من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جمع نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزات، وكان طرازاً رفيعاً من الفكر الصائب، والنظر السديد، ونال حظاً وافراً من حسن الفطنة وأصالة الفكرة وسداد الوسيلة والهدف، وكان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل وإدمان الفكرة واستكناء الحق، وطالع بعقله الخصب وفطرته الصافية صحائف الحياة وشئون الناس وأحوال الجماعات، فعاف ما سواها من خرافة، ونأى عنها، ثم عايش الناس على بصيرة من أمره وأمرهم، فما وجد حسناً شارك، وإلا عاد إلى عزلته العتيدة، فكان لا يشرب الخمر ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً بل كان من أول نشأته نافراً من هذه المعبودات الباطلة، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى ولا شك أن الله حاطه بالحفظ، فعندما تتحرك نوازع النفس لاستطلاع بعض متع الدنيا، وعندما يرضى باتباع بعض التقاليد الغير محمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة بينه وبينها، في سياق ذلك سوف نجيب لكم على سؤال من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم.

مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم
مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل سلامة طبع ونصاعة لفظ، وجزالة قول وصحة معان وقلة تكلف، وكان الحلم والاحتمال والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره صفاتٌ أدبه الله بها وكل حليم قد عرفت منه زلة وحفظتُ عنه هفوة، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يزد مع كثرة الأذي إلا صبراً وعلى إسراف الجاهل إلا حلما، وبهذا نستطيع أن نستعين بقول الله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]، ومن مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم ما يلي:-

  • الحرص على الفرائض.
  • تعلم وتعليم واتباع ونشر السنة النبوية الشريفة.
  • الاقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله.
  • محبة الناس من يعمل بسنته وتشجيعه.
  • النكار على من يستهزئ بسننه وينقص منها.

بهذا نكون قد إنتهينا من إجابة السؤال من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث يسعى المسلم دائماً على اتباع سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتتخذه قدوة لهم، وهذا من خلال أداء الفرائض والسنن التي حث عليها رسولنا الكريم والتشجيع على العمل بها، دمتم برعاية الله وحفظه.

Scroll to Top