هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي، كما نعلم أن للمساجد قدسيتها وحرمتها ومكانتها العظيمة التي لا يستطيع أي أحد المساس بها، والحرم المكي له مكانة خاصة عند المسلمين فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال، وأجر الصلاة فيه تعال أجر مئة ألف صلاة عن غيره المساجد، لذا سنوضح في المقال الإجابة على سؤال هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي، وبعض الأحكام الخاصة بفترة الحيض عند النساء
حكم دخول الحائض الحرم المكي
ما ورد في حكم دخول الحائض الحرم المكي هو أنه باتفاق المذاهب الأربعة على عدم جواز دخولها للمسجد وبقائها فيه وذلك استدلالا من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا)
حيث اعتبر أن الحائض تعامل معاملة الجنب، هذا باتفاق الجمهور على الحكم، أي أنه غير جائز دخول الحائض الى أي مسجد، والحرم المكي هو أولى بالتحريم لما له من قدسية خاصة، ويصح للحائص السعي بين الصفا والمروة فلا يشترط الطهارة في السعي، وورد عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أنهن ذهبن للسعي، أما دخول المسجد والطواف حول الكعبة فلا يحل لها، لأن الطواف يشترط فيه الطهارة والوضوء كما يشترط في الصلاة،
كفارة دخول الحرم المكي للحائض
كما ذكرنا في السابق أن دخول الحائض الحرم المكي غير جائز، فان التي تعمدت دخوله في فترة الحيض عليها التوبة الى الله والاكثار من الاستغفار هذا ما أجمع عليه الفقهاء، وأما التي دخلت المسجد الحرام وصلت مع علمها بأنها حائض، فان ذلك يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب، بل واعتبره بعض العلماء بأنه كفر لأن فيه استهتار واستخفاف بشرع الله.
ويحل للحائض قراءة القرآن الكريم ولكن دون أن تلمس المصحف تقرأ منه مرتدية قفازات او باستخدام أي حائل، وكذلك يحل لها قراءة كتب التفسير والكتب الدينية التي تحتوي على الآيات القرآنية، والمواظبة على اذكار الصباح والمساء، والتسبيح والاستغفار.
هذه كانت الإجابة على سؤالكم هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي، وكما نعلم أن هناك الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي تطرحها النساء بخصوص فترة الحيض، والأحكام المتعلقة بها نرجو أن نكون قد وضحنا لكم بعضا منها، دمتم بخير.