حكم قول رمضان كريم

حكم قول رمضان كريم، يفرح المسلمين في كل عام من اجل استقبال شهر رمضان المبارك، حيث انه الشهر الذي يحمل معه الخير والبركة والطاعات والأجر والثواب الكبير لكل مسلم، فهو شهر البهجة والسرور والحب، يقوم كل انسان بتقديم التهاني والتبريكات لكل من حوله من الناس وذلك بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.

حكم مقولة رمضان كريم

حكم مقولة رمضان كريم
حكم مقولة رمضان كريم

يتداول الكثير من الناس في رمضان مقولة “رمضان كريم” للتهنئئة بقدوم شهر رمضان المبارك، ولعل قائلها يقصد بها الدعاء، فكأنه يدعو لغيره بأن يكون رمضان شهر كرم وبركة عليهورحمة له، ويمكن أن يقصد بها الإخبار على حقيقته، فرمضان شهر كريم يوجد فيه الكثير من الفضائل، فيكون معناها الإخبار عما يحصل من تفضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم، فلا مانع من قول رمضان كريم، لكن إذا كان قائلها معتقداً مشروعيتها في زمن معين فهذا داخل في تعريف البدعة.

رمضان كريم أو رمضان مبارك

رمضان كريم أو رمضان مبارك
رمضان كريم أو رمضان مبارك

يجوز أن نقول “رمضان كريم” وذلك لا يعني أن رمضان هو الكريم، ولكن الله تعالى هو الكريم الذي جعل الكثير من الفضائل في شهر رمضان لنقول “رمضان كريم”، ولكن الأفضل والأكثر شيوعاً هو قول “رمضان مبارك”، لأن شهر رمضان يمكن أن يكون شهراً مباركاً لما فيه الكثير من البركات والفضائل، ولكن لا يمكن أن يكون شهر رمضان كريماً، فصفة الكرم هنا المقصود بها الله سبحانه وتعالى، فالله كريم وضع الكثير من النعم والبركات والفضائل في شهر رمضان المبارك.

حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: ” رمضان كريم ” فما حكم هذه الكلمة؟

حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: ” رمضان كريم ” فما حكم هذه الكلمة؟
حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: ” رمضان كريم ” فما حكم هذه الكلمة؟

عندما يقع الصائم في معصية فيقول “رمضان كريم” وكأن رمضان هو الذي يغفر له!، والأصح هنا الرد عليه بقول “الله أكريم”، لأن الله الكريم هو الذي جعل الفضل في شهر رمضان، وجعله فرصه للتقرب من الله والتوبة، وحينما سُئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم قول الصائم رمضان كريم فأجاب:

  • إن المعصية لن تحلها كلمة “رمضان كريم”، ولا حتى كلمة “رمضان مبارك” ولا غيرها، إنما بالرجوع إلى الله والتوبة.
  • حكم ذلك أن قول ” رمضان كريم ” غير صحيح، وإنما يُقال ” رمضان مبارك”، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي ويغفر حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه كل الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، فيجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل:”يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، والتوبة والرجوع إلى الله تعالى، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه “، فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله.

وعليه فإن قول “رمضان كريم” جائزة، إذا كان القصد منها الدعاء أو التهنئة، وليس أن نعتبر رمضان كريماً في ذاته، لأن شهر رمضان لا يستطيع أن يكون كريماً بذاته، فالله تعالى وحده هو الكريم، الذي جعل شهر رمضان فيه الكثير من الفضائل والفرص للتقرب من الله تعالى والتوبة، والرجوع عن الذنب والنهي عن المنكرات، وفي هذا المقال وضحنا لكم حكم قول رمضان كريم.

Scroll to Top