إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن الكريم يقدم للإمامة

إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن الكريم يقدم للإمامة، بحلول شهر رمضان المبارك، الشهر الذي تكثر في الصلوات المسنونة كصلوات التراويح وقيام الليل والاعتكاف، وغيرها من الصلوات المسنونة، والتي يحرص عليها الكثيرون من المسلمين، والتي قد يتساوى فيه الاشخاص في حفظ القران، فيصبح من الصعب تحديد من الافضل ان يكون اماما ويقدم للامامة، فهذا سؤال تم البحث عنه بشكل متكرر، فقد حدثت مثل هذه الحالة، واختلف فيها الكثير منهم وصعب عليهم ان يحددوا من الامام ومن الذي سيقدم للامامة في المصلين، لذلك ومن خلال مقالنا هذا سنقدم لكم حكما شرعيا لسؤالكم إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن الكريم يقدم للإمامة والصلاة بالمصلين، وما هي الشروط التي وضعها الدين الاسلامي، والتي يجب توافرها عند الامام قبل ان يقيم الصلاة بالمصلين.

اذا تساوى شخصان في حفظ القران الكريم يقدم للامامة

اذا تساوى شخصان في حفظ القران الكريم يقدم للامامة
اذا تساوى شخصان في حفظ القران الكريم يقدم للامامة

قد يحدث الكثير من المواقف عند تحديد الامام الذي سقيم الصلاة بالمصلين، فقد يتواجد في مكان الصلاة اكثر من شخص تتوفر فيه الشروط والاحكام التي يجب اتباعها قبل تحديد الامام، ولكن قد تتساوى بعض الشروط والاحكام مع اكثر من شخص فيقع المسلمون في الحيرة، ومثل ذلك يتساوى شخصن في حفظ القران الكريم، ماذا يفعل المسلمون في هذا الموقف ومن يختارون من بين هؤلاء، فقد قال رجال الدين والعلماء اذا تساوى شخصان في حفظ القران الكيرة يقدم للامامة من هو أكثر فقهًا وعلمًا وأعلم بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد أختلف في التقديم للإمامة بين القارئ والفقيه، فذهب الإمام أحمد إلى تقديم القارئ على الفقيه، وقد قيل يأمّهم أفقهم إذا كان على علم بالقراءة بما يكفي للصلاة، كما ورد في المهذب للشيرازي الشافعي أنّه إذا اجتمع الفقيه والقارئ فالأفقه هو الأولى بالإمامة، لأنّ الأفقه قادرٌ على تجاوز الطوارئ والأحداث المفاجئة في الصلاة عن طريق الاجتهاد، والله أعلم.

شروط الإمامة في الصلاة

شروط الإمامة في الصلاة
شروط الإمامة في الصلاة

الصلاة هي فرض من الفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين، وقد جعل الله تعالى صلاة الجماعة ب 27 درجة عن صلاته بمفرده، فقد حث الله تعالى ورسوله عباده المسلمين على الصلاة جماعة في المساجد او اي مكان يتاح لهم الفرصة في الصلاة جماعة، حيث ان الشخص الذي يقيم الصلاة بالمسلمين يسمى اماما، فيتبعه في صلاته عدد يسير من الناس، لذا لابدَّ من توفر عدد من الشروط فيمن يأم الصلاة وهي:

  • الإسلام: حيث من اهم الشروط الواجب توافرها فالامام،  حيث يشترط أن يكون الامام مسلمًا، لأنَّه لا تقبل صلاة غير المسلم، كما إنّه لا تقبل إمامة الكافر بالإجماع.
  • سلامة العقل:   كما نعلم ان المجنون ليس له قدرة على القيام بالإمامة بشكل صحيح، كما أنّه لا تجوز الصلاة خلف مجنون.
  • أن يكون ذكرًا: وذلك إذا كان ضمن المأمومين ذكور فلا يصح للمرأة الإمامة، وذلك بإجماع من الأئمة الأربعة ومذهب الفقهاء السبعة.
  • الابتعاد عن البدع:  بان يكون عقل الامام خاليا من الافكار والمعتقدات الدينية والبدع، وغيرها  من الامور التي تؤدي للكفر أو الشرك.
  • الطهارة: فيجب للإمام أن يأمّ صلاة المسلمين على طهارة، كما إنّ الصلاة بشكل عام يجب أن تؤدى على طهارة.
  • القدرة على إقامة الصلاة: ان يكون عارفا باركان الصلاة جميعها وواجباتها وسننها، وقادرًا على تنفيذ الصلاة بشكل سليم خالي من الأخطاء.
  • صحّة الصلاة: وذلك بقدرته على قراءة الفاتحة والآيات القرآنية بشكل سليم مثلًا، أو أداء الصلاة بألفاظها وأركانها بشكل سليم.

ثواب الإمام

ثواب الإمام
ثواب الإمام

نعلم جميعا أن الصلاة من العبادات الي يقوم بها المسلم في اليوم والليلة خمسة مرات مفروضة، وما يستطيع وييسر الله تعالى له القيام بها من الصلوات المسنونة، وينال بفضلها الاجر والثواب من رب العالمين، كما ان تاركها يحاسب عند الله تعالى، لهذا فإنَّ الإمام والمأموم يشتركان في الثواب، وإنَّ كلاهما مسببٌ للآخر، إلّا إنّ الإمامة بالمسلمين هي من خير الأمور التي قد يفعلها الإنسان المسلم والتي تزيد في أجره، كما أنّ أجر الإمام أكثر من أجر المأموم بإذنه تعالى، كما قد ورد في فضل الإمام وثوابه في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ثلاثةٌ على كُثبانِ المسكِ أراهُ قالَ يومَ القيامةِ : عبدٌ أدَّى حقَّ اللَّهِ وحقَّ مواليهِ، ورجلٌ أمَّ قومًا وَهُم بِهِ راضونَ، ورجلٌ يُنادي بالصَّلواتِ الخمسِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ، وهذا دليل على فضل ومكانة ومنزلة الامام الذي يقيم الصلاة بعباد الله المسلمين.

هكذا نكون قد بينا لكم إذا تساوى شخصان في حفظ القرآن الكريم يقدم للإمامة من منهم، كما وبينا الشروط الواجب توافرها في الامام الذي يحق له ان يقيم بالمسلمين ويام بالجموع.

Scroll to Top