خطبة اول جمعة في رمضان مكتوبة 2025

خطبة اول جمعة في رمضان مكتوبة 2025، مع بداية شهر رمضان المبارك يبدأ خطباء المساجد بتحضير خطب الجمعه المفيدة التي تكون كلها عن فضل شهر رمضان المبارك واهم الإعمال التي تقام فيه، فهو شهر الخير والبركة والطاعات والأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى، فيه انزل القرآن الكريم علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام في ليلة القدر المباركة والتي تعد من أفضل الليالي التي تمر علي المسلمين طوال العام.

خطبة جمعة قصيرة مكتوبة عن رمضان 2025

خطبة جمعة قصيرة مكتوبة عن رمضان 2025
خطبة جمعة قصيرة مكتوبة عن رمضان 2025

خطبة دخول شهر رمضان 1446، ينتظر شهر رمضان المبارك حوالي المليار ونصف المليار مسلم، يستعدون لاستقباله والتعبد فيه، حيث ان هناك الكثيرين من العمال والموظفين الغير قادرين على الذهاب للمساجد وحضور الخطبة وايضا في ظل انتشار وباء كورونا والاغلاقات والحظر الذي تفرضه وزارة الداخلية، يدفع بالبعض الى البحث على الانتر نت عن خطب لسماعها وقرائتها نظرا لتعذر ذهابهم الي المساجد واليكم

  • خطبة جمعة قصيرة جدا مكتوبة عن رمضان

إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)

أَمَّا بَعْدُ يا عباد الله:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

أَمَّا بَعْدُ: فإنَّه “إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ: فتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطيِنُ” [ متفق عليه ].

إنه شَهْرٌ تَعْظُمُ فِيهِ الْخَيْرَاتُ، وتضاعف الْحَسَنَاتُ، وَتَتَنَزَّلُ الرَّحَمَاتُ، وإن “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” [ متفق عليه ]، و”مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” [متفق عليه].

شهر رمضان فيه (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر: 3] كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحرص عليها ويَتَحَرَّاها، لذلك “كَانَ رَسُولُ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَيَقُولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ” [متفق عليه].

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة: 185] و”كَانَ رَسُولُ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ” [متفق عليه]. شهر رمضان تستحب فيه العمرة، “فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ حَجَّةٌ”[متفق عليه].

عباد الله واحباب الله: ان لشهر رمضان المبارك لشهر عبادة في السرِّ، فإن العبد قد يمتنع عن الطعام والشراب وجميع المفطرات-كالصائم وهو غير صائم- لأنه خلا من نية الصيام، أو أنَّ قلبه خالٍ من الإيمان فلا يقبل صيامه وإن صام، وكان مفارقًا لأعظم العبادات تاركًا للصلاة، فإن صومه مردودٌ عليه، لذا فإن الله تعالى نسب الصوم إليه فقال: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ” [رواه البخاري]، “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي” [رواه مسلم].

أيها الأحبة الكرام: إن العبد المؤمن الحريص على نفحات ربه في شهر رمضان ومن يريد نيل الاجر والثواب من الله، يكثر من دعاء الله تعالى قبل رمضان أن يُبَلِّغَه الشَّهرَ الفضيل وان يعينه ويقويه ويقدره على الطاعة فيه، وهو في صحة وقوة وعافية، وسلامة وسلام، وأمن وأمان، فإنه كان أناس يُأمِّلون أن يصوموا شهرهم، لكن قَعَدَ بهم عُذْرٌ من الأعذار الشرعية فما استطاعوا الصيام، وآخرون قطعت الآجال عليهم أمانيهم. وإخوة لنا من حولنا يصومون في العراء لما أصابهم من البلاء، وآخرون يصومون في خوف وذعرٍ واضطراب الأمن.

ومع هذه الفضائل والخيرات والأجور فإنه حتى مع نية الصيام والخلو من الموانع “رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ” [رواه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع، وصحيح الترغيب والترهيب]؛ لأنه خالط صيامه بما يضاده من لغوٍ ولهوٍ، وضياعِ الأوقاتِ، وفعلِ سوءٍ، وقولٍ باطلٍ، خاب وخسر “وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ” [رواه الترمذي في جامعه والحاكم في مستدركه، وصححه الألباني في صحيح الجامع، والمشكاة].

واحمد الله على امتنانه إذا بلَّغَك الله شهر رمضان، وأكثر من دعائه -سبحانه- أن يُتِمَّ عليك النِّعْمَة بتمامه، وبالتوفيق للإحسان في صيامه قيامه.

ثم ادعُ الله إذا مضى الشهر أن يتقَبَلَ ما كان فيه من صيام وقيام وصالح الأعمال، وأن يتجاوز عما كان فيه من الخَلَلٍ أو الخطأ والزلل، وأن لا يجعلنا من الخاسرين.

وأكثِر -أيها الصائم- من سؤالِه العَوْنَ على أداءِ العبادةِ بإتقان مع الإخلاص، فإن العبد ضعيف بغير عَوْنِ الله، والاستعانة به -جل وعلا- في كلِّ شيء عبادة تحتاج إلى إخلاصٍ وإقبالٍ إليه.

فهذا دأب الصالحين، يقدِّمون الأعمال الصالحة، ويتحرون صِحَّتها وسلامتها من الخلل والنقص، ومع ذلك هم على وَجَلٍ، يخافون أن لا يتقبلها الله منهم، (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [المؤمنون: 60].

أيها الصوَّام يا عبد الله: انه يجب على الصائم الحريص على خيرات الله في شهر رمضان أن يستغل أوقات رمضان في مرضاة ربه، فلا يضيع ثانية ولا جزءًا منها لم يستثمره في طاعة ربه، فهو بين صلاةٍ وذكرٍ، وتلاوةِ للقرآنِ وتدبرِهِ، وصدقةٍ وبِرٍّ وإحسان، وصلاةِ القيامِ، فـقد جاء عن الحبيب -عليه الصلاة والسلام-: “إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى ينْصَرف حُسِبَ لَهُ قيام اللَّيْلَة” [رواه أصحاب السنن وأحمد وغيرهم].

فالصيام -أيها لأحبة- لا يعني الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط، بل هو إمساك للبصر، فلا يُطْلَقُ ليتتبع الغيد الحسان، وإمساك للسمع فلا يلتفتُ لأنغامٍ ولا ألحانٍ، وإمساك للسان فلا يلفظُ بالفُحْشِ والبذاءة ورخيصِ الكلام، وإمساكٌ لليَدِ فلا تمتدُّ إلى ما حرَّم الله، وإمساك للأقدام أن تَسيرَ إلى ما يُغضب الله.

وإنَّ الصائم الحريص على مغفرة ربِّه في شهر رمضان أن يجتنب اللغو والرفث، والخصام والجدال، كما أوصاه حبيبه -عليه الصلاة والسلام- إذ قال: “..وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائمٌ،..” [متفق عليه].

عباد الله: إن الحريص على العتق من النار والنجاة منها في شهر رمضان لا يشغله لهوٌ باطل، ولا مقطعٌ تافه، ولا مسلسلٌ هابط، ولا برامجَ ومسابقاتٍ ومنافساتٍ هي للميسر أقربُ إنْ لم تكنْ منه، ولا يضيع أوقاتَه في متابعةِ قنوات مُفْسِدَة، ولا الدخُولُ على مواقع وبرامج مهلكة.

يا عباد الله: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ وأكثروا من دعائه فقد قال الحبيب -عليه الصلاة والسلام-: “ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ” [حسنه الألباني في صحيح الجامع]، وقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186] وقد جعلها تعالى متوسطة آيات الصيام في سورة البقرة.

يا ايها الصائمون: إنَّ “فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ: أَكْلَةُ السَّحَرِ” [رواه مسلم]. فاحرصوا على السحور -أيها الصوَّام- فإنَّ “السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ وَلَو أَنْ يَجرَعَ أحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ؛ فَإِنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المُتسَحِّرِينَ” [روه احمد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع].

فاتقوا الله -عباد الله- واحرصوا على اغتنام هذه الأيام المباركات وحسن استغلالها كمان ورد عند السلف الصالح، واستثمارها فيما يرفعكم عند ربكم.

فاحرص -أيها الصائم- على أن تكون لك دعوة في يوم صومك، وأَلِحَّ على ربك في الدعاء، وأكثر من الطلب وادعو دعوة مضطر، ولا تبخل على نفسك، فإنَّ ربك قريب رحيم مجيب، ولا يختص ذلك بوقت الإفطار.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

والسلام عليكم ورحمه الله وربركاته.

متى تكون اول ايام شهر رمضان

متى تكون اول ايام شهر رمضان
متى تكون اول ايام شهر رمضان

وفقا لما جاء في المعهد القومي للبحوث الفلكية والخاصة بعلم الفلك، انه من المقرر بداية شهر  رمضان الكريم، في سيكون يوم الاحد الثالث من ابريل لعام 2025، فيما يكون الخميس الثالث عشر من مايو هو أول أيام عيد الفطر وفق عدد أيام العام الهجري 1446.

وبحسب ما قرر المعهد القومي للبحوث الفلكية فإن هلال شهر رمضان سيظهر مباشرة بعد الاقتران عند الساعة الرابعة و31 دقيقة من مساء يوم الاثنين الثاني عشر من ابريل بتوقيت مكة المكرمة، وان الهلال لن يولد الا بعد غروب شمس يوم الرؤية في داخل المملكة بثلاثين دقيقة.

ومن المقرر ووفق الحسابات الفلكية فإن عدد أيام شهر رمضان هو ثلاثين يوماً والله اعلى واعلم، وان عدد ساعات الصوم في نهار اليوم الأول 4 ابريل ما يقارب أربعة عشر ساعة وواحد وأربعين دقيقة (14) ساعة و (41) دقيقة حسب توقيت القاهرة، وفي اليوم الأخير من رمضان سيكون عدد ساعات الصوم هو 15 ساعة و35 دقيقة، هذا والله تعالى اعلى واعلم.

بهذا قد نكون وصلنا واياكم الى مقالنا المخطط لـ خطبة اول جمعة في رمضان مكتوبة 2025، وكما جاءت فيها دلالات من القران الكريم ومن السنة النبوية الشريفة، واهم النصائح لاستغلال كل دقيقة في شهر رمضان المبارك باذن الله وتوفيقه، والاكثار من الدعاء والتضرع والعبادة الخالصة لوجه الله تعالى.

Scroll to Top