اسباب الغاء منصب مفتي الجمهورية السورية، تصدر خبر الغاء الرئيس السوري حافظ الاسد منصب مفتي الجمهورية وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، الأمر الذي أثار ردود أفعال متضاربة ومعارضة لهذا القرار، ورجحت بعض التحليلات أن يكون هذا القرار يعزز سيطرة السلطات على المؤسسة الدينية في سوريا بصورة تامة، وفي مقالنا سنتعرف على اسباب الغاء منصب مفتي الجمهورية السورية.
الغاء منصب مفتي الجمهورية السورية
أعلن الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين 15 نوفمبر قرار الغاء منصب مفتي الجمهورية السورية “أحمد بدر الدين حسون” الذي تقلد منصب المفتي العام في سوريا منذ 2004، والذي كان معروفاً بتأييده لنظام الأسد، الأمر الذي أثار استغراب المحيطين، وبموجب القرار قام الرئيس بشار الأسد باصدار مرسوماً تشريعياً ينص على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف والتي يُسمى بموجبها المفتي العام للجمهورية، وجاء المرسوم الجديد ليعزز صلاحيات المجلس العلمي الفقهي التابع لوزارة الأوقاف، وجاءت بنود المرسوم بتكليف المجلس بالمهام التي كانت موكلة الى المفتي المُقال والتي تتمثل في “تحديد بداية ونهاية الأشهر القمرية، وثبوت الهلال واعلانه، وما يترتب على ذلك من أحكام فقهية ذات صلة بالعبادات والشعائر الدينية، اضافة الى مهام اصدار الفتاوى وضبطها وتنظيمها.
اسباب الغاء منصب مفتي الجمهورية السورية
بعد قرار الرئيس السوري بشار الاسد المفاجئ بالغاء منصب مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون، تساءل المواطنون عن الاسباب وراء هذا القرار الرئاسي، وقد رجحت الانباء أن يكون القرار ناجماً على خلفية ما قام به المفتي احمد حسون بتفسير أية من القرآن الكريم الذي اعتبره المجلس العلمي الفقهي بأنه تحريفاً لا يمكن السكوت عليه ورد المجلس برد قاسٍ على هذا التحريف، وأكد المجلس على ضرورة عدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة، الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس السوري بناءً عليه أصدر قرار الغاء مهام المفتي أحمد حسون.
من هو المفتي احمد بدر الدين حسون
أحمد بدر الدين حسون مفتي الديار السورية تم تعيينه في منصبه بقرار رئاسي عام 2004، واستمر في هذا المنصب حتى قرار اعلان الغاء مهامه من قِبل الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ولد أحمد حسون في مدينة حلب عام 1949م، ودرس علوم الدين في الجامعات السورية، ويحمل اجازة في الادب العربي، وكذلك حاصل على درجة الدكتوراة من جامعى الازهر في الفقه الشافعي، تم تعيينه علم 2002 مفتي لدينة حلب، ويعتبر المفتي عضواً في كل من مجلس الافتاء الاعلى في سوريا، ومجلس الشعب، الى جانب كونه خطيب في جامع الروضة في مدينة حلب.