اكتب موضوعا ابين فيه ضرورة تضامن العرب لاستعادة مجد امتنا مبرزا دور ذلك في مواجهة تحديات العصر، التضامن هو القوة والاتحاد، التضامن يعني الترابط والتلاحم، يعني المؤازرة والسند، نزل الدين الاسلامي على العرب وانتشر خلالهم إلا أن قويت مكانتهم واشتد عضدهم ببعض، وبعد توسع رقعة الاسلام انتشر بين الفرس والروم وزادت الرقعة الاسلامية، وامتدت حدود الوطن العربي ما بين الثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، اكتب موضوعا ابين فيه ضرورة تضامن العرب لاستعادة مجد امتنا مبرزا دور ذلك في مواجهة تحديات العصر، هذا ما سنتحدث عنه خلال المقال.
اكتب موضوعا ابين فيه ضرورة تضامن العرب لاستعادة مجد امتنا مبرزا دور ذلك في مواجهة تحديات العصر
يعرف التضامن العربي على انه أهم القيم التي يتبناها أبناء الوطن العربي والتي تقوم على العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية؛ بحيث يتم التضامن سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا واقتصاديًا، ولقد شهد العالم العربي في الآونة الأخيرة العديد من المشاكل والحروب الأهلية التي عملت على التفرقة وزعزعة الكيان العربي الذي جعلت منه فريسة للمهاجمة والاعتداء عليه.
أوجه التضامن العربي
من أوجه التضامن العربي ومن الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الدول العربية انشاء جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ورغم الحروب الأهلية والنزاعات السياسية التي تتعرض لها الدول العربية داخليًا وخارجيًا إلا أن الدول العربية ما زالت تحاول إيصال ما تقطع منها في المؤازرة والمساندة لبعض الدول العربية، ومن تلك المحاولات مساندة بعض الدول للقضية الفلسطينية التي رغم الجهود العربية إلا أن فلسطين ما زالت محتلة من قبل الكيان الاسرائيلي، مساندة بعض الدول العربية للاجئين السوريين بعد نزحهم من بلادهم بسبب الحروب التي تعرضوا لها في بلادهم، من أشكال التضامن المساندات العاجلة والطارئة في حال أن تعرضت بعض الدول لأي طوارئ أو كوارث.
أهمية التضامن العربي
التضامن يكفل للبشرية الحقوق والواجبات، ففي التضامن الكرامة ورفعة الشأن، فمجد العرب كان في بداية التاريخ الاسلامي أشد وطأة على مسمع الأعداء والأحقاد من البشر، فكانت قوة العرب والمسلمون تضاهي أي قوة في العالم فتضامن الدول العربية يجعل منها كيان واحد قوي يعمل على مواجهة الأعداء ويعزز من قيمة التواصل بين فئات الدول العربية ويحفظ الحقوق للعرب أجمعين، يحد من انتشار الفقر والمرض والجهل والجوع، تحقيق الوحدة العربية التي يسعى لها الشعوب باختلاف القادة والمساهمة في تجاوز المحن والكوارث التي قد تقودنا للانهيار.
التضامن في الاسلام
قال تعالى: “إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”، لقد حث الدين الاسلامي على الترابط والتلاحم والأخوة، فقد اتجه إلى جعل المسلمين اخوة يربطهم رباط مقدس وهو الأخوة باعتبار كل مسلم لمسلم عليه حق الأخوة في المؤازرة والترابط والمساندة، فحقوقك لابن أبيك كحقوقك لأخيك المسلم في الاتصال والتواصل والود والرحمة والمساندة، وقد ذكر عن الرسول –صلى الله عليه وسلم -: ” مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر” أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وما دل هذا الحديث إلا على قوة الترابط بين المسلمين بأن ما يصيب أخيك سيصيبك ويدميك ويزرفك دمعًا.
وبذلك نكون وضحنا، اكتب موضوعا ابين فيه ضرورة تضامن العرب لاستعادة مجد امتنا مبرزا دور ذلك في مواجهة تحديات العصر، كما هو مذكور أعلاه فيجب علينا مؤازرة ومساندة كل منا للآخر والعمل على تقوية علاقاتنا وتواصلنا بالمحبة والرحمة فكلنا أبناء هذا الوطن، فتفككنا فيه ضعفنا، وضعفنا فيه قلة حيلتنا، وقلة حيلتنا فيها هلاكنا، اللهم نسألك القوة والخير والتلاحم لأبناء وطننا.