هل تجوز العمرة عن الحي، لا بد من الإشارة إلى أن العمرة لها فضائل عظيمة، فهي كفارة للذنوب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العُمرةُ إلى العُمرةِ كفارةٌ لما بينهما)، وسبب لنفي الفقر والذنوب، مصداقاً لما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تابعوا بين الحج والعُمرةِ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة)، وتجدر الإشارة إلى أن للعمرة ثلاثة أركان لا تصح إلا بها، وهي الإحرام والطواف والسعي ولها ثلاثة واجبات إذا ترك المعتمر أحدها وجب عليه الدم، وهي الإحرام من الميقات وعدم لبس المخيط والحلق أو التقصير، وهناك العديد من المسلمين يقومون بأداء مناسك العمرة نيابةً عن أبائهم وأمهاتهم الأموات والأحياء، وتؤدي مناسك العمرة عن الغير بإتباع جميع مناسك الإحرام والعمرة ولكن بإختلاف واحد وبسيط وهي النية والتلبية، وفي سياق ذلك سوف نُجيب على سؤالكم هل العمرة تجوز عن الحي تابعوا معنا السطور القادمة.
هل تجوز العمرة عن الحي
يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه فيجوز عند الحنفية أداء عمرة تطوعاً عنه، إذا كان ذلك الحي هرماً كبيراً لا يستطيع السفر ولا الركوب فيمكن أن يعتمر عنه، أو كان مريضاً مرضاً لا يرجى برؤه فيمكن أن يعتمر عنه، وأما إذا لم يكن مريضاً ولا هرماً كبيراً فإنه لا يعتمر عنه وهو حي، ويشترط فيمن يؤدي العمرة عن غيره أن يكون قد اعتمر عن نفسه أولاً، ويجب وعلى المعتمر إعلان نية العمرة عن المعتمر عنه والتلبية بقوله “لبيك اللهم عمرة عن فلان”، وتصح النية جهراً كانت أو سراً، انتهى.
إذاً فقد تبين أنه تجوز العمرة على الحي إذا كان شيخاً كبيراً لا يستطيع السفر ولا يستطيع الطواف، أو إذا كان مريضاً مرضاً شديداً وقال الأطباء أنه لا يرجى برؤه فإنه يجوز أحداً أن يعتمر أو يحج نيابةً عنه، أعزائنا الكرام هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقالة حيث قمنا بالإجابة على سؤالكم هل العمرة تجوز عن الحي، وهي تجوز في حالة لم يقدر على أداء العمرة بغرض الهِرم أو المرض الشديد، نتمنى أن نكون قد وفيناكم بالإجابة المطلوبة، كما يُسعدنا مشاركتكم معنا أو الاستفسار وذلك من خلال ترك تعليق أسفل المقال أو يمكنكم مشاركة المقالة على مواقع التواصل الاجتماعي، دمتم برعاية الله وحفظه.