أثره شيء.
دور المواطن في المحافظة على الأمن
يُعتبر المواطن عاملا أساسيا في المحافظة على الأمن مع قوات الشرطة، فلن تحاول أجهزة الأمن فرض الإستيلاء على المجتمع إذا تكاسل المواطنون في مساعدة الشرطة، ومن أبرز المهام التي تقع على عاتق المواطن التنشئة الوطنية للأبناء وبالتالي التربية على حُبّ الوطن، وبذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمته، ومن أجل الدفاع عنه ضدّ أي عدوان او هجمات تُقف ضده، وأية تهديدات قد يتعرض لها، فحب الوطن ليس مجرد شعاراتٍ ترفع، ولا عباراتٍ تُذكر بل إيمانٌ وعقيدةٌ، حيث أنه في حال ما فقدت هذه العقيدة، أصبح المواطن أثير مصالحه الشخصية التي تسمح له في أي وقتٍ من الأوقات بأن يخون وطنه.
مهام المواطن في المحافظة على الامن
إن المواطن من عامل مهم وبارز فعال في بناء المجتمعات على مستوى كافة المجالات السياسية، والاجتماعية، والثقافية بصفةٍ عامةٍ، وعلى المستوى الأمني بصفة خاصّةٍ، لأن أجهزة الأمن تُكرس جُهودها لأمنه، ويجب عليه أن يُكرس جهوده الأمنية، من أجل مُساعدة أجهزة الأمن في القيام بوظيفتها على أحسن حالٍ، ومن أبرز الأدوار التي يجب عليه القيام بها، أن يسارع في الإبلاغ عن أية تخويفات من شأنها أن تبث الرعب في قلوب المواطنين، أو أن تسلب حرّيتهم، أو أن تُلحق خللًا جسيمًا في ممتلكاتهم، ومتابعة التنظيمات المُشتبه فيها، والتي من شانها أن تُزعزع المنظومة الأمنية، أو تخرق خصوصياتهم.
كما ترجع أهمية الأمن إن كافة الأديان حثت على نشر الأمن داخل المجتمعات، وإن كافة الأوطان والدول المتقدمة تتميز بانتشار الأمن والسلام داخلها والدليل قوله تعالى (وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلداً آمناً وأرزق أهله من الثمرات)، وأيضا إن النبي إبراهيم عليه السلام طلب من ربه أن يعطيه الأمن والأمان، وذلك يدل إن الأمن والأمان نعمة، ولعل تكون من النعم الأولى التي أرادها، وطلبها سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء.
دور المواطن في المحافظة على الامن
تُؤسس المجتمعات وترقى بسواعد أبنائها المواطنين المخلصين، والأجهزة الأمنية من أبرز الأجهزة التي تُساعد على هذا البناء لأن المواطن في حال استشعر الأمن والأمان في مجتمعه، توافر له القدر الكافي من الحرية، والتي تجعله يزيد من قدرة الإنتاج، فيتطور المجتمع من الناحية الاقتصادية والأمنية،، وإذا ارتقيا ارتفع المجتمع وارتقى، ولعل من أهم الأدوار التي إذا قام بها المواطن يسود في مجتمعه الأمن، فعليه احتواء من يساهم في أمارته التخريب، أو العدوانية، أو أي شيء يُزعزع أمن المجتمع فكريا أو سلوكيا، وهذا عن طريق تقويمهم من الناحية الأخلاقية، وترهيبهم من أن تبث الفوضى التي تذهب بها إلى الخراب، أيضا أن من واجباته أن يُبلغ الجهات المُختصة عن أي ابتزار إلكتروني يقابله من خلال وسائل التّواصل الاجتماعي.
وفي نهاية المقال نقول إن الأمن والأمان مَن الأمور المهمة والضرورية التي لا بد أن تُلقى على عاتق الدّولة والمواطن معا، بل يشترك فيها كل منهما في نشر الامن والحفاظ على الدولة من أي تهديدات ونشر السلام في كافة أنحاء البلاد.