حكم الاحتفال بعيد الميلاد، يحتفل بعض الأشخاص سنويا بيوم ميلادهم، وهو اليوم الأول للشخص في هذه الدنيا، يقوم بعض الأشخاص بدعوة الأهل والأصدقاء للاحتفال، وتتنوع مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة، حسب عادات وتقاليد كل شخص ، فالبعض يعتبرها من الضروريات، والبعض لا يهتم لمثل هذه الاحتفالات، وقد اختلف العلماء على جواز الاحتفال بهذا اليوم، ولا سيما وأن البعض يتجه للاحتفال بهذه المناسبة ببذخ شديد، واسراف مفرط في اعداد الحفلات، فما هو حكم الاحتفال بعيد الميلاد.
حكم الاحتفال بيوم الميلاد
يسعى البعض ممن لديه قناعات خاصة بأن الاحتفال بيوم ميلاده سيجلب له الحظ الجيد، فيقوم بدعوة أحباءه لكي يقوموا بالاحتفال من خلال تهنئة الشخص الذي وافق يوم ذكرى ميلاده، فتقدم الهدايا في ذلك اليوم لذلك الشخص لتهنئته بمرور عام آخر على مولده متمنين أن يكون هذا العام الجديد عام خير وسعادة، عام تحقيق الأهداف المرجوة، لكن العلماء اختلفو في إصدار حكم الاحتفال بعيد الميلاد، سنوضح هذا الاختلاف في الأراء كما يلي:
- يرى البعض أن الاحتفال بعيد الميلاد يجوز، وقد وضحوا ذلك بأن القرآن الكريم لم يصدر عنه نص يوضح أو يشير إلى عدم جواز الاحتفال، طالما أن الهدف منه هو تمني السعادة وإدخال الفرح إلى شخص ما دون الحاجة إلى المبالغة في مصاريف الاحتفال وانتقاء الهدايا.
- يرى أصحاب الفكر الأخر بأن الاحتفال بعيد الميلاد لا يجوز شرعا، لأن الإسلام لم يأتي إلا بعيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، (قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما، فقال: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليةِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم: قد أبدلَكُمُ اللهُ بهما خيرًا منهما، يومَ الأضحَى ويومَ الفِطرِ).
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
لقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول، حيث اتخذت فئة معينة من المسلمين هذا التاريخ في احياء الاحتفاليات المعروفة لدى البعض في الدول العربية مثل جمهورية مصر العربية وغيرها باسم يوم المولد، حيث في هذا اليوم يتم اعداد الكثير من الحلوى وتوزيعها بين الناس، وتلك بدعة ابتدعها الناس لكن البعض من العلماء اختلف في هذا اليوم فبعضهم حث المسلمين على الاحتفال بهذا اليوم وسنوضح ذلك كما يأتي:
- يرى بعض العلماء بجواز لحديث عن الرسول وذكر صفاته الحسنة، واحياء سننه، لكن بشرط أن يكون الاحتفال بذلك خالى من مظاهر البذخن ومظهر اللغو واللهو، فنجد أحيانا يخيم على مناطق الاحتفال بالمولد أجواء من الصخب والفجور.
- يرفض العلماء احياء هذا اليوم وذلك لعدم ثبوت وتأكيد يوم ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز تضييع الوقت بارتكاب المعاصي واللهو الذي يضر ولا ينفع، لذا يجب التحذير من التعاطي مع هذه الاحتفالات، وعدم حضورها، لأنه الأجدر بالانسان اتباع سنه الرسول وهديه والاقتداء به.
حكم التهنئة بعيد الميلاد
في الذكرة السنوية لميلاد الاشخاص نجد البعض يبالغ في الاحتفال والتهنئة بعيد الميلاد ، ولكن في الاسلام لم يرد ولم يذكر بانه قد تمت التهنئة بهذا اليوم أو حتى الاحتفال به، فنجد أن المسلمون اتجهوا الى تقليد الغرب بالكثير من الاحتفالات التي لاتنفع بشئ سوى أنها تهدر المال العام، فقد رفض العلماء الاحتفال بعيد الميلاد واعتبروها بدعة ابتدعها الناس، لا أساس لها من الصحة، فعندما نجد الناس تبالغ في مظاهرها بالاحتفال وجلب الهدايا فان هذا يقع تحت باب التبذير والاسراف.
نجد الكثير من الناس ممن تسعى الى خلق جو من البهجة والفرح، نجدهم يحرصون على الاحتفال بالعديد من المناسبات ومن بينها الاحتفال بعيد الميلاد لأنفسهم ولغيرهم، وفق بث مظاهر الفرح والتسلية من خلال جلب الهدايا وتناول الحلوى، ولقد تناولنا هذا الموضوع مبينين أيضا حكم الاحتفال بعيد الميلاد.