السجده في القران هل هي واجبه

حكم سجود التلاوة

حسب فتوى وموقع الإمام الشيخ ابن باز فإنه ذكر في حكم السجده في القران هل هي واجبه، بأنها سنة يسجد بها المؤمن إذا كان في خارج الصلاة حتى لو كان على غير وضوء وطهارة، فيكبر تكبيرة ويسجد ويقول فيها مثل مايقول في صلاته العادية، أو دعاء السجود ويدعو بما يريده، أما في صلاة الجماعة يختلف الأمر إذا كانت الصلاة جهرية أو سريية، ففي الصلاة الجهرية يسجد الإمام والمصلون وراءه بلا خلاف، أما في الصلاة السرية ، الأفضل للإمام عدم السجود، ولايشرع له لأنه يشوش على المصلين الذي يقرؤون في سرهم، أما من كان يصلي بمفرده فلا خلاف في سجودها في الصلاة السرية.

حكم سجود التلاوة في الصلاة

يتبع لحكم السجده في القران هل هي واجبه، قد عرفنا أنها سنة، حكمها في الصلاة، فعند الوصول لموضع السجدة في القرآن الكريم أثناء الصلاة فإن المأموم لايسجد إلا في حال سجد الإمام، فإذا لم يسجد الإمام لا يسجد المأموم، وإذا كان يصلي لوحده سواء كانت سنة أو فرض فله الخيار في السجود لأنها سنة مؤكدة لا يأثم تاركها، والأفضل السجود فيها.

كيف تسجد سجدة القرآن

حسب فتوى الشيخ محمد صالح العثيمين، لكيفية سجود التلاوة، بعد أن وضحنا حكم السجده في القران هل هي واجبه، نوضح هنا من رؤيته كيفية (سجود التلاوة)، فندما يمر المسلم عند قراءته للقرآن بآية من آيات السجدة فإنه يسجد كما سجود الصلاة العادي على أعضاء السبعة، ويقول فيها مايقول في السجود العادي للصلاة، “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات، والدعاء المعروف للسجود”اللهم لك سجدت، وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته” والدعاء المعروف”اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود”، وبعد دعاءه بهذه الأدعية فإنه يقوم بلا تكبير ولا تسليم، وهذا يكون في حال القراءة في غير الصلاة، أما في الصلاة، فعند سجوده يكبر وعند رفعه من السجود يكبر كذلك، فالرسول هكذا كان يسجد في الصلاة، ومثلها في سجود التلاوة، فحكم السجده في القران هل هي واجبه، تجعلنا نبحث عن كيفية السجود أيضاً.

هل يشترط استقبال القبلة في سجود التلاوة

ذكرنا في موضوعنا حكم السجده في القران هل هي واجبه، واتضح لنا حسب آراء العلماء أنها سنة، ويستفسر أحياناً البعض بالإضافة لحكم السجده في القران هل هي واجبه، عن اشتراط استقبال القبلة فيها، وفيها رأيين اثنين، وهما:

• رأي العلامة والشيخ الفاضل الإمام ابن باز، يقول أنه ليس له حكم الصلاة والأفضل أن يسجد إلى القبلة ويكون على طهارة، ولكن في حال لم يتجه إلى القبلة ولم يكن على طهارة، كان ذلك صحيحاً.
• جمهور أهل العلم يقولون أنه عليه استقبال القبلة كالصلاة تماماً.

ولكن ما هو أقوى عند الاستدلال هو الإلحاق له بالذكر، فذكر الله يكون قياماً وقعوداً، وباتجاه القبلة وغيرها من الاتجاهات المختلفة، فيسجد إلى اتجاه القبلة أو غيرها، والأولى السجود للقبلة.، هذا تابع لحكم السجده في القران هل هي واجبه، علينا معرفته.

وضحنا في مقالنا هذا السجده في القران هل هي واجبه أم سنة أم غيرها من الأحكام المختلفة، التي يحب أن يسأل المسلم عنها ويستفسر لإكمال عباداته المختلفة على أكمل وجه، ويتوجه بالعبادة الصحيحة لله عز وجل، بأشكالها المختلفة، فهناك الكثير من الاختلاف في الآراء عند علماء الدين، وكل هذا وضعه الله لنا لتيسير الدين على الناس، وحتى لا يتزمتوا بأي أمر من الأمور المختلفة.