هل يجوز الصيام وانا جنب، إن شهر رمضان المبارك خير الشهور، وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى، وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم، لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه، شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه، فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء، ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.
هل يجوز الصيام وانا جنب
ان الصيام هي عبادة من بعض العبادات التي تقرب الانسان المسلم بربه، ولابد من توافر العديد من الشروط للصيام ومنها: ان يكون الشخص مسلم لانه لا يجوز صيام الشخص الغير مسلم، ان يكون الشخص عاقلا بالغا، ان يكون الشخص مقيم وهناك عذر شرعى للشخص المسافر، عدم وجود اي مانع من موانع الصيام كالحيض للمرأة او النفساء، واخيرا ان يكون الشخص قادر علي الصيام، وبناءا على هذا هناك بعض الاستفسارات حول مدى جواز الصيام والشخص في حالة الجنب وللاجابة على ذلك سوف يتضمنه الآتى:
- اجتمع رأي من الفقهاء، علي جواز الصيام في حالة الجنابة، اي يكون الصيام صحيحا لكن الصيام في هذه الحالة ينقص أجر الشخص لعدم طهارته وانه لا يوجد اي مانع من الموانع التي تعيقه على الاغتسال من الجنابة والطهارة، ولقد استندوا على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري الذي ورد عن ام المؤمنين السيدة عائشة وام سلمة حيث ( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ)، وايضا كما ورد عن ام المؤمنين السيدة ام سلمة رضى الله عنها وارضها حيث، (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِن جِمَاعٍ، لا مِن حُلُمٍ، ثُمَّ لا يُفْطِرُ وَلَا يَقْضِي)، وبهذا الامر فإنه جواز صيام رمضان وهو في حالة الجنابة.
شهر رمضان الذي انزل فيه القران هو احب الشهور الي الله، لذلك هو فرض علينا نحن كمسلمين ان نعبد الله حق عبادته، وبالتالي لقد توصلنا الي نهاية مقالنا هذا الذي تضمن فيه الاجابة حول معرفة مدى جواز الصيام في حالة الجنابة.