صحة حديث اذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها، في هذه الأيام من شهر شعبان يتأهب المسلمون لاستقبال ليلة النصف من شعبان، تلك الليلة ذات الفضل العظيم، بحسب الأحاديث النبوية الكثيرة المذكورة التي تبين فضل تلك الليلة المباركة، ففيها يتنافس المسلمون على القيام بالأعمال الصالحة، ويسعى الكثير من الناس على صيام يوم الخامس عشر من شعبان، لينال بذلك الأجر والثواب العظيم من الله، فما هي صحة حديث اذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها.
حديث ليلة النصف من شعبان
لهذه الليلة ليلة منتصف شهر شعبان من كل عام مكانة عظيمة عند المسلمين، لأنه كما ورد أنه في هذا اليوم تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى في القدس الشريف الى المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في العام الهجري الثاني، ولهذه الليلة العديد من المسميات نذكر منها:
- ليلة البراءة من الذنوب.
- ليلة التكفير عن الكبائر والخطايا..
- ليلة الحياة.
- ليلة اجابة الدعاءللمسلمين وتحقيق أمانيهم.
- الليلة المباركة.
- ليلة الدعاء الى الله بمختلف الأدعية..
- ليلة القِسمة والتقدير ففيها يقسم الله الخير للناس، ويقدر لهم من النعيم كل شخص بما يستحق.
- ليلة الغفران والعتق من النيران.
- ليلة الشفاعة.
- عيد الملائكة.
حكم احياء ليلة النصف من شعبان
يتجه بعض المسلمون في اليوم الرابع عشر من شعبان إلى التجمع بالمساجد وإقامة الصلوات والدعاء في ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، فقد ورد عن السلف الصالح أنهم أحيوا هذه الليلة استدلالا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه، يذكر أن العديد من السلف قد ورد عنهم احياء ليلة النصف من شعبان، بالدعاء وأداء العبادات المختلفة، ولكن الان اصبح الاحتفال بها بشكل مفرط من مظاهر البهجة واللهو أحيانا، فنجد الناس يحضرون الحلوى ويجوبون في الشوارع، ناهيك عن تضييع الوقت المبارك في اللهو عن الاستفادة في أداء العبادات الاخرى.
فضل صيام ليلة النصف من شعبان
يحرص المسلمون على اغتنام جميع أوقات العام وبالذات الأوقات المميزة في أداء العبادات والطاعات، لنيل عظيم الأجر والجزاء، ففي هذه الايام نحن على موعد مع ليلة النصف من شعبان، التي تعد من الليلالي التي يهتم البعض بالصيام خلال النهار بها، والقيام والتهجد خلال الليل، ومن الأهمية والفضل لهذه الليلة كما ورد ما يلي:
- فيها ترفع الاعمال الى الله، لذلك يسعى البعض الى صيامها، فقد روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
- في ليلة النصف من شعبان، ينزل الله الى السماء الدنيا ليغفر الله ذنوب العباد وآثامهم.
يتجه بعض المسلمين الى تعظيم ليلة الخامس عشر من شهر شعبان والاحتفال بها لأهميتها الشديدة، فيحرص البعض على القيام والتهجد، وصيام النهار، لتحقيق أقصى درجة استفادة من تلك الليلة، حيث وردت في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وتناولنا في هذا الموضوع صحة حديث اذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها.