ما هي طريقة صلاة الاستسقاء الصحيحة بالرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، فقد فرض الله عز وجل في الدين الإسلامي الصلاة كركن من أركان الإسلام، وهي عبارة عن 5 صلوات مفروضة كل يوم في مواقيت محددة، ويؤثم تاركها إذا كان لا يمتلك عذر يمنعه من آداء الصلاة، كما أن هناك العديد من الصلوات النوافل التي يجزى فاعلها أحسن الجزاء ولكن لا يؤثم تاركها كما في صلاة الاستسقاء.
ما حكم صلاة الاستسقاء
بالرجوع إلى كتب الفقه وخاصة التي تحدثت عن النوافل وهي ما ثبت في الشرع دليل الحث، أو المواظبة على فعله وهو غير مفروض، وتختلف عن بعضها البعض بالدرجات من حيث التأكيد، وكذلك اعتبار التقييد والإطلاق، وأما صلاة الاستسقاء فهي ركعتان جماعة يصليهما المسلمون طلباً لنزول المطر بعد أن انقطع نزوله لمدة طويلة من الزمن، وقد ثبت أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قد صلاها أكثر من مرة في حياته، وأما حكمها فهي سنة مؤكدة عن رسول الله، كما قال عنها ابن عبد البر الفقيه المالكي والمحدث الكبير في كتابه بأن: “وأجمع العلماء على أن الخروج إلى الاستسقاء عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط”، لما لها من أهمية كبيرة وجزاء عظيم واستجابة للدعاء عند الله تعالى.
طريقة صلاة الاستسقاء الصحيحة
بالرجوع إلى ما قالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما رأت النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة الاستسقاء بالإضافة إلى أقوال الصحابة والتابعين في ذلك فإننا نحصل على طريقة صلاة الاستسقاء الصحيحة، والتي تشبه صلاة العيد نوعاً ما فهي تتم من خلال: أن يصلي الإمام بالناس ركعتين بحيث يجهر في الأولى بالفاتحة، وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكبر فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الثانية، وأما الخطبة فهي إما أن تكون قبل أو بعد الصلاة ولا خلاف في ذلك لدى المذاهب الأربعة، ولا يشترط أن يكون لها أذان، ولكن يستحب فيها الدعاء والتسبيح.
إن الكثيرون لا يعرفون ما هي طريقة صلاة الاستسقاء الصحيحة، وذلك لأنها من الصلوات النوافل وليست أحد الصلوات المفروضة، ويدعو فيها المسلم فيقول: “اللهم إنَّ هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم، نتوجه إليك به فاسقنا. فما برحوا حتى سقاهم الله عز وجل”.