هل تجوز الصلاة بعد الاحتلام بدون اغتسال، يعتبر الاحتلام أحد العمليات التي قد تحدث مع الانسان بغض النظر عن جنسه ذكر كان أم أنثى، والاحتلام هو عبارة عن تخيل خوض علاقة جنسية شبه كاملة أو كاملة خلال النوم، وقد ينتهي الاحتلام بنزول السائل المنوي، كما أن العلماء لم يضعوا أيديهم على الأسباب الحقيقية وراء الاحتلام وما الأسباب التي قد تتحكم به وبعدد مراته، ويرجع بعض العلماء والخبراء أن مسألة الاحتلام مرتبطة بالحالة الذهنية للإنسان وما يكدسه في عقله الباطن، كما يجزم البعض الأخر أن مسألة الاحتلام مرتبطة بما يراه الانسان في حياته اليومية وما يتولد داخله من مشاعر واحاسيس لا يستطيع تفريغها في الواقع فتتمكن منه أثناء النوم، كما أن نزول السائل المنوي ليس أمراً ضرورياً لاكتمال عملية الاحتلام، فقد يحدث الاحتلام بدون نزول السائل المنوي وهو أمر شائع ومعروف.
حكم عدم الاغتسال من الاحتلام
يتسبب الاحتلام في حالة من الارتباك وعدم الاتزان بعد أن يصحوا النائم من نومه، فقد يلاحظ الانسان ذكر كان أم أنثى نزول السائل المنوي منه أو بقايا آثاره، كما أنه وفي بعض الأحيان لا يستطيع الانسان الجزم بأن السائل المنوي نزل منه، وهو الأمر الذي يدخل الانسان في حالة من الشك والريبة، وبما أن صلاة المسلمين لها عدة ضوابط واشتراطات لكي تكون صحيحة، فيجب على المسلمين معرفة الرأي الشرعي في حال احتلم الانسان المسلم، لكي يستطيع المسلم تأدية صلاته بطريقة شرعية وصحيحة ولكي تقبل ان شاء الله منه، وتتحكم عملية نزول السائل المنوي في الحكم، فهيا لنتعرف على حكم عدم الاغتسال من الاحتلام على النحو التالي:
- في حال تأكد الانسان من نزول السائل المنوي بعد الاحتلام فيجب عليه الغسل ولا تقبل صلاته في حال لم يغتسل.
- في حال لم ينزل السائل المنوي أو أن الانسان شك في نزول السائل المنوي أو لا فلا حرج على الانسان لو لم يغتسل والله تعالى أعلى وأعلم.
هل يجوز الصلاة بملابس احتلمت بها
تعددت الكثير من الآراء المتعلقة بالملابس التي يرتديها الرجل أو المرأة أثناء الاحتلام، وكان القول الراجح المتعلق بهذا الأمر أن نزول المني من الرجل أو المرأة على هذه الملابس لا يؤدي لحلول النجاسة عليها، بحيث يتم غسل هذا الباس في حال كان رطباً، كما يتم فركه عن الملابس في حال كان يابساً، وهذا الأمر لا يأتي من باب نجاسة المني إنما يأتي تبعاً لاختلاف اراء الفقهاء في تحديد مدى طهارة المني، حيث جاء الكثير منهم بالقول بانه نجس في حين جاء الطرف الآخر بالقول بطهارته ومن باب الحرص على الطهارة لابد من الالتزام بغسل هذه الملابس، هذا تبعاً لقول السيدة عائشة: “أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم”.