قصة مسلسل بروكار ج 2، تلعب المسلسلات والبرامج التلفازية دور أساسي في شهر رمضان فنجد الكثير ممن ينتظرون شهر رمضان لمتابعة كل ما هو جديد وحصري في عالم المسلسلات، ونلاحظ التنافس الكبير بين القنوات وكذلك بين الممثلين فالجميع في هذا الموسم يسعون الى تقديم ما هو مميز ويليق بمشاهدتكم، يُعرض في خلال الشهر مجموعة من البرامج الكوميدية الترفيهية والبرامج الدينية والبرامج الثقافية، والمسلسلات منها دراما سورية ومنها المصرية والخليجية، وفي هذا المقال سنعرض لكم قصة مسلسل بروكار ج 2
قصة مسلسل بروكار الجزء الثاني
تهدف الدراما السورية إلى جذب المشاهد نحو قضايا جديدة ولم تطرح في المسلسلات من قبل، فهي تهدف الى التجدد والتنوع وفي ظل هذا أنتجت العام الماضي الجزء الأول من مسلسل بروكار والذي حاز على تفاعل الكثير من المشاهدين وحقق نسب مشاهدة عالية، لأنه جاء كإضافة نوعية في مجال دراما البيئة الشامية، لاحظنا أن جزأه الأول لقى رواجاً كبيراً من قِبَل المشاهدين، أما الجزء الثاني فسنرى هل سيحقق النجاح العظيم الذي شهده الجزء الأول أم لا.
وتدور قصة المسلسل حول البيئة الشامية في دمشق في زمن الأربعينات من القرن العشرين أي أثناء حدوث الحرب العالمية الثانية، حيث نعلم أن في الحروب تكون الأحوال السياسية يُرثى لها وأيضا أحوالها بشكل عام كانت قاسية، فقد عانت البلاد أثناء الحرب من سطو قوي من قِبل الاحتلال الفرنسي الذي قام بكثير من الاعتداءات ومن ثم السيطرة عليها، حيث أنه من المعروف أن سوريا بخيراتها وجمالها تكون محط أطماع للغزو والاستعمار.
كاتب المسلسل سمير هزيم حاول جاهداً أن يقوم بوضع خطوط جديدة في هذا الإنتاج الدرامي، ففي تصريحه للإعلام قال أنه لا يحب كتابة شيء تقليدي، وأنه يفكر في عرض هذا العمل بطريقة مختلفة وبالفعل قام بوضع سيناريو يبين فيه مطامع الاستعمار الفرنسي وقوته في السيطرة على تراث سوريا واقتصادها، ذلك بدأ من خلال وجود مهندس صناعي فرنسي دخل أحياء دمشق واندمج فيها ليتعرف على كيفية صناعة البروكار والتي هي صناعة دمشقية نادرة، أثارت البروكار اهتمامه واعجابه حتى قام بنقلها إلى أوروبا، فأقمشة البروكار المصنعة من الذهب والحرير والفضة لها تاريخ متأصل في دمشق منذ ألاف السنين، كانوا يستخدمون الحرير الذي يأتي من الصين، ولكن وبسبب المهندس الفرنسي الذي اسمه جاكار كادت حرفة البروكار في دمشق أن تنتهي حيث قام بسرقة فكرة البروكار ونقلها الى بلده فرنسا، والذي هناك صمم آلة لتصنيع البروكار مما أثر سلبا وأدى الى تراجع حرفة تصنيع البروكار اليدوية في دمشق، هذه كانت وباختصار أحداث الموسم الأول من المسلسل، والذي قد انتهى عند الصراع بين الفرنسيين وأهالي دمشق حيث انهم تعاونوا جميعاً للوقوف في وجه المحتل.
هذه كانت قصة مسلسل بروكار ج2 والتي تتضمن الكثير من التفاصيل التي تركز على الحالة الاقتصادية التي سادت في تلك الأوقات والحصار والتجويع الذي تعرض له الشعب السوري.