هل بكرة عيد في السعودية، يأتي عيد الفطر في أول أيام شهر شوال بعد نهاية شهر رمضان الفضيل، الشهر الذي فرض فيه الصوم على المسلمين، حيث يخرج المسلمون قبل صلاة العيد زكاة الفطر الواجبة عليهم، ويأتي العيد تهنئة وفرحاً للمسلمين باستكمال الأعمال الصالحة والخيرة والطاعات الكثير في شهر رمضان الفضيل، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة تزايداً في أعداد من يسأل هل بكرة عيد في السعودية، وسنوضح إجابة هذا السؤال في مقالنا.
هل بكرة عيد في السعودية
لوحظ في الفترة الأخيرة كثرة السؤال عن هل بكرة عيد في السعودية يوم الاربعاء او الخميس، حيث ضجت محركات البحث والتعليقات بالسؤال عن موعد عيد الفطر في السعودية، ومن المقرر أن يبدأ شهر رمضان المبارك في تاريخ 13 أبريل، ويستمر ثلاثون يوماً، ثم يأتي عيد الفطر في تاريخ 13 مايو، ويكون في أول يوم من شهر شوال، عند رؤية هلال شهر شوال، ويجب على المسلمون إخراج زكاة الفطر في أول أيام عيد الفطر قبل الذهاب لأداء صلاة العيد، حيث أن إخراجها بعد تأدية صلاة العيد يحيل ثواب زكاة الفطر إلى ثواب الصدقة العادية، ولكن اخراجها واجب على كل مسلم بالغ مقتدر على إخراج قوته وقوت عيده، والعيد يأتي فرحة للصائم بإكمال صومه، وإتمام صلواته وعبادته، وطاعته في شهر رمضان الفضيل، وهو بهجة للفقير بسبب زكاة الفطر التي فرضت من أجل الفقراء والمساكين، ومن أجل تفريحهم بالعيد الذي شرعه الله للفرح واللهو المباح والمرح، ويتساءل الكثير عن العيد من أجل التجهيز لأجواء العيد الجميلة و المختلفة عن غيرها من المناسبات، وفي العيد يكثر التهليل والتكبير والذكر لله، والعيد هو بهجة وفرحة وسرور لجميع المسلمين.
سنن عيد الفطر
من السنن الكثيرة والتي يستحب أن يقوم بها المسلم في عيد الفطر ارضاءً لله-سبحانه وتعالى-، وطعماً في نيل الأجر والثواب الكبير من الخالق سبحانه ما يلي:
- أن يقوم المسلم بالإفطار قبل الذهاب إلى صلاة عيد الفطر: حيث أنّه يسن للمسلمين يوم عيد الفطر بأن يقوموا بالإفطار قبل الذهاب إلى أداء صلاة العيد، ومن السنة أيضاً أن يكون الإفطار عدد فردي من التمر كما ورد عن فعل النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-.
- أن تختلف طريق الذهاب إلى المسجد عن طريق العودة منه في صلاة عيد الفطر: حيث قيل بأن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- خالف الطريق إن كان ذلك يوم عيد، ومخالفة طريق الذهاب من طريق الإياب إلى المسجد يكون فيه أجر كبير.
- تكبيرات عيد الفطر المبارك: التكبير في عيد الفطر المبارك، حيث يكون التكبير طوال أيام عيد الفطر المبارك.
- أن يقوم بالمسلم بالاستحمام والغسل قبل الذهاب إلى تأدية صلاة عيد الفطر في المسجد، وهي سنة مستحبة ووردت هذه السنة قياساً عن فعل الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً.
- ومن سنن عيد الفطر المستحبة أيضاً هي تهنئة الأقارب والمسلمين والأهل والأصدقاء بحلول عيد الفطر المبارك وهم بأتم الصحة والعافية.
- الذهاب إلى المسجد من أجل تأدية صلاة عيد الفطر مشياً على الأقدام، والرجوع من أداء صلاة العيد مشياً كذلك، إلا من لم يقدر على المشي فعليه بالركوب من أجل تأدية الصلاة.
- إظهار الفرح والبهجة والسرور بقدوم عيد الفطر المبارك، وإتمام الصيام، وأداء العبادات والطاعات على أتم وجه وبما يرضي الله-سبحانه وتعالى-.
آداب عيد الفطر
ومن آداب عيد الفطر التي يجب على المسلم أن يلتزم بها، طعماً في نيل رضا الله-سبحانه وتعالى-، ونيل الأجر والثواب الكبير، ما يلي:
- الإكثار من التكبير والتهليل وذكر الله-عزوجل-، وشكره تعالى على نعمه الكثيرة، وعلى نعمة إتمام الصوم في الشهر الفضيل خاصة.
- زيارة الأرحام، وتهنئتهم بحلول عيد الفطر المبارك، والتلفظ بأطيب الكلام وأجمله وأعذبه على النفس.
- استكمال الأعمال الصالحة والطاعات الكثيرة التي كان يفعلها المسلم في شهر رمضان المبارك طعماً بالأجر والثواب الكبير.
- الفرح والسرور والسعاد بقدوم عيد الفطر، واللعب واللهو المباح والذي لا يغضب الله-سبحانه وتعالى-.
- التصدق وإعانة الفقراء والمساكين في يوم العيد، وتهنئة المسلمين بحلول عيد الفطر، وانقضاء شهر الطاعات والبركات بالخير والمغفرة والثواب الكبير.
- الاغتسال قبل الذهاب إلى الصلاة، والحرص على التطيب، ولبس أجمل الملابس وأفضلها.
- الابتعاد في يوم العيد عن المشاكل والمنازعات والحقد، ونشر الفرح والبهجة والسرور بقدوم العيد السعيد.
مقاصد عيد الفطر
شرع الله-سبحانه وتعالى- للمسلمين عيدين وهما: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ويأتي عيد الفطر في أول أيام شهر شوال، بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، أما عيد الأضحى فيأتي بعد صيام يوم عرفة، والعيد مظهر من مظاهر الفرحة والسعادة عند المسلمين، وكذلك هو مظهر من مظاهر شكر العباد لله-سبحانه وتعالى- على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ولا تحصر كذلك، ومن مقاصد عيد الفطر الذي شرعه الله للمسلمين بعد شهر من الصوم والعبادة والطاعة ما يلي:
- الشعور بالفرح والسعادة والبهجة والسرور بعد إتمام صيام شهر رمضان المبارك، وأداء العبادات المفروضة على المسلمين والالتزام بفعل الطاعات والأعمال الصالحة التي شرعها الله جل جلاله.
- الترويح عن النفس، والترويح عن الأبناء، باللعب واللهو المباح الذي لا يتعارض مع أمور الشريعة الإسلامية.
- التصدق على الفقراء والمساكين، وإخراج زكاة الفطر لهم قبل أداء المسلمين لصلاة العيد، وذلك من أجل إدخال الفرح والسرور على قلوبهم، وإدخال بهجة العيد وبركته على منازلهم وعلى نفوس أبنائهم.
- صلة الرحم وتقوية العلاقات الاجتماعية، وزيادة القرب والمودة والألفة بين جميع المسلمين.
- صلاة المسلمين جماعة في يوم العيد، وتحقيق مبدأ المساواة والتقارب في نفوس المسلمين والمصلين.
حكم زكاة عيد الفطر
زكاة عيد الفطر هي واجبة على كل مسلم بالغ قادر على اخراج زكاة العيد، وهي واجبة على كل مسلم قادر على إخراج قوت يومه، وقوت العيد ونفقته، غنياً أكان أم فقيراً، وزكاة عيد الفطر واجبة على المسلمين، ويجب أدائها قبل الذهاب إلى صلاة العيد، وإلا أخذت أجر الصدقات العادية، ومن لم يخرج زكاة عيد الفطر فهو آثم، أما إن وكل أحد ما بها ونسي إخراجها، فلا يؤثم هو وذلك لأن إخراج زكاة عيد الفطر خرجت من ذمته، وعلى الرجل المسلم القادر على إخراج زكاة عيد الفطر أن يخرجها عن نفسه، وأن يخرج زكاة عيد الفطر عن كل من ينفق عليهم من الأشخاص كذلك، وزكاة الفطر تعمل على تطهير الصائم من سفه الكلام ولغوه، كما أنّها تبعت الفرح والسرور في قلوب الفقراء والمساكين بحلول عيد الفطر عليهم، وزكاة الفطر فيها شكر لله-سبحانه وتعالى- على إتمام نعمه الكثيرة، وخاصة نعمة الصوم والتي هي فرض من فروض الاسلام الواجبة على المسلمين.
عيد الفطر المبارك هو عيد الصائم، وهو فرحة للمسلمين وهو شكر لله-سبحانه وتعالى- بإتمام صيام الشهر الفضيل، حيث يشعر المسلمون بالسعادة العارمة التي تملأ قلوبهم في صبيحة العيد، وتكثر التهاني والكلام الطيب وصلة الرحم بين المسلمين، وفي مقالنا وضحنا إجابة سؤال هل بكرة عيد في السعودية، والذي أشغل محركات البحث بشكل كبير في الفترة الأخيرة، كما وذكرنا آداب عيد الفطر المبارك وسننه الطيبة التي تقربنا إلى الله-سبحانه وتعالى-، وتعرفنا على زكاة الفطر وحكمها، ونسأل الله أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال والنوايا.