بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي

بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي، تعتبر الخلافة العباسية من الخلافات التي توالت عبر البلاد الإسلامية والتي تميزت بالكثير من المميزات التي جعلت منها مكانة عالية في البلاد الإسلامية وازدهرت تلك الخلافة بالكثير من الإنجازات المتعددة والتي برز من خلالها الكثير من العلماء وكبا الشخصيات، حيث عمل خلفاؤها على نقل العلوم و الآداب و المعارف إلى اللغة العربية بإرسال بعثات علمية إلى الدول الأجنبية كاليونان و الهند و بلاد فارس و روما، وهم الذين ساهموا في النهضة الإسلامية وسوف نتعرف على المزيد من المعلومات المتعلق بموضوع بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي.

بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي

بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي
بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي

لقد حفلت الخلافة العباسية بالكثير من العلماء والأدباء والذين برزوا فيها من أجل نقل العلم والمعارف والعمل على تطور وتقدم الكثير من العلوم وتناقلها ما بين الدول إضافة الى ارسال البعثات المختلفة لجذب العلوم وتداولها وتعلمها والعمل على ترجمتها، وقاموا بالكثير من الإنجازات تالتي ساهمت في ظهور الحضارات المعاصرة، وسوف نتعرف على ثلاث من الشخصيات المهمة ودورها في الخلاف العباسية كالتالي:

أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني

أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني
أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني

يعد البيروني من أبرز علماء العصر العباسي، حيث كان عالم رياضيات و فيزياء ويوجد له اهتمامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية ، و تم اختياره من أجل تسمية الفوهات البركانية على القمر ومنهم الخوارزمي و أرسطو وابن سينا، من مواليد منطقة خوارزم وهي تتبع في الوقت الحالي لأوزبكستان والتي كانت في عصره تابعة لسلالة السامانيين في بلاد فارس درس الرياضيات على يد العالم منصور أبو نصر حيث عاصر ابن سينا و ابن مسكوويه الفيلسوفين من مدينة الري التي تقع في محافظة طهران .

تعلم البيروني اللغة اليونانية و السنسكريتية أثناء رحلاته و كتب باللغة العربية و الفارسية، البيروني اعتمد على لغة خوارزم ويقصد بها الغريب أو الآتي من خارج البلدة، وكتب البيروني الكثير من المؤلفات في مسائل علمية وتاريخية وفلكية وله إنجازات في حساب المثلثات والدائرة و خطوط الطول والعرض، ودوران الأرض و الفرق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت، وأيضا له المزيد ما كتبه في تاريخ الهند، وقد اشتهر البيروني كذلك بكتاباته عن الصيدلة و الأدوية وكتب في أواخر حياته كتاباً أطلق عليه  “الصيدلة في الطب” وكان الكتاب عن ناهيات الأدوية.

كان البيروني عالمًا مشهورا مختلف الجوانب، غزير الإنتاج، عظيم الإبداع عميق الفكر، ويعتبر مؤرخ محقق وجغرافي مدقق، وفلكي نابه، ورياضي أصيل، وفيزيائي راسخ، ومترجم متمكن، حيث تراوح من إعجاب الأوروبيين به أن قال عنه المستشرق سخاو  “إن البيروني أكبر عقلية في التاريخ”، ووصفه في قول أخر “من المستحيل أن يكتمل أي بحث في التاريخ أو الجغرافيا دون الإشادة بأعمال ذلك العالم المبدع”.

أبي بكر محمد بن زكريا الرازي

أبي بكر محمد بن زكريا الرازي
أبي بكر محمد بن زكريا الرازي

حيث سجل التاريخ عن الرازي في مجال الطب والعلوم في العصور الوسطى آراء متعددة ومتضاربة عن حياة أبي بكر محمد بن زكريا الرازي ، هذا الطبيب الفيلسوف الذي اتسمت مؤلفاته كلها باللغة العربية ، بأصالة البحث وسلامة التفكير . وهو من مواليد بلدة الري ، بالقرب من مدينة طهران الحديثة .

كان أبو بكر الرازي يرى أن يتعلم الطلاب صناعة الطب في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان ، وبالتالي يكثر المرضى ويزاول المبدعين من الأطباء مهنتهم، ولهذا أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام ، وتعلم الطب في بيمارستان بغداد ، حيث أخطأ المؤرخون في اعتقادهم أن الرازي تعلم الطب بعد أن كبر في السن، وتوصلت إلى معرفة تلك الحقيقة من نص في مخطوط بخزانة بودليانا بأكسفورد ، بعنوان ” تجارب البيمارستان ” وما كتبه محمد بن ببغداد في حداثته “، ونشر ذلك النص مصطحبا بمقتطفات في نفس الموضوع ، اقتبستها من كتب الرازي التي ألفها بعد أن أتمت خبرته ، وفيها يشهد أسلوبه بالاعتداد برأيه الخاص.

وبعد استكمال دراساته الطبية في بغداد، رجع الرازي إلى مدينة الري بطلب من حاكمها، منصور بن إسحاق، كي يتولى إدارة بيمارستان الري، حيث ألف الرازي لذلك الحاكم كتابه “المنصوري في الطب ثم “الطب الروحاني ” وكل منهما مكمل للآخر، حيث أن الأول يتعلق بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. وعرف الرازي في الري، وبعدها توجه منها ثانيه إلى بغداد ليتولى رئاسة البيمارستان المعتضدي الجديد ، الذي أقامه الخليفة المعتضد بالله.

كان أبو بكر الرازي طبيبا وجراحا كبيرا، يقرأ دوما ويربط بين العلم والعمل، وقد اتسم بالشجاعة الكافية، فنقد أساطين الطب فيما لا يتفق مع الحقيقة كما يشاهدها وأسهم بحظ كبير في بناء صرح العلم، بما دونه من آراء خاصة ومشاهدات دقيقة.

أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي

أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي

يعتبر الكندي مؤسس الفلسفة العربية الإسلامية، حيث كان من غالبية علماء عهده موسوعيا فهو رياضي و فيزيائي و فلكي و فيلسوف إضافة إلى أنه موسيقي، يعد الكندي واضع أول سلم للموسيقى العربية.

وقد ذكر أن الكندي حفظ القرآن والعديد من الأحاديث النبوية الشريفة وهو في الخامسة عشر من عمره عندما كان يقيم في الكوفة مع عائلته الغنية بعد وفاة والده والي الكوفة الذي ترك له ولإخوته الحظ الكبير من الأموال.

رغب الكندي أن يتعلم الكثير من العلوم التي كانت موجودة في عهده فقد أقر السفر برفقة والدته إلي البصرة ليتعلم علم الكلام وكان ذلك العلم عند العرب يضاهي علم الفلسفة عند اليونان ، وبالتالي ذهب الكندي ثلاث سنوات في البصرة عرف عن طريقها كل ما يجب أن يعرف عن علم الكلام.

كان يهتم بقراءة الكتب المترجمة عن اليونانية والفارسية والهندية لكن فضوله للمعرفة استمر عند حد قراءة الكتب التي المترجمة فقط، فحسب كان يتمني أن يتمكن من قراءة الكتب التي لم تترجم بلغاتها الأصلية لهذا بدأ بدراسة اللغتين السريانية واليونانية علي يد معلمان كانا يأتيان إلي بيته كي يعلموه.

 

Scroll to Top