لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم، من اجمل العبادات التي يقوم بها الإنسان المسلم في شهر رمضان المبارك هي صلاة التراويح والتي تعد سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي تقام في المسجد جماعة بعد صلاة العشاء بشكل مباشر، وما يجب الإشارة إليه أن مع بداية شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة والطاعات والأجر العظيم تبدأ العديد من الأسئلة حول صلاة التراويح وكم عدد ركعاتها، ولماذا سميت بهذا الاسم.

معنى كلمة التراويح لغة واصطلاحاً

معنى كلمة التراويح لغة واصطلاحاً
معنى كلمة التراويح لغة واصطلاحاً

صلاة التراويح من النوافل التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم، واتبعه الصحابة والمسلمون في أدائها في شهر رمضان الكريم، وجاء معنى كلمة التراويح كالتالي:

  • التراويح في اللغة تعني المراوحة أي الاستراحة حيث يستريح الناس بعد فعل شيء متعب، وقد أُطلق كلمة التراويح على صلاة القيام في شهر رمضان للتعبير عن الاستراحة بين الركعات، وقد عرفها البرجندي أنها الاستراحة من الشيء لمرة واحدة.
  • أما التراويح في الاصطلاح تعني الصلاة التي يصليها المسلمون في شهر رمضان والتي تختلف عدد ركعاتها ابتداءً من ثماني ركعات، أو عشرون ركعة، أو ست وثلاثون ركعة، منتهية بأداء ركعة الوتر.

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم
لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

اعتاد المسلمون في شهر رمضان الكريم على أداء صلاة التراويح التي يؤديها الناس في جماعة في المساجد، وذلك اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيراً على نهج الصحابة والتابعين، وسميت صلاة التراويح بهذا الاسم نسبة إلى:

  • الاستراحة التي يستريح بها المصلون عقب كل أربع ركعات من الصلاة، وذلك لأن الصلاة تطول في الركعات، فيأخذ المصلون قسطاً من الراحة كي يستطيعوا مواصلة الصلاة، فقد ورد عن الصحابة “كَانُوا يَقْرَءُونَ بِالْمَئِينِ، وَكَانُوا يَتَوَكَّئُونَ عَلَى عِصِيِّهِمْ فِي عَهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ شِدَّةِ الْقِيَامِ”
  • وكان المسلمون عند أداء صلاة التراويح في الحرم المكي، وبعد كل أربع صلوات يستريحون بالطواف حول الكعبة ثم مواصلة الصلاة.
  • ومن مسمى صلاة التراويح نستنبط أن صلاة التراويح أكثر من ثمان ركعات، لأنه بين كل أربع ركعات ترويحة، والتراويح اسم جمع لذلك تكون الاستراحة أكثر من مرتين.

عدد ركعات صلاة التراويح

عدد ركعات صلاة التراويح
عدد ركعات صلاة التراويح

صلاة التراويح صلاة خاصة بشهر رمضان الكريم، حيث يقتدي المسلمون بأدائها بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وورد عن الصحابة أن النبي لم يرد أن يصلي التراويح بالمسلمين جماعة خوفاً عليهم من أن تصبح من الصلوات المفروضة، والتي من الممكن أن تثقل على البعض منهم، وقد اختلف المسلمون على عدد ركعات صلاة التراويح.

  • عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؛ حيث قالت: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً: يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قَالَتْ السيدة عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي» متفق عليه.
  • وفي عهد عمر بن الخطاب عندما رأى المسلمون يصلون التراويح فرادى وفي جماعات صغيرة، أوصاهم بالصلاة جماعة على قراءة إمام واحد، وكانوا يصلون التراويح بعشرين ركعة غير ثلاث ركعات الشفع والوتر، في عشر تسليمات في خمس ترويحات، كل ركعتين بتسليمة، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه قَالَ: “كَانُوا يَقُومُونَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِعِشْرِينَ رَكْعَةً”، قَالَ: “وَكَانُوا يَقْرَءُونَ بِالْمَئِينِ، وَكَانُوا يَتَوَكَّئُونَ عَلَى عِصِيِّهِمْ فِي عَهْدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ شِدَّةِ الْقِيَامِ”.
  • أما في عهد عمر بن عبد العزيز، فقد روى الإمام مالك أنه في عهده كانوا يصلون ست وثلاثون، ويتمون الصلاة بالشفع والوتر، وعللوا زيادة الركعات أنها تعويض عن الطواف حول الكعبة في المسجد الحرام.
  • أما في الحرم المكي فيصلي المسلمون صلاة التراويح عشرون ركعة مثنى مثنى، يسلم فيها الإمام عقب كل ركعتين ويستريح المصلون عقب كل أربع ركعات، أي يصلون بعشر تسليمات وخمس ترويحات.

بالرغم من أن النبي كان يخشى أن يصلي بالمسلمين صلاة التراويح خوفاً من أن تفرض عليهم واقتصر في صلاتها لنفسه وفي بيته، إلا أن المسلمين أبَوا إلا أن يقتدوا بالرسول الكريم ويؤدون صلاة التراويح في ليالي رمضان المباركة، فما زالت المساجد في كافة بقاع العالم تصدح بصوت أداء صلاة التراويح حتى يومنا هذا، وفي مقالنا أجبنا على التساؤل لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم.

Scroll to Top