دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة

دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة، مهما تعددت المذاهب في الإسلام سواء كانت سنة أو شيعة فإن شهر رمضان يبقي شهر الغفران شهر القرآن شهر الخير فمهما تحدثنا عن شهر رمضان الكريم فلن نستطيع ان نوفي حق ذالك الشهر لما يوجد به من الخير والرحمة والمغفرة من الله لمحو ذنوبنا في ذالك الشهر لذالك يبجب علينا ان نغتنم تلك الفرصة ونتفرغ للعبادة بشكل كبير جداً بشكل مختلف عن باقى الأشهر.

دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة

دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة
دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة

الشيعة هم طائفة من المسلمين يتبعون علي رضي الله عنه ويعتقدون أنهم أحق بالولاية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهم عادات ومعتقدات في رمضان من أقوال وأفعال تختلف عن أهل السنة، وفيما يلي دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة:

  • دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الإفطار: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السلام )‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ : “اللَّهُمَّ لَكَ‏ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، ذَهَبَ الظَّمَأُ وَ ابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَ بَقِيَ الْأَجْرُ”.
  • كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِذَا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ قَالَ : “بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
  • عن الصّادقِ (عليه السَّلامُ) قال: إنّ رسولَ اللهِ (صلّى اللهُ عليه وآله وسلم) قالَ لأميرِ المؤمنينَ (عليه السَّلامُ): (يَا أبا الحسنِ هذا شهرُ رمضانَ قدْ أقبلَ فاجعلْ دعاءَكَ قبلَ فطورَك فإنَّ جبرائيلَ (عليه السَّلامُ) جاءني فقال: يَا محُمد من دعا بهذا الدّعاءِ في شهرِ رمضانَ قبلَ أنْ يفطرَ استجابَ اللهُ (تعالى) دعاءَهُ وَقَبِلَ صومَهُ وَصَلاتَهُ واسْتَجَابَ لَهُ عَشْرَ دَعَوَاتٍ وَغَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ وَفَرّجَ غَمَّهُ وَنَفّسَ كُرْبَتَهُ وَقَضَى حَوَائِجَهُ وَأنجحَ طَلِبَتَهُ وَرَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أعمالِ النَّبيِّين والصِّدِّيقين وَجَاءَ يومَ القيامةِ وَوَجهَهُ أضوأُ منْ القمرِ ليلةَ البدرِ فَقَالَ: مَا هو يَا جبرائيل فَقَالَ: اَللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَرَبَّ الشَّفْعِ الْكَبِيرِ وَالنُّورِ الْعَزِيزِ وَرَبَّ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ أَنْتَ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَإِلَهُ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ إِلَهَ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَأَنْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَلِكُ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ مَلِكَ فِيهِمَا غَيْرُكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ وَنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَبِمُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَ بِهِ كُلُّ شَيْ‏ءٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَبِاسْمِكَ الَّذِي صَلَحَ بِهِ الأوَّلونَ وَبِهِ يَصْلُحُ الآخَرُونَ يَا حيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيٌّ لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي يُسْراً وَفَرَجاً قَرِيباً وَثَبِّتْنِي عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمَ وَاجْعَلْ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ وَهَبْ لِي كَمَا وَهَبْتَ لأِوليَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ فَإِنِّي مُؤْمِنٌ بِكَ وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ مُنِيبٌ إِلَيْكَ مَعَ مَصِيرِي إِلَيْكَ وَتَجْمَعُ لِي وَلأَِهْلِي وَوُلْدِي الْخَيْرَ كُلَّهُ وَتَصْرِفُ عَنِّي وَعَنْ وُلْدِي وَأَهْلِي الشَّرَّ كُلَّهُ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ تُعْطِي الْخَيْرَ مَنْ تَشَاءُ وَتَصْرِفُهُ عَمَّنْ تَشَاءُ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
  • دعاء الامام الصادق عند الإفطار: عن الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ: “تَقُولُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ إِلَى آخِرِهِ:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا، وَ رَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا وَ أَعِنَّا عَلَيْهِ، وَ سَلِّمْنَا فِيهِ، وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنَّا يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ “.

ما يُستحب إتيانه في شهر رمضان عند الشيعة

ما يُستحب إتيانه في شهر رمضان عند الشيعة
ما يُستحب إتيانه في شهر رمضان عند الشيعة

لأهل الشيعة العديد من العادات والأفعال التي يقومون بها في شهر رمضان لبلوغ الأجر والرضا من الله كما يعتقدون والتي تختلف عن أهل السنة، ومن هذه الأفعال ما يلي:

  • الإفطار ويفضل تأخير الإفطار الى ما بعد العشاء إلا لمن غلبه التعب والإرهاق فيسمح له بالإفطار بعد المغرب.
  • الإفطار بما هو حلال من المأكولات بعيداً عن الشبهات، كالتمر والحلوات والماء الحار لما فيه من مضاعفة أجر الصائم في الصلاة إلى الضعف.
  • الإتيان بأدعية الإفطار المتعارف عليه، مثل قول: “اللّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ”، وغيره من الأدعية كما في الفقرة السابقة.
  • عند الأكل يقول: “بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا واسِعَ المَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي، ليغفر الله لَهُ”.
  • تلاوة سورة القدر عند الافطار.
  • التصدق عند الإفطار وإطعام الصائمين الفقراء ولو بعدد من التمرات أو شربة ماء حسب مقدرته، وذلك فيما روي عن الإمام الصادق: “أنّ أيّما مؤمن أطعم مؤمناً لقمة في شَهر رَمَضان كتبَ الله لَهُ أجر مَن أعتق ثلاثين رقبة مؤمنة، وكانَ له عِندَ الله تعالى دعوة مستجابة”.
  • الاعتياد على قراءة سورة القدر في كل ليلة من ليالي رمضان ألف مرة، وكذلك قراءة سورة الدخان مائة مرة كل ليلة.
  • أن يدعو كل ليلة بالأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين، مثل دعاء: “اللّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنا وَفِي عِلِّيِّينَ فَأَرْفَعْنا وَبِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنا وَمِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا وَمِنَ الوِلْدانِ المَخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخْدِمْنا وَمِنْ ثِمارِ الجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنا وَمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ فَأَلْبِسْنا، وَلَيْلَةَ القَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الحَرامِ وَقَتْلا فِي سَبِيلِكَ فَوَفِّقْ لَنا وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنا، وَإِذا جَمَعْتَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ القِيامَةِ فَارْحَمْنا وَبَراءةً مِنَ النّارِ فَاكْتُبْ لَنا وَفِي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا وَفِي عَذابِكَ وَهَوانِكَ فَلا تَبْتَلِنا وَمِنَ الزَّقُومِ وَالضَّرِيعِ فَلا تُطْعِمْنا وَمَعَ الشَّياطِينَ فَلا تَجْعَلْنا وَفِي النّارِ عَلى وُجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا وَمِنْ ثِيابِ النّارِ وَسَرابِيلِ القَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يا لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ بِحَقِِّ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ فَنَجِّنا”.
  • يستحب عند أهل الشيعة في ليالي رمضان صلاة ركعتين يقرأ في كل ركعة الحمد والتوحيد ثلاث مرات، وعند التسليم يقول دعاء “سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَفِيظٌ لايَغْفَلُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ رَحِيمٌ لا يَعْجَلُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُو سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا يَلْهُو”، ثم يُسبح بالتسبيحات الأربع سبع مرات، ثم يقول: “سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ يا عَظِيمُ اغْفِرْ لِي الذَّنْبَ العَظِيمَ”.

العبادات صلة خاصة بين العبد وربه يعلم الله ما في قلب العبد ويجازيه عليه، ففي شهر رمضان تكثر العبادات وتتضاعف الحسنات والأجر، وكما أوردنا في مقالنا نلاحظ اختلاف في كيفية العبادات في شهر رمضان بين أهل السنة والشيعة، وما علينا إلا قول أن الله أعلم بما في الصدور، وقد أوردنا دعاء الافطار في رمضان عند الشيعة.

Scroll to Top