هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها، تعتبر زكاة الفطر من الواجبات التي على المسلم أداؤها خلال ليلة عيد الفطر وقبل خروج المصلين لاداء صلاة عيد الفطر، لذلك سميت بزكاة الفطر، فهي تجسد وحدة وتماسك المجتمع المسلم، حين يحس الغني بالفقير فيعطيه من ماله ورزقه ما يحتاج اليه من مستلزمات لاستمرارية حياة أسرته، وتكمن أهمية زكاة الفطر في أنها تطهر النفس البشرية من التكبر والاستعلاء، وأيضا تدخل أجواء من السعادة والفرح داخل بيوت الفقراء، وسنجيب في هذا المقال عن السؤال التالي: هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها؟
زكاة الفطر واحكامها
فرض الله تعالى على المسلمون في السنة الهجرية الثانية أداء زكاة الفطر والتي يسميها البعض زكاة الرؤوس والأبدان، لأنها تزكي الأبدان والاشخاص وليس لها علاقة بأموال الشخص ومن الأحكام المتعلقة بزكاة الفطر نورد في هذا المقال العديد منها ونذكر:
- حكم زكاة الفطر واجبة على كل شخص مسلم بلا استثناء، ولا فرق بين صغير أو كبير، فالواجب تقديمه على كل فرد مقدار صاع واحد من الحبوب أو الطعام أو ما يعادله، بحيث يقوم ولي الأمر باخراج زكاة الفطر عن نفسه وعن من هو تحت رعايته كالزوجة والأبناء.
- وقت اخراج زكاة الفطر يجب أن تكون بدايتها وقت غروب الشمس الى طلوع فجر يوم العيد.
- يجب اعطاء زكاة الفطر لمن يحتاجها من الفقراء والمساكين، وللشخص الحرية في اعطاءها الى الأقرباء أو غيرهم، ولكن الأفضل والأكثر أجرا هو اعطاؤها للأقارب.
- يجب الانتباه الى أن هناك فئات من الناس لا يجوز اخراج الزكاة لهم، ومن ضمن هذه الفئات: الكافر والغني.
أهداف زكاة الفطر
كسائر الأعمال التي يقوم بها الشخص المسلم والتي يرجو من الله تعالى أن يقبل تلك الأعمال، ويكافئه بقبولها وبغفران ذنوبه، ولقد بين العلماء أهمية اخراج زكاة الفطر وكذلك أهدافها المتنوعة التي نجملها بالبنود التالية:
- تطهر زكاة الفطر فريضة الصوم مما قد يعكر الصيام كاللغو والتفوه بالألفاظ السيئة، فهي تكمل عملية الصوم تماما كما تكمل صلاة السنن صلاة الفروض.
- ادخال مظاهر الفرح والبهجة على الفقراء خلال عيد الفطر.
- العمل على تحفيز المسلم على بذل الغالي والنفيس من أجل كسب رضا الله تعالى.
- يتوجب على المسلم دائما أن يشكر الله على نعمه والسعي دائما الى العطاء الدائم والانفاق.
الزيادة في اخراج زكاة الفطر
يحدد مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد بمقدار صاع واحد من أنواع الحبوب أو ما يعادله من مواد غذائية أو مال، لكن البعض يرغب في زيادة هذه القيمة واخراجها خالصة لوجه الله، فالحكم في الزيادة هو مشروع، لأنه بذلك يلبي احتياجات الفقير ، ولكن عند اعطاء مقدار زيادة في هذه الزكاة عدم توضيح الأمر للفقير بأن هناك زيادة مما يشعره بالخجل وبذلك لا يتحقق بهذا الشكل المقصد من الزكاة فإهانة الفقير من الكبائر التي تغضب الله عز وجل وهي ليس من أخلاق الانسان المسلم وأيضا يرفضها المجتمع جملة وتفصيلا، ولكن بالنسبة للانقاص من قيمة زكاة الفرد الواحد، فهو مرفوض قطعا لذلك اما ان تخرج الزكاة كاملة أو ان شاء الفرد الزيادة فله الحرية المطلقة في ذلك.
في شهر رمضان تتنوع العبادات التي نؤديها للتقرب الى الله تعالى، وتعتبر زكاة الفطر الواجب الأخير على المسلم الذي يجب القيام به قبل فجر الاول من شوال، فباخراج هذه الزكاة يحفظ الله للمسلم نفسه وعائلته وماله، ويدخل أجواء الفرح والسعادة الى بيوت الفقراء، بدون حاجة الفقراء الى سؤال الناس حاجاتهم وبذلك حفظ الله ماء وجه الفقير وحماه من التعرض للاهانة من أجل توفير متطلبات عائلته، لقد تم خلال هذا الموضوع الاجابة عن السؤال: هل يجوز اخراج زكاة الفطر اكثر من مقدارها.