صحة حديث من فطر صائما كان له مثل أجره، ما يجب الإشارة إليه أنه يوجد الكثير من الأحاديث التي يتم تداولها بين الناس بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، فلا بد قبل تناول أي حديث إن يتم التأكد من صحة هذا الحديث وهل هو بالفعل منسوب الي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتي لا يقع المسلم في الخطأ والمعاصي والابتعاد عن الذنوب.
من فطر صائما ولو بِشِقِّ تمرة
شهر رمضان الخير، شهر الصوم، أحد أركان الاسلام الخمسة، يحرص به المسلمو على اغتنام أيامه المباركة بفعل الطاعات والتضرع الى الله، ومساعدة المحتاج، وتقديم العون لمن يحتاجه، فأمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بتقديم الخير لبعضههم البعض مهما كان يسيرا، فالاسلام دين يسر لا عسر، ولم يكلف الانسان تقديم شئ دوت قدرته، وقد حث الاسلام المسلم على العطاء وبدل الخيرات في رمضان، قدوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومن السنة النبوية ما يشجع السلمين على افطار الصائم في رمضان مما سنذكره الأن:
- فقد ورد عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا”، وفيي هذا الحديث يدعو المسلمين الى البذل والعطاء في سبيل الله.
- ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”.
- عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال: يا أيها الناس إنه “قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر فرض الله صيامه وجعل قيام ليله تطوعا، فمن تطوع فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة، وهو شهر الصبر, والصبر ثوابه الجنة, وهو شهر المواساة, وهو شهر يزاد رزق المؤمن فيه، من فطر صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه”، قيل: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم قال: “يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ومن أشبع صائما كان له مغفرة لذنوبه وسقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار, ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار”.
فضل من فطر صائما في رمضان
يتسارع المسلمون في شهر رمضان اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الى عون المحتاج واطعام الطعام، ونجد أن نشاط الجمعيات الخيرية في شهر رمضان يختلف عن غيره من الشهور، فنجدهم يهتمون بشدة بالفقراء والمساكين ويتنافسون على جلب وتوفير احتياجاتهم الغذائية، وذلك عملا بما ورد عن الرسول من حديث من فطر صائما كان له مثل أجره، ولكسب الأجر والثواب من الله تعالى، لما في ذلك من فضل عظيم عند الله، وسنذكر بعضا من فضل من فطر صائما في رمضان:
- من خلال حديث من فطر صائما كان له مثل أجره،بشرى رفيعة ودلاله عظيمة على عظم أجر من يطعم محتاجا في رمضان، وقد اختلف أهل العلم فى توضيح المقصود من من فطر صائما، فبعضهم قال إن المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمر، وقال الآخرون: المراد بتفطيره أن يشبعه.
- قيام المحتاجون اللذين تم تقديم الطعام والافطار لهم في رمضان والصائمون بالدعاء لصاحب الطعام، فينزل به الخير والبركة لمن قدمه، وتناله الرحمة من الله، وصلت عليه الملائكة، ومن من صلت عليه الملائكة فقد فاز بعظيم الأجر والثواب من الله،
لأن دعوتهم له بالرحمة مقبولة عند الله عز وجل. - من فطر صائما في رمضان يعتبر من خصال الخير، وذلك لما ينجم عليها من مصلحة عظيمة للكثير من المحتاجين، ومن أهمها: زيادة التراحم بين المسلمين رغم التباعد بين مناطق سكناهم، وتحقيق المودة والترابط الاجتماعي.
يحرص المسلمون على الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد شجع الناس على العمل على افطار الصائمين المحتاجين في رمضان، وبين لهم الاجر العظيم والثواب الرفيع الذي يناله المسلم الذي حرص على العمل بما ورد في حديث من فطر صائما كان له مثل أجره وتناولنا أيضا خلال هذا الموضوع صحة حديث من فطر صائما كان له مثل أجره.