هل حقنة الانسولين تفطر الصائم، مع حلول شهر الخير والعطاء، شهر القران وشهر العبادة، شهر رمضان المبارك، يجتهد المسلمون والمسلمات من كل انحاء الكرة الارضية على الجد والاجتهاد في الطاعة والعبادة، وكسب الرضا والقبول من الله سبحانه وتعالى، لذلك تكثر الأسئلة من المسلمين حول امر أخذ الابر بكل انواعها في شهر رمضان المبارك ، وبماذا سيكون الرد على هذا الام من خلال مقالنا هذا من خلال اراء فقهاء وعلماء الشريعة الاسلامية.
هل يجوز أخذ حقن الأنسولين في نهار رمضان
مع قدوم شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران، ولكل مجتهد منه نصيب، فيحرص جميع المسلمين كافة في كل أقطار العالم، على استغلاله والتعبد فيه والتضرع فيه، طمعا في مرضاة الله عز وجل، وطلبا في الأجر والثواب باذن الله، وهنا تكثر الأسئلة والاستفسارات من قبل الصائمين، وسنتحدث عن اجاباتها وفقا لعلماء وفقهاء الدين الإسلامي:
- هل يجوز أخذ حقن الأنسولين في نهار رمضان؟
الاجابة وفقاً لجمهور الفقهاء والشريعة الاسلامية، جاءت كالتالي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فان حقن الأنسولين غير مفطرة، لأنها ليست طعام ولا شراب ولا في معنى الطعام والشراب، وإنما الأصل صحة الصوم، فلا يحكم بزوال هذا الأصل إلا بدليل، لذا فصومه صحيح، لكن إذا كان مريض السكري يتضرر من الصوم بإخبار طبيب ثقة له وأنه قد يعرض صحته للخطر، فله أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينًا وذلك لقول الله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [البقرة:184].
وايضا قال ابن عباس رضي الله عنهما: نزلت رخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام، فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا. رواه البخاري.
وايضا قد أوضحت لجنة الفتوى الشرعية الاسلامية: أنه لا مانع شرعًا من أخذ حقن الأنسولين تحت الجلد، أثناء الصيام، ويكون الصيام معها صحيحًا باذن الله، لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد، ومن ثَمَّ يكون الصوم معها صحيحًا باذن الله تعالى، هذا والله اعلى وأعلم.
اهم الاسئلة المطروحة على العلماء والفقهاء أثناء الصيام
مع مجيء شهر الخير والبركة، شهر القرآن والعتق من النار، شهر الرحمات والغفران، يجتهد المسلمون كافة، من أجل استغلاله افضل استغلال، والسعي لنيل الأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى، فقد ذكر الله تعالى أن أجر الصائم غير معلوم لما له أجر وفضل عظيم، وأن الأجر للصوم على الله، وهذا إنما دليل على عظم الأجر والثواب للصائم، وسنذكر أهم الأسئلة التي تتعلق بصيام شهر رمضان المبارك، وما قد جاء وورد من إجابات صحيحة وشرعية للجان الإفتاء وعلماء الدين الاسلامي:
- هل الإبرة (الحقنة) المعطاة بفروة الرأس تفطر الصائم؟ وهل هناك فرق إن كانت الحقنة للتغذية أو للتداوي؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابة: فالحقنة او الإبرة التي تعطى سواء كانت في فروة الرأس أم في غيرها من البدن إن كانت مغذية فإنها تفطر الصائم، وإن لم تكن مغذية فلا تفطر الصائم، هذا والله اعلى واعلم.
- هل المضاد الحيوي بالوريد يفطر الصائم؟ علمًا أنه يخفَّف بقليل من المحلول الملحي، الذي يعد مغذيًّا؟؟
الاجابة: قد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الخاص بموضوع المفطرات للصائم، أنه لا يعد من المفطرات: الحقن العلاجية الجلدية، أو العضلية، أو الوريدية، باستثناء السوائل، والحقن المغذية، و في ذلك الفتاوى:
فالتفريق بين أنواع الحقن يكون باعتبار كونها مغذية أم لا؟ وما ذكرته السائلة من كون المضاد الحيوي يُحلُّ بقليل من المحلول الملحي، لا يخرج الحقنة عن مقصودها، ولا يجعلها من الحقن المغذية؛ فإن كل أنواع الحقن التي تكون على هيئة مسحوق، لا بد لها من سائل تُحَلُّ فيه، فإما محلول ملحي، وإما ماء معقم.
ذكرنا انفا عن الصيام وفضله، وجزاؤه العظيم من الله سبحانه وتعالى وأن المسلم يحرص على الالتزام بكل ما يلزم من أجل القبول من الله، وعدم ذهاب صيامه هباءا منثورا، وتحدثنا عن اكثر الاستفسارات التي تواجه المرء الصائم، وتجعله حريصا على معرفة صحة صيامه إذا ما واجه أي ظرف صحي، وقد تحدثنا عن هل حقنة الأنسولين تفطر الصائم؟ وماهو رد الفقهاء والمشايخ عليها وعلى غيرها من الاسئلة التي يتعذر الإجابة عنها إلا بسؤال أحد الفقهاء في الدين الاسلامي.