مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها 1 ثانوي تعبير كتابي، التسامح هو سمة أخلاقية تتمثل في مقدرة الفرد على تقبل أفكار الآخرين وسلوكياتهم حتى لو تعارضت مع أفكاره وسلوكياته كما والتسامح هو القدرة على العفو والتجاوز والتغاضي عن كل ما قد يزعجه من تصرفات الآخرين مع التأكيد على عدم التنازل او التهاون في حقوق هذا الفرد، فالتسامح لا يعني تقبل الظلم وضياع الحقوق، وسنتطرق في هذا المقال للحديث عن مزايا التسامح.
مفهوم التسامح
التسامح هو أرفى الأخلاق والقيم الإسلامية، حيث أن التسامح يرتكز على مقابلة الإساءة بالعفو والصفح عن صاحبها، والتسامح يحتاج إلى شخصية عظيمة قادرة على أن تغفر وتتجاوز عن إساءات الآخرين لذا جُعل التسامح من الأخلاق السامية، والتسامح هو خلق ديني حثنا الإسلام عليه حيث أنه جاء في قوله تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، هذه الآية القرآنية الكريمة توضح أن المتسامح له ثواب وأجر عظيم عند الله، وجاء في الحديث النبوي الشريف قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( أربعة أعمال من يفعلهم يدخله الله الجنة وهى أن تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك وتحلم عمن جهل عليك). كل ذلك يدل على المكانة العظيمة للتسامح في الإسلام.
مزايا التسامح على الأفراد
التسامح له آثار إيجابية عظيمة على صاحبه حيث أن التسامح يزيد من قوة صاحبه، كما أن الشخص المتسامح ينال الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، والشخص المتسامح يغفر الله له أخطائه وزلاته، كما أن المتسامح ينال الجنان التي عرضها السموات والأرض.
مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها
التسامح له أثر عظيم على المجتمعات وعلى رقيها، فالمجتمع هو عبارة عن أسرة كبيرة مترابطة يجب أن يسوده الأخلاق الحميدة والقيم والمبادئ التي تحفظ تماسكه ومن بين هذه القيم التسامح، حيث أن الله سبحانه وتعالى جعل العلاقات تقوم بين البشر على الرحمة والمودة، والمتجمع المتسامح يستقيم ويكون بعيد كل البعد عن مشاكل الأخذ بالثأر ورد الإساءة بالإساءة، التسامح يعزز المحبة والمودة بين أفراد المجتمع، التسامح يقوي العلاقات بين البشر وبين الدول أيضاً فيزيد النشاطات الاقتصادية والتجارية والسياحية مما يرفع من مستوى المجتمع على كافة الأصعدة.