قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة، يعتبر الخليفة عمر بن الخطاب من الخلفاء الراشدين وهو ثاني الخلفاء في إمارة الخلافة الإسلامية من بعد الخليفة أبو بكر الصديق، ولكن قبل إسلامه كان مشركا على الرغم من احسانه الى أصحابه، وقد أثرت بعد ذلك قصة اسلام عمر بن الخطاب على نفسه وعلى المسلمين عامة حتى دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم ب اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، ويبحث العديد من الأفراد المهتمين بالقصة عن معرفة تفاصيل القصة بصورة مختصرة ودقيقة، والتي سوف نوردها عبر السطور الاتية من المقالة.
عزم عمر بن الخطاب على قتل الرسول
ذكرت قصة إسلام عمر بن الخطاب، وذلك في الوقت الذي هاجر فيه المسلمون وكانت أوَل إلى بلاد الحبشة، وكان في هذا الوقت من أشد أعداء الإسلام وأكثر من يعترض طريق المسلمين عند إقبالهم على الإسلام أو عند علمه بإسلام أحد منهم، فقد امتاز بالقوة والبأس الشديد والشخصية الشجاعة البارزة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو أن يعز الإسلام بأحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام الملقب بأبي جهل، وقد عزم عمر بن الخطاب على قتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن كثُر عدد الأفراد الذين دخلوا الإسلام فحمل سلاحه وتوجه اليه.
قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة
في الوقت الذي قرأ فيه عمر بن الخطاب الآيات من سورة طه فقد انشرح صدره الى الإسلام، فسأل خباب عن مكان النبي محمد كي يذهب إليه و يعلن إسلامه، فأخبره خباب أنه في دار الأرقم بن أبي الأرقم وهي الدار التي يجتمعون فيها المسلمين من أجل التشاور في أمور المسلمين، فسار عمر وطرق الباب على الصحابة المتواجدين في دار الأرقم، ففزعوا وخافوا عندما سمعوا صوت عمر بن الخطاب، إلا أن حمزة بن عبد المطلب طمأنهم، وقال لهم “إن يرد الله به خيراً يسلم، وإن يُرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً.
فسمح له بالدخول على رسول الله وكان حمزة ورجل ثاني قد أمسكوا بِعَضُدَي عمر بن الخطاب، وأوصلوه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقف رسول الله وأمرهم بتركه، وسأله عن السبب الذي جعله يأتي اليه، فأخبره عمر وقتها أنه يرغب الدخول في الإسلام، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر من في البيت بإسلامه، ففرحوا بأنّهم أصبحوا أكثر منعة وقوة مع إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أثر اسلام عمر بن الخطاب على المسلمين
إن خبر دخولِ الخليفة عمر بن الخطاب إلى الإسلام كان له الكثير من الآثار فقد أحس المسلمون في هذا الوقت بالعزّة والقوة والشجاعة، فلم يكن أحدٌ منهم يحاول أن يُصلِّي في العلن، أو يطوف حول الكعبة، ولكن عندما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أصبح الصحابة يُصلّون ويطوفون في البيت، وانتصفوا ممن ظلمهم.
الى جانب ذلك شعور المشركين بالكآبة والخوف والرعب الذي أصاب قلوبهم بإسلام عمر بن الخطاب لما يحمله من القوة والصلابة، وقد أعلن إسلامه أمام أبا جهل دون رعب أو تردد، وقد أصبح خبر إسلامه علنا لجميع أهل المدينة ومكة المكرمة.
وعن إسلام عمر يقول ابن مسعودٍ ( ما زِلنا أَعزة منذ أَسلمَ عمر) ويقول كذلك (ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتل قريشًا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه).
الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام المقالة بوضع تفاصيل الموضوع عن قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة.