يطلب المعلم من الطالب في مادة الأدب والنصوص في اللغة العربية أن يقوم بكتابة خطبة محفلية عن الصداقة قصيرة، والخطبة هي حديث أو مجموعة من الكلمات المترابطة من أجل طرح موضوع معين وتكون طريقة الكتابة فيها مخاطبة للقارئ أو المستمع، والصداقة تعد أحد أنواع العلاقات الإنسانية التي تنشأ بين شخصين على الأقل يتبادلون فيها المحبة والثقة والإخلاص والمودة.
خطبة محفلية عن الصداقة قصيرة
بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الأخوة والأخوات الحديث اليوم عن الصداقة، والتي تعد من أجمل وأرقى العلاقات الإنسانية التي عرفت في تاريخ البشرية، فيأتي الرزق للإنسان على شكل وظيفة أو منزل أو أموال أو أولاد، وفي نفس الوقت قد يكون الرزق هو صديق لطيف المعشر، ومن المهم أن يكون الصديق متصف بالخلق والسمعة الطيبة والسيرة الحسنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”، وإن أجمل مثال لنا في هذا الموضوع هو الصداقة التي كانت تجمع بين رسول الله وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- والذي كان أول من آمن بالنبي من الرجال كما أنه وقف بجانبه وتحمل معه أذى الكفار وصدق برسالته، كما أن من المهم أن يتأنى الانسان في إختياره للصديق الذي يأمن جانبه ويثق به، فقد قال رسول الله: “أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب”، وهو من الأحاديث الصحيحة.
موضوع تعبير عن الصداقة
كلمة الصداقة تحمل الكثير من المعاني فهي تتجلى في الانسان الذي تلجأ إليه عندما تشعر بالضيق، الانسان الذي تستطيع أن تخبره بكل ما يجول بخاطرك دون خوف أو قلق، تعد الصداقة وردة عبيرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب، وقد وصف رسولنا الكريم لنا ماهية الصداقة وأهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الصديق الحسن الذي يأخذ بيد خليله إلى الجنة، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: “الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ”، فهي تعد من أسمى القيم التي تعمل على تربية نفوسنا على حب الآخرين والإيثار والتكافل فيما بيننا، ولا بد أن تبنى علاقات الصداقة على الثقة المتبادلة لكي تستمر إلى الأبد.
وبهذا يستطيع الطالب أن يكتب خطبة محفلية عن الصداقة قصيرة دون أي أخطاء، والجدير بالذكر أن الخطبة الجيدة يجب أن تشتمل على آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تدعمها، وتعطي قوة أكبر للمعنى وللفكرة التي يريد الكاتب إيصالها للآخرين.