ماهي أركان شهادة أن لااله إلا الله والاثبات، شهادة أن لااله إلا الله، هي الركن الأعظم في الدين الإسلامي وهي الفرق بين الإسلام والشرك لاإله الا الله هي الكلمة التي قامت من أجلها السموات والأرض وخُلقت لأجلها المخلوقات، قال تعالى: “وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدونِ”، فلأجلها أنزل الله عز وجل كتبه وشرع بها شرائعه، ومن أجلها نُصبت الموازين وانقسمت الخليقة لمؤمنٍ وكافر وبرز سوق الجنةَ والنار وعليها وقع السؤال، ومن أجلها أُسس الدين فهي شعار الإسلام وهي العروة الوُثقى التي من أجلها جُردت السيوف وشُرِّع الجهاد، ومن خلال مقالنا سنجيب على سؤال ماهي أركان شهادة أن لاله إلا الله والاثبات.
ماهي أركان شهادة أن لاله إلا الله والاثبات
الشهادة هي الركن الاساسي في الاسلام اذ لا يُقبل دخول اي فرد في الاسلام دون النطق بالشهادتين لفظاً والاقرار بهما في كافة الأفعال والاقوال، فهي أساس التوحيد منذ خلق آدم الى يومنا هذا، لذلك للشهادة ركنان أساسيان هما كالتالي:
- الركن الاول وهو: النفي والذي تمثل في قول (لا إله)، ففيها نفي الألوهية عن كل مادون الله عز وجل.
- الركن الثاني وهو: الإثبات والذي تمثل في قول (إلا الله)، وهو تأكيد الألوهية بأسلوب القصر، وهو أسلوب عربي محكم ويعد من أقوى الأساليب لأن جملة القصر في قوة جملتين فتكون إحداهما منفية والثانية مثبتة ذلك لدفع الانكار والشك وتمكين الكلام من الذهن.
معنى شهادة أن لا إله إلا الله
وتعني الإيمان والإقرار بأنه لامعبود يستحق العبادة بحق غير الله، وإن كانت هناك معبودات كثيرة تُعبد من دون الله فهي معبودات باطلة، كما قال تعالى: “ذلك بأنَّ اللهَ هوَ الحقُّ وأنَّ ما يدعونَ منْ دونهِ هوَ الباطلُ وأنَّ اللهَ هوَ العليُّ الكبيرُ”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وستون شعبة أو قال بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شروط شهادة أن لا إله إلا الله
أعظم عبارة ينطقها اللسان هي قول لا اله الا الله، فهي أساس الدين والتوحيد في كل زمان ومكان، و لكلمة لا إله إلا الله سبعة شروط لابد للإنسان أن يعلمها ويعمل بها وهي على النحو التالي:
- العلم: قال تعالى: “فاعلم أنه لا إله إلا الله”. فلابد للإنسان أن يكون عالماً بمعناها.
- اليقين: أن يكون قائلها مستيقناً، بها قال تعالى:” إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا”.
- القبول: أن يكون القائل قابلاً بها بقلبه وذاكراً لها باللسان.
- الانقياد: الاستسلام بالأفعال الظاهرة لله ولرسوله قال تعالى: “ومنْ يُسلم وجههُ إلى اللهِ وهو محسنٌ فقدِ استمسك بالعروةِ الوُثقى وإلى اللهِ عاقبةُ الأُمور”.
- الصدق: أن يقولها مصدقاً بها من قلبه، قال تعالى: “ولقد فتنّا الذينَ من قبلهم فليعلمنَّ اللهُ الذينَ صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين”.
- الإخلاص: أن يخلص الإنسان بأعماله لله بعيداً عن الشرك، قال تعالى: “وما أُمروا إلا ليعبدُوا الله مخلصينَ لهُ الدّينَ حنفاء”.
- المحبة: تقديم محبة لا اله الا الله على غيرها ممن سواها، قال تعال: “ومنَ النّاسِ منْ يتَّخذُ منْ دونِ اللهِ أنداداً يُحبّونهمْ كحبِّ اللهِ والذينَ آمنوا أشدُ حباً للهِ”.
الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا بالتعرف على ما هي أركان شهادة أن لا إله إلا الله والاثبات، وتحدثنا خلال المقال على معنى الشهادة وشروطها بالتفصيل والأدلة.