صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان حرمت عليه النار، الأحاديث النبوية الشريفة هي كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب العمل حسب أوامر ما جاء بها، والحذر الشديد من مخالفتها، ونحن على ابواب الشهر الكريم شهر رمضان الذي به تقبل أعمال المسلمين، ويغفر الله للمذنبين ذنوبهم، لذلك يحرص المسلم على اغتنام الاوقات المباركة والسعي للفوز بالجنة، متبعا هدي القران الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والبعض يرسل تهاني في فحواها حديث، وسنعرف خلال هذا المقال ما صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان حرمت عليه النار.
حديث من بلغ الناس بشهر رمضان يحرم عليه النار
يهتم المسلمون باستقبال شهر رمضان المبارك، وتهنئة الأهل والأصدقاء والأحباب، ويتجه البعض الى ارفاق نص حديث نبوي شريف كتدعيم لرسالته وتهنئته، فتداول الكثيرين حديث مفاده من بلغ الناس بشهر رمضان يحرم عليه النار، ويجيب العماء على ذلك بأنه لم يرد في النصوص الشريفة أي أمر نبوي بأنه يحرم النار على من يبلغ مسلما بوقت شهر رمضان، وفيما يعني بأنه لا صحة لهذا الحديث، ولا يجوز تداولها بين الناس ويجب منعها من الانتشارن وذلك لما تحويه وتتضمنه من كذب وافتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب الحذر من الوقوع في اثم تداولها، ويجب علينا جميعا عدم التساهل في نقل الأخبار الكاذبة والزائفة، دون أن يتأكد مما يرسله، ومن المعروف أن دائرة الافتاء هي من تحدد موعد ثبوت هلال شهر رمضان المبارك، وسنوضح بشكل دقيق بعض الامور المهمة، وهي كالتالي:
- هذا الحديث لا وجود له نهائيا في كتب السنة المعروفة أو دواوينها، وحتى لم يذكر في الكتب التي تحتوي على أحاديث ضعيفة وموضوعة.
- قد أورد السيوطي في تدريب الراوي ما يلي: وقال ابن الجوزي: ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع، ومعنى مناقضته للأصول: أن يكون خارجا، عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة.
- لا يجوز للمسلم نشر الأحاديث الا بعد التأكد جيدا من نسبها للنبي صلى الله عليه وسلم.
- في حال قام المسلم بنشر حديث مكذوب فهذا سيوقعه في الخطايا، فقد ورد عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تقول علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني، وصححه شعيب الأرناؤوط.، وفي حديث ابن عباس عند الترمذي، وحسنه: اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
أسس الحكم على صحة الأحاديث النبوية
يتجه المسلمون عندما يقرأون حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أو يرسل اليهم الى معرفة مدى صحة الحديث، فبعض الأحاديث هي أحاديث مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولمعرفة صحة الحديث من غيره يجب الخضوع لعدة أمور سنوردها كما يلي:
- عدالة الراوي وتعني أن تكون صفات الراوي حسنة، ويجب أن يشهد لهم بالصلاح والاستقامة.
- اتصال السند وتعني أن يكون كل راوي قد ثبت على مر الزمن بأنه قد أخذ الحديث ممن هم فوقه من الرواة، وهكذا بسند متصل إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وبوجود هذا الشرط يكون هذا الحديث قد تجاوز عن مجموعة الأحاديث المرسلة أو المنقطعة وغيرها من الأحاديث التي لم يتصلِ السَّند فيها.
- ضبط الراوي وتعني أن يكون راوي الحديث غير مغفلا، وأن يكون الراوي مميزا في الحفظ والكتابة بالشكل السليم والفهم الدقيق.
- عدم الشذوذ بمخالفة الثقات وتعني أن لا يختلف الرواة عن حديث ما دون غيره.
- السلامة من العلة وتعني أن يكون الحديث خاليا من أي خلل أو علة تؤثر في صحته، فمثلا لا يكون الحديث صحيحا اذا خالف نصا قراني.
يجب على الانسان المسلم تدبر القران الكريم وفهم السنة النبوية الشريفة، ويجب عند تداول حديث بين الناس أن يكون من أورد هذا الحديث متأكدا من أنه يذكر حديث صحيح دون الوقوع في الآثام عند تناقل الأحاديث الموضوعة والمكذوبة على أطهر الخلق، وقد اوردنا خلال هذا الموضوع صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان حرمت عليه النار.