كيف أجعل طفلي ينام ساعات طويلة، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي تطرحها الكثير من الأمهات وخاصة في حالة الولادة الأولى والمبكرة لديهم، وخاصة في الشهور الأولى من مراحل الطفل، حيث أنها بعد أن كانت تنام طوال الليل دون إزعاج، بات الطفل في حياتها أمرا مختلف لا يجعلها تنام الا دقائق، وهذا الأمر قد يشكل ضغطا وإزعاج في حياتها والعديد من حالات التوتر والقلق والارهاق، ومن هنا فقد لجأ الكثير من الأمهات ان تفكر في كيفية اتخاذ الطرق التي تساهم في نوم الطفل ساعات محدودة في الليل بحيث تعود بالفائدة والراحة لديها وسوف نقدم لكم مجموعة من الخطوات كالتالي.
كيف أجعل طفلي ينام ساعات طويلة
تحاول الأمهات مساعدة الأطفال على النوم بشكل أفضل عن طريق تعويدهم على اتباع روتين محدد قبل النوم، وبالتالي يمكننا ان نضع لكم مجموعة من الخطوات التي يمكن من خلالها الاعتماد عليها في جعل الطفل ينام ساعات طويلة خلال الليل ومنها كالتالي:
ميعاد محدد للنوم
لا يمكن من المبكرا تماماً أن تبدأ الأم مع الطفل في بداية الشهر الأول في وضع روتين للنومن ولكن هو ليس كبيراً بشكل كافي لتعرفيه أن موعد نومه قد حان، ولكن يمكنك القيام بهذا بعدة وسائل، وربط بعض الأفعال بموعد النوم، وعلى سبيل المثال حددي وقت معين تقومين فيه بإطفاء الأنوار والتلفاز ووضع الطفل في فراشه الدافئ، فسوف يعلم تدريجياً أن ذلك هو موعد النوم، وبالتالي ليس من المرة الأولى فالأمر بحاجة إلى الصبر والمداومة.
التقميط
لا بد من أن تشعر الأم بالتعجب، وهذه مجرد عادة قديمة كانت تتبعها الجدات ولكنها عادت من جديد بعدما أثبت الأطباء فاعليتها، وهي عبارة عن لف الطفل في غطاء قطني ناعم يمنعه من الحركة ويشعره بالدفء، والهدف منها أن كافة الأطفال في الشهور الأولى والى الشهر الرابع يستيقظون من النوم بسبب شعورهم بالسقوط المفاجئ، ويشير الأطباء أن ذلك الإحساس يكون بسبب البيئة الخارجية المختلفة عن رحم الأم، لهذا فإن عملية “التقميط” تشعرهم بقدر من الأمان، حيث تبدو مناسبة فقط في الشهر الأول، وذلك بسبب قلة حركة الطفل طبيعياً، ولكن مع بداية تحركه تكون تلك العملية مزعجة له.
الرضاعة قبل النوم
من الطبيعي أن ينام طفلك أثناء اليوم عدة مرات ومن وقت لآخر، ولكن يجب على الأم ان تخصص وقت معين للرضاع جيدا قبل النوم ليلاً، فان ذلك سوف يساعدك في أمرين الأول وهو تحديد ميعاد ثابت لنوم طفلك والثاني هو عدم استيقاظ الطفل ليلاً، كون الجوع والعطش من العوامل الرئيسية التي تتسبب في استيقاظ صغيرك ليلاً ورغبته في الرضاعة، لهذا إن فعلت هذا قبل نومه، فستقل احتمالية استيقاظه.
تقليل فترات القيلولة خلال النهار
من المعروف لدينا أن الأم تنتظر الوقت الذي ينام فيه طفلك أثناء النهار لإنجاز الأعمال المنزلية، ولكن كلما طالت مدة القيلولة فلن ينام الطفل ليلاً ، وحسب لن تنامي أنت أيضاً، لذلك حاولي أن تكون فترات نوم الطفل على مدار اليوم ليست طويلة، أي لا تتراوح مدة القيلولة الساعتين في كل مرة، ويجب ان تحاول الأم إيقاظه واللعب معه او حمله قليلا.
الضوضاء خلال النهار والهدوء ليلاً
إن الطفل لا يفرق بين موعد النوم والاستيقاظ، ولكن يمكن للأم أن تساعده على ذلك، حيث أنه أثناء النهار يمكنك أن تبقيه مستيقظاً في حال اللجوء للضوضاء، فسوف يكون من الصعب بالنسبة له النوم وافعلي العكس ليلاً، وبهذا سوف يعلم أن موعد النوم قد حان.
تغيير حفاضة الطفل قبل النوم ليلاً
من الصعب على الطفل النوم بعمق أثناء شعوره بالبلل، لذلك إن أبرز قاعدة يمكن للأم اتباعها عند الرغبة في نوم طفلك ليلاً لساعات أطول، هي تغيير الحفاضة قبل النوم.
تجنبي إزعاج طفلك
إن إزعاج الطفل ليس سببا في أن يكون الضوضاء أو الأنوار أثناء نومه ولكن المقصود هنا شيئاً آخر، من الطبيعي أن يصحو الأطفال ليلاً يبكون بصوت منخفض لدقائق ثم يعودون للنوم، أو أنهم يستيقظون ينظرون حولهم وينامون مرة أخرى، تلك كلها أمور طبيعية وصحية، ولكن من الطبيعي عندما تجد الأمهات طفلها قد استيقظ، فوراً تذهب الى جانبه وتبدأ في محاولة إعادته للنوم مرة أخرى، وهذا يتوقف تدريجياً الطفل عن القيام بذلك الشيء بنفسه، لهذا لا تزعجي طفلك عن القيام بتلك العملية الطبيعية “الاستيقاظ المفاجئ والنوم مرة أخرى”، فقط المراقبة، وإن ظل بالبكاء أو لم يعاود النوم في هذه الحالة تغيير الاحتمال والتدخل.
الصبر الشديد والتأني لدى الأم
لا يمكننا أن نتجاهل عن ذكر تلك الخطوة فهي الأبرز والمتحكمة في كل الأمور، فلن يتعود الطفل على النوم ليلاً في لحظة ولكنه يكون بحاجة الى صبر الأم حتى يتعود على الأمر.
والى هناا نصل الى ختام المقال وتعرفنا خلاله على كيف أجعل طفلي ينام ساعات طويلة.