أول من صنف علم الحديث ورتبه هو الإمام

أول من صنف علم الحديث ورتبه هو الإمام، حيث أنّ علم الحديث هو تفصيل ودراسة وتوضيح للحديث الذي ورد ذكره وأخذ قوله عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وذلك وفق شروط معينة من حيثُ سند الحديث ومتنه، وأما علم الحديث فإنّ له أنواعاً كثيرة، منها علم أصول الحديث، وأيضاً أحكام الحديث الفقهي، أما أول من صنف علم الحديث ورتبه هو الإمام البخاري رحمه الله، ثم قام الإمام مسلم رحمه الله بتصنيف علم لحدث وترتيبه بعد الإمام البخاري، والذي صحح علم الحديث قبل الإمامين البخاري ومسلم، هو الإمام أنس بن مالك.

أول من صنف علم الحديث رواية

أول من صنف علم الحديث رواية
أول من صنف علم الحديث رواية

الحديث هو كل ما جاء عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، وعلم الحديث هو تفصيل وتوضيح لما ورد عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- في حياته، وأول من صنف علم الحديث رواية هو الإمام البخاري، أما أنواع علم الحديث فهي علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، فما يُقصد بعلم الحديث روايةً؟

علم الحديث رواية هو عبارة عن نقل وضبط ورواية لأقوال النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- وأفعاله، ومن خلال علم الحديث هذا يتم نقل حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- من جيل إلى جيل آخر بشكل تام وبشكل صحيح، أما عوامل حفظ الحديث النبوي من قول أو فعل على حد سواء بشكلٍ صحيح فهي:

  • الذاكرة القوية التي ميّزت العرب الذين كانو يعيشون في الجزيرة العربية والذين نقلو الحديث النبوي عن النبي محمد-عليه أضل الصلاة والسلام-.
  • انّ الحديث النبوي كان يمتاز بأنّه قصير في أغلب مواضعه وهذا ساعد على حفظه ونقله.
  • اهتمام الصحابة رضوان الله عليهم بحفظ الأحاديث ونقلها وفهمها لما في ذلك فهم وتفصيل لدينهم وأمور حياتهم وكذلك من أجل الأجر والثواب الكبير.
  • وأيضاً تكرار النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- لأحاديثه وروايتها بشكل بطيء غير سريع مما ساعد في حفظها وفهمها.

ومن علوم الحديث التي أدرجت تحت تصنيف علم الحديث رواية:

  • غريب الحديث.
  • الحديث الموقوف والمرفوع والمقطوع.

أول من صنف علم الحديث دراية

أول من صنف علم الحديث دراية
أول من صنف علم الحديث دراية

كما ذكرنا فإنّ الحديث النبوي هو كل ما ورد عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو غير ذلك، وأقسام علم الحديث هي علم الحديث رواية والذي نقل عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أقواله وأفعاله ووضحها وفسرها وبينها للمسلمين، أما علم الحديث درايةً أو ما يسمى بمصطلح الحديث هو: العلم الذي نتعرف من خلاله على احوال السند والمتن للحديث النبوي الشريف، والإمام علي بن المديني يعد أول من صنف علم الحديث دراية، وفي رواية أخرى ذكر أنّ الإمام الشافعي هو أول من صنف علم الحديث دراية، وكذلك صنفت وكتبت الكثير من العلوم تحت علم الحديث دراية ومنها:

  • علم الجرح والتعديل.
  • علم الرجال.
  • تواريخ الرواة.

أول من صنف كتاباً مفرداً في علم الحديث

أول من صنف كتاباً مفرداً في علم الحديث
أول من صنف كتاباً مفرداً في علم الحديث

نقل الحديث النبوي عن الصحابة الذين عاصروا النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- في فترة حياتهم، حيث حفظوه في عقولهم وقلوبهم وصدورهم، وتم نقله وتواتره من صحابي جليل لآخر، ونقل من بعدهم السلف الصالح هذه الأحاديث النبوية المفسرة للقرآن الكريم والسنة النبوية وتعاليم الدين الإسلامي الجليل، ووضعوا كل ما يتعلق بأمور الحديث تحت مصطلح علم الحديث، أما أول من صنف كتاباً في علم الحديث هو القاضي أبو محمد الرامهرمزي، ومن الكتب التي تم تأليفها في علم الحديث:

  • كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي والذي ألفه هو القاضي أبو محمد الرامهرمزي.
  • كتاب المستخرج على معرفة أمور الحديث والذي ألفه هو أبو نعيم الأصبهاني.
  • كتاب ما لا يسمع المحدث جهله والذي ألفه هو أبو حفص الميانجي.
  • كتاب الكفاية في علم الرواية والذي ألفه هو الخطيب البغدادي.
  • كتاب معرفة علوم الحديث وأجناسه والذي ألفه هو الحاكم النيسابوري.

أما أول من قام بعمل جمع كتاب موحد في علم الحديث الشريف هو الحافظ ابن صلاح الشهرازوري، و الذي وضعه في كتاب سمي بمقدمة ابن الصلاح، و من الكتب التي ألفت ووضعت في شرح علم الحديث النبوي واختصاره هي:

  • كتاب التبصرة والتذكرة والألفية والذي ألفه هو الحافظ العراقي.
  • كتاب التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير والنذير والذي ألفه هو الحافظ النووي.
  • كتاب ألفيه في علم الحديث والذي ألفه هو السيوطي.
  • كتاب نخبة الفكر والذي ألفه هو ابن حجر.
  • كتاب الباحث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث والذي ألفه الحافظ ابن كثير.

أهداف علم الحديث

أهداف علم الحديث
أهداف علم الحديث

من ضمن العلوم الشرعية والإسلامية الكثيرة هي علم الحديث، والذي جاء في تفسير أقوال وأفعال النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وكذلك جاء في تصنيفها وتفسيرها من حيث سند الحديث ومتنه، وقوة الحديث وضعفه، ومن حيث تنقيح رواته وأحواله كذلك، وعلم الحديث يعد من العلوم الشرعية الكثيرة التي جاءت مفسرة ومفصلة لبعض أمور الدين الإسلامي وتعاليمه، وكذلك جاء علم الحديث مفسر لأمور العبادات وكيفيتها، وتطرق غلم الحديث كذلك للكثير من الأحكام الشرعية، أما أهداف علم الحديث هي:

  • بناء جيل إسلامي وفكر إسلامي وعقيدة إسلامية صحيحة كما وردت عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- وبعيدة عن التحريف والتأويل والخطأ.
  • وكتابة الأحاديث النبوية والتي تساعد في حفظ الأحاديث النبوية من الضياع والتحريف والنسيان والتأويل.
  • ومن أجل كسب الأجر والثواب والمغفرة العظيمة في المحافظة على السنة النبوية وعلى أحاديث النبي محمد-عليه افضل الصلاة والسلام-
  • ومن أجل تمييز ومعرفة الحديث الصحيح من الحديث الموضوع والحديث القوي من الحديث الضعيف.
  • وكذلك لتسيهل معرفة الأحكام الشرعية والفقهية المختلفة واستنباطها.

نشأة علم الحديث

نشأة علم الحديث
نشأة علم الحديث

علم الحديث سواء أكان علم الحديث رواية أم علم الحديث دراية فإنّ نشأة علم الحديث كانت منذ زمن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- ، حيث أنّ الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسألون النبي في كل حديث وينقلون أحاديثه ويروونها، وكان الأساس في علم الحديث الصحيح في زمن الصحابة هو التقوى، وطاعة الرسول والامتثال لأوامر الله سبحانه، وعدم الكذب في الحديث النبوي، ورواية الأحاديث التي يتأكد الراوي من حفظها وسلامتها وصحتها فقط، وتثبيت رواية الحديث إما بيمين أو بشاهد آخر غير الراوي، وعدم معارضة الحديث لأي شيء ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية.

أما نشأة علم الحديث في العصر الذي بعد عصر الصحابة، وهو العصر الذي ظهر فيه الكذب في الحديث النبوي والتحريف والتأويل كذلك، حيث وضعت قواعد لحفظ الحديث النبوي من التحريف والتأويل وهي:

  • المقارنة بين رواية الرواة لنفس الحديث لمعرفة الكذب والأخطاء واكتشافها وتمييزها.
  • وكذلك معرفة الراوي الذي سمع الحديث مباشرة من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • التحري عن اسماء رواة علم الحديث من خلال كتب الجرح والتعديل.

وفي نهاية مقالنا هذا نكون قد ذكرنا غالبية ما يتعلق بعلم الحديث، والذي يعد من أفضل العلوم الشرعية وأهمها وأكثرها تفسيراً لأقوال وأفعال النبي-صلى الله عليه وسلم-، حيث ذكرنا أقسام علم الحديث وهي علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، وكذلك ذكرنا أول من صنف علم الحديث ورتبه هو الإمام البخاري، وذكرنا كذلك الكتب التي وردت في تصنيف علم الحديث رواية، وتصنيفه درايةً، والكتب التي جاءت مفردة ومجمعة في علم الحديث، ونشأته وأهدافه، وعلم الحديث هو العلم الجامع لأحاديث النبي محمد وأقواله وأفعاله وفق شروط عديدة.

Scroll to Top