ما أسباب البدء بالدعوة الى التوحيد، لم يترك الله سبحانه وتعالى الانسان على هذه الأرض وحيداً بلا إرشاد بعدما أمر بأن يهبط آدم وشقه حواء إليها، بل أنه سبحانه وتعالى منح الإنسان كافة المقومات اللازمة للعيش في هذه الحياة الدنيا من مأكل ومشرب ومواد تصلح أن يتخذ الانسان منها ملبس، كما أن الله أعطى البشر أهم الميزات على الإطلاق وهي العقل، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولن يتوقف عطاء الله أبداً، بل أن الله بعث للبشر الأنبياء والرسل منذرين ومبشرين بالجنة وحياة الخلود في الأخرة، وكان دور الرسل والأنبياء كلهم أن يخبروا الناس ويؤكدوا لهم أن الله واحد أحد لا شريك له، وأن لا رب ولا معبوداً سواه، والتوحيد هو أساس العلاقة بين العبد وربه، وبدونه كل الأفعال سوف تكون محض هراء.
سبب البدء بالدعوة الى التوحيد
إن مهمة الانسان على هذه الأرض أن يعبد الله بالدرجة الأولى، وأن تكون كافة أفعاله مقرونة بعبادة الله واستجداء رضاه، فالتأمل والتفكر في شؤون الكون وبديع خلق الله ومحاولة ربط وإرجاع كل شيء لمقدرة وملكوت الله عز وجل هي السبيل الوحيد لرضا الله ومن ثم الجنة، ولا يوجد سبب أهم وأعظم من ذلك لكي يدفع العلماء والدعاة للبدء بدعوة باقي البشر لتوحيد الله قولاً وفعلاً.
أسباب البدء بالدعوة الى التوحيد الجواب
لقد وضع علماء الدين مرتكزين على علوم اللغة والتفسير الأسباب الحقيقية التي يجب أن تدفع الدعاة للدعوة إلى توحيد الله عز وجل، حيث أن الأسس العلمية والتفسيرية يجب أن تكون مرجعية لأي أفعال في سبيل الدعوة الخالصة إلى الله وإبراز الشكل الذي يجب أن تكون عليه العلاقة بين العبد وربه، لذلك سوف نجيب على السؤال حسبما توارد لنا كبار العلماء:
- السؤال: ما هي أسباب البدء بالدعوة إلى توحيد الله؟.
- الإجابة:
- يجب على كل عبد مسلم أن يوحد الله بالقول والفعل.
- لن يكون الإنسان مسلماً مهما فعل إلا إن أرسى مبادئ التوحيد في قلبه وعقله.
- كافة أفعال العباد لن يقبلها الله عز وجل بلا توحيد.
- يجب الدعوة إلى التوحيد سيراً على مبادئ الأنبياء والرسل ومهمتهم الرئيسية التي أرسلوا للناس للقيام بها.
كلما تقدم العمر بالبشر والبشرية جمعاء نجد أن الكثير من المفاهيم المغلوطة والقيم السلبية تندمج مع حياة الإنسان وقد تكون سبباً في الحيد عن طريق الحق، لذلك يجب أن يعمل الدعاة ما باستطاعتهم ليذكروا الناس وينذروهم ويبشروهم بما هو عند الله وهو ما دفعنا لنجيب على سؤال ما أسباب البدء بالدعوة الى التوحيد.