هل يجوز الصيام مع نزول افرازات بنية بعد الدورة، في فترة الدورة الشهرية يحدث لدى السيدات بعض من الاضطرابات الجسدية وتشعر بالإعياء، ويحدث هبوط في الدورة الدموية ككل لذلك أوجب الإسلام على السيدة الإفطار في فترة الحيض وذلك للتخفيف عليها ورحمة من الله سبحانه وتعالى، وكما نعلم أنه يحدث عند بعض السيدات نزول افرازات بنية بعد فترة الحيض، حيث تتساءل الكثير منهن عن هل يجوز الصيام مع نزول افرازات بنية بعد الدورة
هل يجوز الصيام مع نزول افرازات بنية بعد الدورة
اعتبر أهل العلم ان هذه الافرازات في غير موعد الدورة الشهرية كدرة أو صفرة وانها لا تعتبر من الحيض، وان هذه الافرازات التي تشبه السائل الذي يخرج من الجرح أي القيح لا تعتبر دم حيض تسمى بالصفرة، واما الافرازات المائلة للون الأحمر أو تكون ممزوجة بالعروق الحمراء تشبه العلقة تسمى كدرة، وسنبين لكم آراء المذاهب الأربعة بخصوص صحة الصيام في وجود الافرازات البنية، في مذهب الشافعية تعد الافرازات البنية حيضا بغض النظر عن موعدها سواء كانت سابقة للمحيض أو تليه او في موعده أو كانت تخالف موعد المحيض، ذلك استدلوا عليه من الحديث الذي ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (لا تَعجلنَ حتَّى ترَيْنَ القَصَّةَ البيضاءَ، تريدُ بذلك الطُّهرَ من الحيضِ)، واتفق معهم في هذا مذهب المالكية حيث قالوا أن حُكم الإفرازات البُنّية كحُكم دم الحَيض؛ فإن كانت وقت الحَيض فهي حَيضٌ، وإن كانت وقت النفاس فتُعَدّ نفاساً، وإن كانت وقت الاستحاضة فهي استحاضةٌ، أما مذهب الحنفية فانه اعتبر الافرازات من المحيض ان كانت في فترة الحيض، وقال حنابلة أن الافرازات التي تلي الطهر لا تعتبر محيض ولا توجب ترك الصلاة والصوم.
والخلاصة أن هناك اختلاف بين العلماء والمذاهب الفقهية الأربعة فمنهم من يعتبر أن هذه الافرازات ان كانت في فترة العادة انها حيض وبالتالي يتوجب ترك الصلاة والصوم فلا يصح الصيام، ومنهم من يقول أنها ان كانت في موعد بخالف موعد الدورة الشهرية فان الصيام والصلاة لا تبطل، ولكن مع وجوب الوضوء عند كل صلاة.