هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه

هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه، شهر رمضان المبارك خير الشهور، وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى، وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم، لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه، وايضا شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه، فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء، ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.

ما حكم تعطير الاحرام قبل لسبه

ما حكم تعطير الاحرام قبل لسبه
ما حكم تعطير الاحرام قبل لسبه

من أجمل الأيام التي يعيشها المرء المسلم في حياته هي تلك التي يشهد فيها مواسم الخير والعطاء والإحسان، المواسم التي تتنزل فيها رحمات وبركات الله على عباده المسلمين، ويكون قلبه فيها حاضرا بالتوبة والإنابة والاستغفار، وطلب المدد والعون من المولى تبارك وتعالى، وتتمثل العمرة والحج وشهر رمضان المبارك التي يترقب المسلمون وينتظرون قدومها بفارغ الصبر، ويستقبلونها بكل حب وحفاوة وترحاب، وخاصة في شهر رمضان المبارك وأداء العمرة فيها، فتكثر الأسئلة حول هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه، وفي هذا المقال سنوافيكم بالإجابة الشافية الكافية المانعة بإذن الله تعالى :

  • ومن اتباع سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يتطيب المسلم في البدن، كالتطيب في الإبط والأس واللحية، وذلك قبل الدخول في الإحرام، وهو مذهب الجمهور من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة، وذلك لقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ” كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يطوف في البيت”، وقالت أيضا : “كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنضمد جباهنا بالسك المطيب عند الإحرام، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها”، وقالت أيضا ” كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق سول الله وهو محرم”.
  • أما فيما يخص تطيب المسلم لثياب الإحرام فإنه لا يجوز مطلقا لا قبل الإحرام ولا بعده، وذهب بذلك مذهب الحنابلة والحنفية والمالكية والشافعية، فلا يجوز تطيب الإحرام، ويمنع تطيب الرداء والإزار، وخاصة التطيب بما له لون مثل الزعفران والورس وذلك لما نهى عنه المصطفى العدنان محمد صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال في ذلك : “لا يلبس ثوبا مسه ورس ولا زعفران”، وذلك لأن طيب الورس والزعفران له لون، وله صفة.
  • وذلك لأن الطيب في الثوب والرداء والإزار لا يستهلك، بينما الطيب في البدن والجسم يستهلك بعكس الثوب، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

يحرص المسلمون في كل أمور دينهم ودنياهم على اتباع سنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، لنيل مرضاة الله تبارك وتعالى، ولحصول الأجر العظيم والثواب الكبير في اتباع سنة النبي العدنان محمد صلى الله عليه وسلم، ومع حلول شهر رمضان المبارك يتسابق المسلمون لأداء فريضة العمرة وذلك لكونها تعدل حجة، وقد وردت روايات أخرى تقول بأنها تعدل حجة كاملة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا بذلك النبي محمد صلى الله وسلم، وتكثر الأسئلة بما يخص، هل يجوز تعطير الاحرام قبل لبسه، سواء أكان ذلك في العمرة أم في الحج، وقد قدمنا لكم في موقع المنصة الغراء الإجابة الكاملة الشافية المانعة حسب المذاهب الأربعة من الشافعية والمالكية والحنفية والحنابلة، وجمهور العلماء.

Scroll to Top