اسم ناقة الرسول عليه السلام

معنى القصواء ناقة الرسول عليه السلام

اللغة العربية تبين لنا معنى المفاهيم والكلمات التي يصعب علينا معرفة معناها بدون الرجوع للمعاجم العربية، فقد تبين ان المعنى المراد بالقصواء، هي الناقة التي اقصاها صاحبها عن العمل والخدمة، ولم يرسلها للمرعى، وذلك لمكانتها ومنزلتها العظيمة عنده، فلم يرسلها لترعى كما باقي الحيوانات، ولكى تظل امام عينيه لا تغيب عنها ليرعاها ويهتم بها لذلك سميت القصواء، وهو اسم اطلق على اسم ناقة الرسول عليه السلام

ارسل الله تعالى نبيه صالح عليه السلام، الى قوم ثمود ليدعوهم لعبادة الله تعالى، فقوم ثمود كانوا يعيشون في منطقة تسمّى الحجر في شمال المدينة المنوّرة، ويعتبر قوم ثمود هم خلفاء قوم عاد، حيث رزقهم الله تعالى بقوّةٍ في الأجساد، وأنعم عليهم بنعمة كثيرة لا تعد ولا تحصى، فمن بين النعم التي انعمها الله عليهم، نعمة الأمن، والزّروع، والقدرة على نحت البيوت في الجبال الرّاسيات، ولكن قوم ثمود لم يشكروا الله تعالى على هذه النّعم، ولم يعبدوه حق العبادة، بل قاموا بصنع مجموعة من الاصنام، صنعوها ونحتوها بأيديهم، وعبدوها هي ولم يعبدوا الله تعالى، فارسل الله لهم نبيه صالح عليه السّلام ليبلّغهم رسالات الله، ويكون لهم خير الناصحين، ويدعوهم لترك الاصنام وترك ما هم عليهم من الشّرك والضّلالات، لكنهم واجهوا دعوة نبي الله صالح بان اشترطوا عليه يأتيهم بآيةٍ تدلّ على صدقيّة رسالته ودعوته، فاستجاب الله لنبيه صالح فأيّده بمعجزة الناقة، والكثيرون يسالون ما اسك هذه الناقة، حيث انه لم يرد في القران الكريم ولا السنة النبوية لها اسم معين، قال تعالى: “(وَيَا قَوْمِ هذه نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ).

اسم بغلة النبي

كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقبل الهدايا ولا يرجها، فقد ارسل له المقوقس هدية عبارة عن بغلة وكان ذلك عندما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم، رسوله الى مصر في العام السابعة للهجرة، فقد كان يركبها الرسول عليه السلام في غزواته، وقد بقيت معه  طوال حياته، وبعد ان توفي الرسول عليه السلام، عاشت بغلته مدة خمسة اعوام بعده، الى زمن معاوية، حيث كانوا يطعمونها البُرّ في فمها عندما هرمت وسقطت أسنانها. فقد ماتت في ينبع، والجميع يتساءلون ما اسم بغلة الرسول عليه السلام، الاجابة هي:

دُلْدُل.

اسم حصان الرسول

إن عدد خُيول النبي -عليه الصلاة والسلام- ثلاثةً وعشرين فرساً، ومنها: الأبلق، وذو العُقال، وذو اللّمة، والمُرتجل، والسرحان، واليعبوب، واليعسوب، والشحاء، والسجل.

إقال -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ الخيلِ الأدهَمُ الأقرَحُ، الأرثَمُ، ثمَّ الأقرَحُ المُحجَّلُ طَلقُ اليمينِ، فإن لم يَكُن أدهَمُ فكُمَيْتٌ علَى هذِهِ الشِّيَةِ)، فقد تعرفنا هناك على اسماء بعض الخيول التي كان الرسول يركبها، كما تعرفنا سابقا على ناقة الرسول عليه السلام.

كيف ماتت القصواء

القصواء هو اسم ناقة الرسول عليه السلام، اغلبنا تعرف على القصواء وكيف اشتراها الرسول، وعرفنا ماذا يقصد بالقصواء، وقد تعرفنا انا بقيت مع الرسول في حياته، بعد ان اشتراها من ابو بكر الصديق رضي الله عنه، وركبها في هجرته، لكن البعض لا يعلم ماذا حصل بناقة الرسول عليه السلام بعد وفاة رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ان ناقة الرسول عليه السلام كان لها حال عجيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فهي لم تحتمل فراق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد تعلقت به كثيرا، وحزنت حزناً شديداً ومن شدة بكأها وحزنها على الرسول فقدت بصرها، فقد ربط الصحابة رضوان الله عليهم عصابة سوداء حول عيناها، ولكنها امتنعت عن الطعام والشراب مدة وصلت لشهر كامل، حتى تعبت مثرا الى ان توفيت، وكان عمرها ما يقار 14 سنة، وهو عمر صغير جد بالمقارنة بين اعمار الابل فهي تعيش من مدة ثلاثون سنة الى اربعون سنة، لكنها لم تتحمل فراق رسولنا الحبيب وبعده عنها.

ناقة الرسول المأمورة

عندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، قادما من مكة المكرمة، التم عليه الجميع من الناس، فكل منهم يريد ان يستضيف الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته، فتزاحم الناس حول زمام الناقة القصواء فهي ناقة الرسول عليه السلام، فقال لهم الرسول عليه السلام، اتركوها فانها مأمورة، فبقيت ناقة الرسول عليه السلام تمشي في طريقها، وكل شخص يقابلها يمسك بزمامها املين ان يستضيفوها والرسول عليه السلام في بيته، لكن في كل مرة يقول لهم الرسول: خلوا سبيلها فهي مأمورة، وقد ضلت تمشي ناقة الرسول عليه السلام الى ان وصلت بيت الصحابي ابو ايوب الانصاري، الذي كان هو صاحب الحظ السعيد في استضافة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، وكان يوماً عظيماً عند الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه حيث استضاف الرسول عليه السلام في بيته، حيث نزل لديه سيّد الخلق والمُرسلين محمد صلّى الله عليه وسلّم، ذلك اليوم الّذي دخل فيه الرسول المدينة المنورة مهاجراً مع صاحبه أبو بكر الصدّيق، وقد قدر له ان يمكث النبي الكريم مع ناقة الرسول عليه السلام في بيت أبي أيوب سبعة أشهر حتّى بُني البيت والمسجد النبوي.

وبهذا كله قد بينا لكم اسم ناقة الرسول عليه السلام التي اصطحبها معه في هجرته، فقد كانت ناقة الرسول عليه السلام مامورة، ورأينا كيف تعلقت برسولنا الحبيب محمد، وانها لم تستطع تحمل الفراق، فماتت بعد وفاة رسولنا لشدة تعلقها به.