أن تحيا شخصاً عادياً فهذا أمر طبيعي، أما أن تكون شخصاً عادياً شبه معدم الأفق والمقومات ثم تصبح رئيس أكبر شركة بترول في العالم فهذا ما يدفع للسؤال ما هو مرض علي النعيمي، فالنعيمي ليس بالشخص الذي تستطيع أن تهزم فضولك لتعرف ماهية قصة نجاحة أو بداياته أو حتى شائعات وفاته أو مرضه، فقليل من البشر من يمتلكون سيرة ذاتية كسيرة علي النعيمي، فهل تعرف ما هي حقيقة مرض النعيمي.
قصة نجاح علي النعيمي
حمل العام 1935 ميلادي في سجلاته المدنية السعودية ميلاد طفل صغير يدعى علي النعيمي، لأسرة بسيطة لا تملك إمكانيات مادية تذكر أو أصول يرتكز عليها، وكانت مدينة الظهران هي مهد ذلك الطفل الصغير، وكانت الحياة العامة في المملكة تسودها البداوة في ذلك الوقت، حيث لم يكن النفط وقطعها متسيداً المشهد الاقتصادي كما هو الحال الآن، بدأ النعيمي يشق طفولته راعياً للأغنام، ثم كعامل صغيرة في شركة النفط السعودية أرامكو، وكان النعيمي مجرد مراسل صغير يتقاضى حوالي 90 ريالاً وهو الدخل الوحيد لأسرته في تلك الفترة، وحصل النعيمي على وظيفته الصغيرة بعد أن تلقى تعليمه في إحدى المدارس التي أنشأتها شركة أرامكو التي لم تكن عملاقة آنَذاك كما هو حالها الآن.
قصة الوزير على النعيمي وبرادة الماء
تخبرنا الحكاية وهي احدى حكايات علي النعيمي الملهمة أن الطفل العامل الصغير المراسل في شركة أرامكو التي كانت ما تزال في بداياتها كان يشعر بالعطش الشديد بعد يوم عمل صعب وشاق في الشركة السعودية، فذهب الطفل مهرولاً مدفوعاً بغريزة بشرية إلى برادة المياه لكي ينهل منها ما يسد ظمأه، وقبل أن يصل الكوب الذي ملأه الطفل العطش إلى شفتيه وقبل أن ينزل الماء برداً وسلاماً إلى جوفه باغته أحد المهندسين الأمريكيين بعبارات بغيضة بأسلوب قاسِ جداً حيث قال له، أيها الطفل أنت أحد العمال وأنت لا تملك الحق بالتمتع بخدمات المهندسين والتي إحداها شرب الماء البارد، أصاب النعيمي الحزن الشديد وجعل هذا الموقف النعيمي يتعطش للنجاح ولكي يصبح مهندساً أكثر من تعطشه خلال ذلك الموقف للماء، مما دفعه إلى أن يصل الليل بالنهار ويكمل دراسته ويحصل على الثانوية العامة، ثم يتم ابتعاثه للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس على حساب أرامكو ثم عاد إلى وطنه مهندساً يحق له الشرب من البرادة والتمتع بخدمات المهندسين.
الدكتور علي النعيمي السيرة الذاتية
يعد الدكتور علي النعيمي وزير البترول السعودي الأسبق بالإضافة للثروة المعدنية أحد الشخصيات البارزة جداً في منازل الكفاح والتطور، حيث أن رئيس مجلس أمناء أحد الجامعات السعودية المرموقة وهي جامعة الملك عبد لله المختصة بالعلوم والتقنية تقلد منصبه كوزيراً للبترول بعد منتصف العام 1995م، كما كان النعيمي قبل ذلك المنصب رئيس الشركة وتولى أيضاً مهمة كبير الإداريين واستطاع أن يثبت جدارته في كل الأماكن التي عمل بها، ويملك النعيمي سيرة ذاتية حافلة وسوف نتعرف على بعض المعلومات الأساسية عنه كما يلي:
- الاسم الكامل: علي بن إبراهيم النعيمي.
- تاريخ الميلاد: 1 يناير 1935م.
- العمر: 86 عام.
- الجنسية: السعودية.
- الوظائف السابقة: وزير البترول السعودي ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله، ووظائف كبرى اخرى في شركة أرامكو النفطية.
- الجوائز: وشاح جلالة الملك عبد العزيز فئة الدرجة الثانية.
وفاة علي النعيمي
تداول رواد مواقع منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعتبر هو الظهور الأول للدكتور علي النعيمي بعد غيابه عن المشهد لفترة ليست بالبسيطة، حيث كان أخر ظهور للدكتور النعيمي أثناء تلقيه للقاح فايروس كورونا، وظهر النعيمي في المقطع رفقة أحد الممرضين في المستشفى الذي يتماثل فيه للشفاء، الأمر الذي أثار تفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي داعين له بتمام الصحة وطول العمر، ولم يعرف سبب الوعكة الصحية التي ضربت النعيمي، ولكن المقطع الذي ظهر فيه يؤكد أن مرض النعيمي كان شديداً جداً وهو ما ظهر جلياً على حالته الصحية وبنيته الجسمانية، ويضحد هذا المقطع الذي نشر قبل أيام إشاعة وفاة وزير البترول السابق ورئيس شركة أرامكو السعودية المكافح السابق أيضاً علي النعيمي.
يملك الكثير من رجال الأعمال والشخصيات العامة قصص نجاح مثيرة للاهتمام والإعجاب وملهمة بشكل كبير، ولكن تبقى قصة نجاح وصعود الدكتور السعودي علي النعيمي الطفل الصغير راعي الأغنام الذي أصبح مجرد مراسل صغير في شركة أرامكو النفطية والتي أصبح رئيسها ذات يوم من أنجح القصص على الاطلاق، ومن نابع حب الناس لسيرة النعيمي وقصته بينا لكم ما هو مرض علي النعيمي.