مقدمة عن الآفات الاجتماعية بصفة عامة، يعتبر البعد عن الدين والجهل ثم الفقر هم الأسباب الرئيسية بالتعلق بما يهلك الإنسان في الدنيا والأخرة، حيث أن الشيطان يحاول دائماً النيل من الأفراد المحصنين بالقرب من الله والتمسك بتعاليم الإسلام والعلم، ولكم أن تتخيلوا السهولة التي يستطيع الشيطان الوصول بها لأعماق عقول البعيدين عن سبل الصواب والحق، وتعتبر المخدرات والسلوكيات الخاطئة والتي يحاسب عليها القانون وتثقل الانسان بعظيم الذنوب من الأسباب التي تؤدي لانهيار المجتمعات وبشكل سريع، فمهما كان المجتمع متطوراً ومتقدماً تستطيع تلك الآفات النيل منه بسرعة كبيرة وفي وقت وجيز على عكس سنوات البناء الطويلة التي سخرت من أجلها الموارد العامة والطاقات البشرية.
أضرار الآفات الاجتماعية على الفرد والمجتمع
تعد الآفات الاجتماعية من الخبائث التي لا تكتفي بالتأثير على الأفراد فقط، بل أن المجتمعات بشكل عام تعاني من تلك الآفات وآثاراها الرئيسية والجانبية المدمرة، حيث تسعى كل الدوّل للحفاظ على أفراد مجتمعاتها ومحاولة النأي بهم عن الوقوع في براثن تلك الآفات لمعرفتها المسبقة أن الفرد هو الوحدة الأساسية لبناء المجتمع، وحتى لو لم يتم تلويث المجتمع بشكل عام بتلك الآفات فإن الأفراد الذين يعانون من عواقب تلك الآفات قادرين على إيقاع أضرار شديدة في بنية المجتمع بمن فيه الجيدين والمحصنين من تلك الآفات.
خطورة الآفات الاجتماعية على المجتمع والوسط المدرسي
تعد المدارس من أخصب البيئات التي يستطيع الفرد تعلم فيها ما شاء، فبغض النظر عن كون التعلم العلمي هو المكون الرئيسي في قوام المدارس إلا أن تعلم السلوكيات الاجتماعية والتأثر بالبيئة المحيطة وما يكتسبه الأفراد من أسرهم أو بيئاتهم الخاصة هو سلاح ذو حدين، فالآفات الاجتماعية قادرة على الفتك وبسهولة بالمجتمعات لو تسللت إلى المدارس والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، فتقليد الغير واتباع سلوك المقربين والمحيطين هو أمر شائع ومعروف وحتمي في المدارس، ولو فسد جزء قد يفسد الكل بسرعة كبيرة جداً، لذلك يجب علينا المحافظة على أنفسنا وأن نقي مجتمعاتنا من آثار وأضرار تلك الآفات بكل ما أوتينا من قوة وحزم.