ما حكم من أفطر متعمداً في رمضان، مع بداية هلال شهر رمضان المبارك يجتهد المسلمون كافة في كل بقاع الارض، من اجل استغلال كل دقيقة في هذا الشهر الكريم المبارك، حيث يكثرون من الصلاة والقيام وتلاوة القران الكريم، والاكثار من الصدقات، وصلة الارحام، وعمل كل ما يقرب من الله عز وجل، والبعد كل البعد عن مبطلات الصيام وما قد يفسد الصيام، وكذلك يكثرون من الدعاء والتضرع الى الله عز وجل، ومن اجمل ما ورد في السنة النبوية الشريفة، وما قد ورد من قبل السلف الصالح باذن الله سبحانه وتعالى، دعاء اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان..
حكم من أفطر رمضان بغير عذر
قد نجد في بعض الأحيان من يستسهل أمر الصيام، ويجهل أحكامه، فيسهل عنده أن يقوم بالإفطار في أيام رمضان متعمداً دون عذر، أو سبب واضح، وقد يظن أنه أمر عادي، ولا إثم يقع عليه في ذلك، ولكن الحقيقة أن الاسلام له رأي آخر في ذلك، وهو أن الافطار في نهار رمضان تعمداً، ودون عذر يعتبر من المنكرات، وجريمة عظيمة، بل وكبيرة من الكبائر، ويلزم من يقوم بذلك أن يتوب إلى الله على فعلته هذه توبة صادقة، كما ويلزمه قضاء ما أفطر، ولا يلزمه كفارة في ذلك، بل يلزمه كثرة الاستغفار، والندم، مع العزم على عدم العودة مرة أخرى لارتكاب هذا الذنب.
حديث من أفطر في رمضان متعمداً
يكثر السؤال عن مدى صحة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من أفطر في رمضان متعمداُ لا يقبل الله منه صوم، وإن صام الدهر كله”، والإجابة هي أن هذا الحديث يعتبر من ضمن الأحاديث الضعيفة، والتى لا يؤخذ بصحتها، وقد يستخدمه بعض أهل العلم أحياناً للتشديد على عدم الإفطار عمداً في رمضان، ولكن الصواب هو أن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن أفطر متعمداً في نهار رمضان، وذلك في حال أنه كان صادقاً في توبته إلى الله، والتزم بعدم تكرارها، وقام بقضاء اليوم، أو الأيام التى أفطر فيها، ويتم الاستشهاد على ضعف هذا الحديث بأن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يشرك به، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
تتعدد الأسئلة الفقهية التى تتعلق بشهر رمضان المبارك في مثل هذا الوقت من كل عام، والتى يتم الإجابة عليها من قبل علماء الدين، وذلك وفق ما جاء في كتاب الله، وسنة نبيه، وقد وضحنا من ضمن هذه الأسئلة حكم من أفطر متعمداً في رمضان، بالإضافة إلى توضيح حكم حديث من أفطر متعمداً، وذلك لإفادة جميع المتسائلين عن هذا الأمر، وقطع الشك باليقين في كل ما يتعلق به.